-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : د. أحمد الحفناوي
انقطعت عن الكتابة ثلاثة أسابيع لانشغالي في العديد من الأعمال التي منعتني عن التواصل مع قرائي الأعزاء .. فمعذرة. حقيقة بالرغم من شديد انشغالي في العمل الاجتماعي العام فكنت أتأمل ما يحدث سواء على الساحة الدولية أو الإقليمية أو المحلية. في المملكة المتحدة وفرنسا وتركيا ومصر. كنت أتأمل ردود الأفعال وازداد يقيني أن عملية التنمية عندنا في مصر ما زالت في مرحلة غياب الوعي. إذ غياب الوعي يؤدى إلى غياب الرؤية والمنهجية واستبدالهما بتفكير الضحية أو المؤامرة. وهذا يدفعنا إلى إلقاء اللوم على الآخر، وتصور أن تغييرا خارجيا هو ما سيصلح حالنا.
إن إصلاح حالنا يبدأ منا وليس من الآخر، ودور الآخر قد يكون معوقا أو مساعدا ليس إلا.
إن العمل على تطوير الذات وتحديد الأولويات من خلال منهجيات محترمة هو الخطوة الأولى لتنمية مستدامة. وهذا الأمر يمثل الفريضة الغائبة.
عمليات التطوير التي أراها حاليا في معظمها إما تطوير شكلي (مثل تغيير لون الكتب وأسماء المناهج وأسماء المسئولين) أو تطوير بنية تحتية قبل تطوير الإنسان أو المنظومة الحاكمة.
هذا الأمر يدفعنا للتساؤل عن السبب في غياب التطوير الهيكلي أو التطوير الجذري.
معظمنا يقول الفساد أو غياب الإرادة. حقيقة كلاهما عرض لمرض أعمق في حقيقة الأمر. أنا على قناعة أن الجهل هو أساس مشاكلنا مع ملاحظة أنه نتيجة للاحتلال. احتلال مصر من دول أجنبية متعددة استمر ما يقرب من 96% على مدة حوالي 2600 عام ..بدأها الآشوريون وانتهت بالعثمانيين. وبطبيعة الحال فمن المستحيل أن نتوقع أنه سيخرجنا من هذا من أوقعنا فيه. وأتوقع أن تبدأ عملية التغيير من خلال مبادرات منظمات المجتمع المدني لكن طبعا تطبيق على المستوى العام يتطلب تأييد ومساندة حكومية. وفي ظل هذا فبحمد الله حصلت على جائزة "مبادرون مصر" من جمعية اتجاه وقابلت 23 مبادرا في العمل الاجتماعي العام تم اختيارهم من 152 تقدموا لهذه الجائزة. حقيقة كل من هؤلاء 13 رجلا و10 سيدات كلهم قادرون على تحقيق الكثير ولكن طبعا ينقص البعض أشياء جوهرية لكن سنتكامل ونتشارك لنتغلب على نقاط ضعفنا ونبني مجتمعنا ونستعيد حضارتنا.
فهل هذا يعني أن كل العاملين بالحكومة رافضون أو غير مدركين لأهمية التطوير الهيكلي وما هو معناه. هذا أمر سيطول شرحه ومن المخطط اجتماع خلال أيام لعرض مبادرة تطوير جذري في مجال الصحة باستخدام آليات تكنولوجيا المعلومات وسأكتب عن نتائجها لكي يعيش معنا جمهور القراء.
Dr.elhefnawy@gmail.com