-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. محمد عدلي
كلمة بروتوكول تعني مجموعة من القواعد المتفق عليها بين طرفين وهي في عالم الإنترنت تحمل نفس المعنى، فبروتوكول الإنترنت هو مجموعة من القواعد التى يجب أن يتم اتباعها عند الإرسال والاستقبال لأي نوع من البيانات عبر شبكة الإنترنت. ولتقريب الأمر للفهم نبدأ بمثال بسيط وهو ما نقوم به فعلاً عند محاولة إرسال خطاب مكتوب على الورق عن طريق البريد العادي الموجود من عشرات السنين، فهناك بروتوكول يتم اتباعه عند كتابة الخطاب ووضع العناوين عليه بحيث تساعد على توصيل الخطاب إلى المستلم النهائى له وفى أقل وقت. فإننا كمتعاملين مع شبكة البريد العادي (وليس الإلكتروني) نقوم فعلاً بكتابة عنوان المرسل إليه على المظروف من الخارج وعلى أحد أوجهه كما نقوم بكتابة عنوان المرسل على الوجه المقابل من المظروف والغرض من كتابة العنوانين معروف، فعنوان المرسل إليه يكتب لتوصيل الرسالة إليه أما عنوان المرسل فيكتب لتعود الرسالة له فى حالة تعذر توصيلها إلى المستلم. ودعونا نتخيل معاً أن شخصاً لا يعرف هذا البروتوكول المستخدم على شبكة البريد قام بكتابة العناوين بشكل معكوس فوضع عنوان المرسل إليه مكان عنوان المرسل، سيؤدي ذلك حتماً إلى لبس لدى ساعي البريد المنوط به توصيل تلك الرسالة بحيث ربما يصل الأمر إلى إعادتها إلى صاحبها دون إرسال أو فقدانها أو تأخر وصولها.
والمثال السابق ينطبق تماماً على شبكة الإنترنت فكل جهاز متصل بهذه الشبكة لا بد أن يكون له عنوان متفرد غير متكرر ومرتبط بالموقع الجغرافى الموجود فيه هذا الجهاز وذلك لكى يمكن لمن يريد الاتصال به أن يقوم بعنونة الرسائل الموجهة إليه بهذا العنوان قبل طرحها على الشبكة لتقوم أجهزة الاتصال المختلفة الموجودة عليها بتوصيلها إلى مستلمها النهائي. ولكن العناوين على شبكة الإنترنت لا تكتب بالكلمات ولكنها عناوين رقمية تشبه الرقم التسلسلي المكتوب على المنتجات المختلفة الموجودة بالأسواق. وهذا العنوان يتكون حالياً من أربعة مقاطع تفصل بينها العلامة المعروفة بالدوت ويبلغ طول كل مقطع منهم بايت واحد أو ثمانية بايت. وبعملية حسابية نستطيع أن نتوصل إلى أن طول هذا العنوان هو ٣٢ بيت أو ٤ بايت وهذا الطول يتحكم بشكل مباشر في عدد الأجهزة المسموح لها بالاتصال بشبكة الإنترنت فى وقت واحد حول العالم، فلا يمكن لعدد هذه الأجهزة أن يزيد على ٤ مليارات جهاز في ذات الوقت وذلك نظراً لمحدودية العناوين المتاحة حالياً لها من خلال بروتوكول الاتصال المعروف باسم IP .
ومع مرور الوقت منذ نشأة الإنترنت حتى الآن خلال الثلاثة عقود الأخيرة وجد أن هذا العدد من الأجهزة لن يكفي عدد المستخدمين المتوقع، لذا فقد قام الباحثون المتخصصون في بروتوكول الإنترنت بالتعديل على الإصدار الحالي منه وابتكار نوع جديد من العناوين يزيد فى طوله عن سابقه ويستطيع أن يتحمل عدداً أكبر من الأجهزة التى يمكنها الاتصال بالإنترنت فى وقت واحد، وقد أعقب هذه الزيادة ظهور ما يعرف بإنترنت الأشياء التي تناولناها بالشرح في مقال سابق والتي تقوم فيها مختلف الأجهزة الإلكترونية بتبادل البيانات بينها وبين بعضها البعض بشكل تلقائى بما يسمح بتأدية خدمة ما أو القيام بأي مهمة مطلوبة للمستخدم البشري المستفيد من هذه الأجهزة دون الحاجة إلى تدخل منه في عملية الإرسال أو الاستقبال أو حتى في معالجة تلك البيانات.