-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : أشرف عثمان
من منا لم يملأ هاتفه الذكي بعشرات من التطبيقات التي تملأ شاشات متتابعة بأيقونات ملونة ومتعددة ؟
و من منا لم يشعر بالانزعاج عند إحتياجه لتطبيق ما عندما يجد صفحات متتاليه من البرامج التي يكون في الغالب قد نسي السبب أنه قام بتحميلها؟
من الواضح أن المستقبل على صورته الحالية مليء بالتطبيقات أو الـ Apps، وكل الأعمال الجديدة تأخذ في حسبانها أن تصمم تطبيقا يؤدي وظيفةً ما و يضيف قيمة مضافة إلى ما تبيعه الشركات , فأصبح لكل شيء آپ App ، يتحول إلى أيقونه جديدة تضاف على شاشات هواتفنا المزدحمة بالفعل.
لكننا نتساءل عن المستقبل الرقمي في هذا المجال، هل سيحتوي هاتف كل منا في وقت من الاوقات على مئات من التطبيقات؟ وإن حدث هذا، فهل سنتصفح عشرات الصفحات لنصل إلى تطبيق معين ؟
بالطبع لا، فكل الصناعات في تطور وبالأخص العالم الرقمي .. دعوني أقص عليكم قصة حدثت لي وألهمتني كتابة هذا المقال.
كنت أقوم بتدريس دورة ما واكتشفت أن هناك عطلا حدث في جهاز اللابتوب الخاص بي
وأصبح لا يعرض المحتوى على شاشة جهاز العرض، فجاء لي المشرف على المكان بجهاز جديد لأنقل عليه الملفات حتى أتمكن من عرضها على الشاشة والاستمرار في تدريس الدورة. بعد فترة من الزمن وجدت إشعار notification من فيس بوك ظهر على الشاشة أثناء عرض المحتوى الخاص بي .. فظننت فورا أن تطبيق فيس بوك يعمل على متصفح كروم ، وبحثت عنه لأغلقه حتى لا تظهر الإشعارات المتتالية وتزعجني ، لكني لم أجد تطبيق فيس بوك في أي متصفح!
في نهاية الأمر تبينت أن إغلاق الإشعارات لا يتم إلا من "مركز الإشعار notification center" الخاص بنظام التشغيل، أي أن تطبيق الفيس بوك قد فوض نظام التشغيل في عرض الإشعارات التي يرسلها إلى المستخدم دون ان يكون التطبيق عاملا وفعالا في الواجهة الرئيسية لشاشة الويندوز.
بالتفكير والقراءة وجدت أن فيس بوك ليس تطبيقا بقدر ما هو مجموعة من الـ objects أو العناصر تتكون من صور ومقاطع فيديو ومحتوى مكتوب وإيماءات emoji
ومستخدمين تربط بينهم علاقات تتحكم في سريان هذه العناصر من مكان إلى آخر، بالتالي يمكن أن يفوض الفيس بوك برنامجا آخر مهمته الوحيدة هي أن يرسل إشعارات إلى مستخدم الفيس بوك بوجود محتوى معين يجب عليه التعامل معه (قراءته، التعليق عليه بنص أو بإيماءة ، تشييره ... الخ).
إذن لو تخيلنا وجود مركز إشعار ذكي smart notification center على جهاز الهاتف الذي تمتلكه يتواصل مع تطبيق الفيس بوك من جهة ويتلقى منه المحتوى الذي يريد الفيس بوك أن يرسله لك، ومن جهة أخرى يتواصل مع شاشة هاتفك لعرض المحتوى
وتمكينك من التفاعل معه، في هذه الحالة لن تكون بحاجة لتحميل برنامج الفيس بوك أو تويتر أو غيره.
دعونا نأخذ مثالا على بوست ما على تويتر أو تويتة كما يسمونها ، اعجبك هذا البوست
وتريد إعادة إرساله أو ريتويت إلى الجميع. لو افترضنا أن مركز الإشعار notification center الموجود على هاتفك يمكنه التواصل مع تويتر و يأخذ منه التويتة ويعرضها على شاشتك، ثم يأخذ منك نوع التفاعل الذي تريد القيام به و ليكن "لايك" و كذلك رغبتك في إعادة إرسال التويتة (ريتويت) ، سيقوم مركز الإشعار بنقل ما تريده إلى تويتر وتنفيذ ما تريد القيام به. في هذه الحالة لن تحتاج إلى ملء هاتفك ببرامج عديدة وستظل البرامج في الخلفية، موجودة على سيرفرات فيس بوك أو في السحابة cloud ترسل و تتلقى المحتوى (نص، صور، فيديو ، صوت، إيماءات) من وإلى مراكز الإشعار الموجودة على الهواتف المختلفة.
إذن فالمستقبل لن يكون مليئا بالتطبيقات /البرامج /Apps ولكن بما يسمى الكروت Cards والتي سيتم إرسالها واستقبالها بين البرنامج أو التطبيق من جهة و بين الهاتف الذي سيحتوي على مركز اشعار ذكي يتلقى هذه الكروت التي تحتوي على شكل تفاعلي من أشكال المحتوى, فيتولى إرسالها و استقبالها.
سيكون من الممكن على سبيل المثال أن تستقبل إشعارا من شركة الهاتف بوجود فاتورة مستحقة الأداء ، وسيأتي لك الإشعار في صورة كرت ذكي وليس فقط نصا مكتوبا كما هو الحال الآن. فالكارت الذكي سيكون في إمكانه أخذ تعليمات منك بدفع الفاتورة خصما من حسابك البنكي (بناء على اعداد مسبق قمت به) .
دعونا نرى السيناريو السابق في الوضع الحالي ودون استخدام تقنية الكروت الذكية
ومراكز الإشعار:
سيأتي لك إشعار من الشركة على SMS أو whatsapp ، فتقوم بتشغيل تطبيق شركة الهاتف وتصل إلى الجزء الخاص بالدفع والذي سبق لك إعداده لدفع الفاتورة. أو من الممكن أن تذهب إلى موقع البنك من خلال التطبيق أو البرنامج الخاص به لدفع الفاتورة في الحالة الأولى لن تكون بحاجة لتحميل تطبيق البنك على هاتفك، كذلك لن تكون بحاجة لتحميل فيس بوك أو تويتر أو انستجرام أو غيرها من التطبيقات التي ستكون موجودة في مكان مركزي أو في الـ cloud ، وسيبدأ ما يسمى Apps as a service وينتهي عهد تحميل عشرات البرامج التي تزعج المستخدم ويصبح استخدام الهواتف أسهل مما هو عليه الآن ، المستقبل الرقمي مليء بالتطورات والمفاجآت وسنظل ننبهر بما هو آتٍ.
أشرف عثمان ـ ٢٠١٦ على متن الرحلة رقم SV 321 من الدمام إلى القاهرة