 قرايب جارتنا

 بقلم : ناصر أفندي فؤاد
أخذ ناجح إجازة لمصاحبة جارنا العزيز للساحل الشمالي ولمارينا تحديدا ولكنه قطع إجازته بعد ٣ أيام.
العبد لله: إيه يا ناجح رجعت ليه وسيبت جارنا العزيز في مارينا؟
ناجح : لا يا باشا احنا كلنا رجعنا مفيش حد قعد هناك .. بصراحة الإجازة هنا وخاصة في العيد أحسن وأروق كتير جدا.
العبد لله: غريبة يعني القاهرة في العيد رغم الجو الحر أحسن من مارينا رغم جوها الجميل والبحر!
ناجح : يغور البحر. المراوح في القاهرة موجودة والجو الحر على الليل بيبقي لطيف، انما افعال البشر هناك لا تحتمل
. العبد لله: يا عم ناجح ملاك مارينا ناس كلها محترمة والأمن مستتب ولا انت تقصد موضوع الحوت الصغير.
ناجح : الملاك زي الفل وعشرة علي عشرة، وموضوع الحوت ده مش مأثر معايا لأني مش بنزل البحيرات أو البحر ، ممنوع علي العمال البحر والبحيرات ، العوم للملاك والمستأجرين فقط ، وبعدين يا باشا مين قال إنه حوت مش الحوت بيرش ميه علشان يتنفس ده مبيرشش ، فيه ناس قالوا ده قرش بس مبياكلش البشر مبيحبش اللحم اللي بيقطع ويغلط في أخيه قرش او حوت عنده نظر
. العبد لله : أمال إيه اللي رجعكم يا سيدنا دوختنا
. ناجح : جارتنا في مارينا صاحبة الشاليه اللي جنبنا كانت بتوضبه وطول النهار دق ورزع رغم إن ده ممنوع بعد شهر مايو ،لكن محدش بيقول لها بطلي ، تاني يوم وصلنا جه الراجل بتاع الرخام وبدأ يظبط الرخام بالصاروخ الساعة ٢ ص ، جاركم العزيز راح لها علشان يسكتوا ، قالت له إحنا صيف ومفيش حد ينام دلوقتي ، والعمال ماصدقت جبتهم يعني اضيع ايجار يوم في عز الموسم ، جاركم رد بحزم بطلوا دوشه وإلا حبطلكم تصلحوا لحد السنة الجاية زي القانون وأبلغ الأمن والحمد لله الست جت واعتذرت وظبطت الأمن وسكتت الدوشه ، لكن الساعة ٧ الصبح اشتغلوا وطبعا مقدرناش نقول لهم حاجة ، المهم خلصوا علي أذان المغرب وقلنا الحمد لله ، الساعة ٦ الصبح لقينا ٤ عربيات بتزمر و كل عربية مليانه ناس وشنط ، وفجأة خبط علي بابنا الجواني ، ياريت باب الجنينة ، انا جريت فتحت الباب لقيت التراس مليان عيال وشنط ، وراجل بشورت قال انتم ممشيتوش ليه ، إحنا مأجرين من النهار ده ، مأجرين إيه يا أخينا الشاليه ده ملكنا ومش بنأجره ، رد وقال آسف يظهر انه الشاليه اللي جنبكم بس احنا غلطنا ، حصل خير ، وراحوا نقلين علي الشاليه اللي جنبنا ، مفيش نص ساعة وخبط تاني علي الباب ، فتحت نفس الراجل سألني متعرفش محبس الميه فين ، لا يا سيدنا معرفش ، مفيش ربع ساعة وخبط تاني ، لقيت واحدة ست ومعاها حلة فيها لبن ، معلهش يا خويا الأنبوبة إما فاضيه يا مقفولة جامد ممكن تسخن لنا اللبن علشان نغير ريقنا ، أصل الرجالة راحوا البوابة علشان يدخلوا بقيت العربيات ، قلت في سري ياخبر بقيت العربيات ايه ياولية ده الشاليه اللي جنبنا اودتين بس وانتم عديتم عشرين نفر ، رحت فتحت لها الانبوبة ، طيب مفيش معاك كبريت علشان نولع البوتجاز ، علي بالليل طبعا الأغاني الشعبية والرقص والطبل والزعيق وريحة الشيشة وزبالة السمك ، واخيرا الرجالة اللي نايمة في الجنينة ومناظر متسرش عدو ولا حبيب ،جاركم العزيز قال لموا الحاجة وننزل حالا مصر ، ونزلنا فورا
. العبد لله: طيب ومبلغتوش الأمن ليه؟
ناجح: ودي تيجي ، طبعا بلغناه بس قال طالما جوه المساحة المخصصة وصوت المزيكا معقول منقدرش نعمل لهم حاجة ، دول وضعهم قانوني معاهم تصريح من صاحبة الشاليه انهم قرايبها ، بس لو مضايقين احنا نعرف محمود الجنايني ممكن يجيب لسيادتك قرايب وتقبض ٣٠٠٠ جم في الليلة ، وسعادتك تبقي خلصت من الدوشة وكسبت كمان ، ومفيش ضرايب ولا استقطاعات .
وعلي الله قصد السبيل