 "مصر ـ أفريقيا" .. والنفس الطويل

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	"مصر ـ أفريقيا" .. والنفس الطويل

 بقلم : فريد شوقي
القارة الذهبية ذات الفرص الذهبية .. إنها القارة الأفريقية والتي تسعى جاهدة في مسيرة التنمية وتحتاج إلى مد جسور التعاون والتواصل مع مختلف بلدانها والتي تمتلك ثروات متنوعة ولكنها تستطيع أن تدخل في مفاوضات تجارية لاستغلال هذه الثروات بصورة إيجابية في دفع عمليات التنمية بهذه الدول إلا أنه لا تجد من يمد يد العون والشراكة والمعاونة لتعظيم الاستفادة من هذه الثروات .
ومع أن مصر تمتلك تاريخا طويلا من العلاقات الإبجابية والمصداقية لدى الكثير من الدول إلا أنه لأسباب لا داعي لسردها هنا ، حدث نوع من التجاهل أو الجفاء بين مصر وعمقها الأفريقي منذ أكثر من 20 عاما تقريبا ورغم انضمام مصر إلى دول منظمة " الكوميسا " ، والتى تضم 19 دولة من جدول شرق وجنوب القارة الأفريقية ، في عام 1994 كأول دولة عربية تنظم لهذه المنظمة وكانت فى هذه الفترة التجمعات الإقليمية في بدايتها، وفي عام 2000 باتت مصر دولة فاعلة في هذه المنظمة وأغرت بعض الدول العربية للانضمام لهذه المنظمة إلا أنه للأسف وعلى مدار السنوات الماضية ولأسباب كثيرة لم نستطع تعظيم الاستفادة من هذا التجمع على النحو المرجو منه .
وكانت تهدف مثل هذه التجمعات الاقتصادية لدعم التعاون بين الدول الأفريقية تطلعا إلى إنشاء سوق أفريقية مشتركة عملة موحدة وإغلاق الحواجز الجمركية وعمل طرق ومواصلات بين الدول وتسهيل عملية انتقال السلع والمنتجات وأن تكون " الكوميسا " واحدا من أكبر 3 تجمعات اقتصادية كبرى في أفريقيا .
وفى خطوة إيجابية شارك مؤخرا الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ رئيس الجمهورية في فعاليات قمة الاتحاد الأفريقى العادية السابعة والعشرين في العاصمة الرواندية كيجالي وذلك في إطار الأولوية التي توليها مصر لتعزيز مشاركتها في العمل الأفريقي المشترك، وتطوير علاقاتها بمختلف الدول الأفريقية، إيماناً منها بوحدة المصير، وضرورة العمل على تضافر جهود دول القارة.
وبالطبع فإن العامين الأخيرين شهدا الكثير من المؤشرات التي تؤكد على قناعة القيادة السياسة بضرورة عودة مصر بقوة لأحضان قارتها السمراء بما في ذلك استضافة مصر للعديد من المؤتمرات الأفريقية ، بما في ذلك القمة الأفريقية بشرم الشيخ ، ولعل الناظر لحجم العلاقات التجارية البينية الأفريقية والتي لا تزيد عن 22 تريليون دولار مقارنة بنحو 120 تريليون دولار بين دول القارة مع الاتحاد الأوروبي يدرك بسهولة مدى الاختلال في ميزان العلاقات التجارية التي تعاني منه دول القارة الأفريقية والحاجة الشديدة إلى تنمية العلاقات التجارية فيما بين دول القارة وضرورة العمل على إزالة المعوقات أمامها من خلال ضخ استثمارات مالية في البنية التحتية وإقامة وتجديد شبكة طرق النقل ، البرى والبحري والجوي، بجانب العمل على تسهيل التعاملات البنكية ونقل رؤوس الأموال بين الدول الأفريقية حتى يتشجع رجال الأعمال لتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين الدول الأفريقية كذلك نتطلع إلى قيام هذه التجمعات الاقتصادية الأفريقية إلى القيام بدور إيجابي لتسهيل عمليات إصدار شهادات المنشأ للمنتجات وتسهيل نقلها إلى دولة أخرى بأسعار منخفضة بما يشكل نواة لجذب الاستثمارات الصناعية فيما بين الدول الأفريقية .
كذلك تطلب عملية تنمية العلاقات الاقتصادية الأفريقية إلى تنظيم دورات تدريبية لموظفي البنوك الأفريقية على كيفية تقديم التسهيلات الائتمانية لتشجيع رجال الأعمال والتعريف بكيفية استفادة الدول الأفريقية من تقديم هذه التسهيلات والتعاملات الائتمانية إذ إقامة مشروعات مشتركة ،بين الدول الأعضاء ـ سيؤدى إلى تعميم الاستفادة كمشروعات الكهرباء ومشروعات البنية التحتية والطرق لخدمة شعوب القارة لأن هناك حدودا مفتوحة وكبيرة فيما بينها أيضا من المهم الإشارة لضرورة نشر دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، كثيف العمالة ، في دول القارة لتشغيل القوى العاملة بها والحد من البطالة المنتشرة بها بشرط أن تكون هذه المشروعات مرتبطة بحرف ومنتجات قابلة للتصدير وكذلك التدريب على تسويق هذه المنتجات والاعتماد على مفهوم التسويق الإلكتروني لاسيما أن العديد من الدول الأفريقية تستورد هذه المنتجات من أوروبا وبأسعار أعلى مقارنة إذا تم شراؤه من دولة أفريقية .
ومن ثمة نتطلع أن تنجح مصر في قيادة دول القارة في وضع اللبنة الأولى لإقامة سوق أفريقية مشتركة ،على غرار السوق الأوروبية المشتركة، كامل الشعوب الأفريقية وهو ما يتسق مع استراتيجية الاتحاد الأفريقي لعام 2063 والتي تتضمن إقامة " أفريقيا الموحدة اقتصاديا " وتعزيز التعاون بين الأقاليم والدول الأفريقية كما نتطلع إلى تعزيز والاعتماد على قوة التحالف العسكري الأفريقي لحفظ السلام ومكافحة المشاكل والنزاعات التي تحدث داخل الدول الأفريقية والتي يفترض أن تكون هذا العام الحالي قوة جاهزة لتحقيق الأمن والسلام إذ سيكون لكل إقليم قوة عسكرية جاهزة لحفظ الأمن بداخل أعضائه من الدول وهو ما يتم التدريب عليه منذ نحو 10 سنوات تقريبا .
 نهاية الأسبوع
 أردوغان والانقلاب التركي .. أستغرب بشدة ممن ينتقد دول العالم لممارسة التعذيب والاعتقال للمواطنين وهو يمارس أبشع أنواع الجرائم والاضطهاد والعنصرية ضد جيشه وشعبه بمنتهى الانتقام !!!
 مكافحة الإرهاب إقليميا ..هناك دول كثيرة تحارب الارهاب ولابد من تبادل المعلومات فيما بين الدول الأفريقية ـ خاصة تجمع " الكوميسا " وتبادل الآراء والمعلومات والاتفاق على استراتيجية موحدة لمحاربة الإرهاب إذ إن الإرهاب غير متوطن في دولة واحدة وإنما في الإقليم كله وبعد القضاء على الإرهاب يمكن أن نتحدث عن تجمع اقتصادي كبير للتنمية الاقتصادية .
 العلاقات المصرية – الإثيوبية ...شهدت العام الماضي انطلاقه نوعية في العلاقات بين البلدين ، والتي عانت من التجمد على مدار سنوات طويلة ، ونتطلع لاستعادة العلاقات الثنائية وأن تكون نواة لعودة مصر لوضعها الطبيعي في أفريقيا وحل مشكلة سد النهضة .

مشاركات القراء