-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم :د. غادة عامر
و لد بطل قصتنا في صيدا جنوب لبنان وبدأ حياته العملية قاطفاً للحمضيات حيث إنه نشأ في عائلة متواضعة تقتات من الزراعة، ولأنه عصامي ويحب النجاح ابتكر كل الطرق ليخدم وطنه وليغير ليس حياته وحياة عائلته فقط بل حياة وطن بأكمله، استطاع أن يقطع مشواراً نموذجياً في العصامية والنجاح, محققاً قفزات قياسية فيها الكثير من الاجتهاد والعمل الدءوب المضني. فقاده تفكيره الابتكاري وعمله إلى الدخول المبكر في العمل ثم إلى عالم المال والأعمال الذي سطع فيه نجمه بسرعة قياسية لينتقل بعدها إلى السياسة التي قدم بها العديد من الخدمات لوطنه ولكثير من المحتاجين فيه.
أصر بطل قصتنا بكفاحه ورغم الظروف المادية القاسية التي كانت تحيط به، سواء مادية أو أسرية أن يكمل تعليمة وأن يحصل على شهادة الثانوية العامة، وبعدها اختار المجال الذي يمكن منه أن يحقق فكره في خدمة أسرته ووطنه فدرس المحاسبة في جامعة بيروت العربية ، ولأنه لا يبحث فقط على المادة ولأن قلبه وعقله معلقان بخدمة أمته التحق في نفس الفترة بحركة القوميين العرب التي كانت تتبع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . ونظرا لسوء الأحوال المادية ولنفقة الدراسة الكبيرة التي لم يقدر على تحملها لم يستطع أن يكمل دراسته الجامعية ، و بحث عن عمل في كل مكان ليعول نفسه وأسرته ويحقق الربح المادي الذي يعينه علي تحقيق حلمه في خدمة وطنه، فبحث وبحث ولم ييأس إلي أن وجد عملا في السعودية ، عمل في البداية مدرسا للرياضيات في إحدى المدارس، ولكنه ظل يبحث عن عمل في مجال المحاسبة إلى أن وجد عملا كمحاسب في شركة هندسية (الإصرار علي الهدف)، ولأنه يعرف كيف يخطط لمستقبله وفر بعض المال واستطاع أن يؤسس شركة خاصة به في مجال المقاولات ، ولأنه مبتكر ويحب التحدي المدروس والمدعوم بالعمل، انطلق بقوة عبر قبول تحدى فيه الكثير من المغامرة من خلال اشتراكه مع شركة “أوجيه” الفرنسية في إنشاء فندق في الطائف خلال فترة تسعة أشهر, بعدما اعتذرت شركات كبرى عن قبول هذا التحدي في حينه, لينجح في أول انجازاته الكبرى ويؤسس بعدها “سعودي أوجيه”.
بعد ذلك أصبحت شركته من كبرى شركات المقاولات في الوطن العربي ، وتوسع نطاقها ليشمل إنشاء البنوك والشركات مثل شركات التأمين وشركات النشر وشركات الصناعات الخفيفة . التي نفذت أكبر المشاريع العقارية والاستثمارات التي تتجاوز المنطقة العربية إلى أوروبا، والامتداد تباعاً إلى القطاع المصرفي العربي عبر الملكية التامة لمجموعة البحر المتوسط التي تضم "بنك البحر المتوسط" و"البنك اللبناني السعودي" وملكية بنسب متفاوتة لأسهم في بنوك عربية وأوروبية منها "البنك العربي" و"اندوسويز" واستثمارات موازية في القطاع المالي والأوراق المالية المصدرة في البورصات العالمية والعائدة لمؤسسات تعمل في حقول مختلفة، واستثمارات سياحية على غرار فنادق "شيراتون" في السعودية، ثم الاستثمارات الاعلامية التي بدأت بتأسيس شبكة تليفزيون "المستقبل" وشراء "إذاعة الشرق" التي تبث من باريس، وامتلاك امتياز مجلة "المستقبل" وجريدة "صوت العروبة" واصدار جريدة "المستقبل" وامتلاك نسبة اسهم في دار "النهار" العريقة. وآخر الاستثمارات المعلنة الاسهام بتأسيس الشركة العربية القابضة في سورية برأس مال قدره 100 مليون دولار بالاشتراك مع ثلاث مجموعات سعودية كبرى. وفي بداية الثمانينيات أصبح من أغنى رجال العالم وتم تصنيفه في المرتبة المائة ضمن أغنى رجال العالم أجمع!
وبسبب سمعته الطيبة وإنجازاته العظيمة في المملكة ، تم منحه الجنسية السعودية في عام 1978 ، وأصبح مبعوثا شخصيا للملك الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود في لبنان . و هنا بدأ يحقق حلمه الحقيقي في عودته إلي وطنه الذي طالما حلم بدعمه
والعمل من أجل أبنائه، فانشأ مؤسسة خيرية ساهمت في تعليم أكثر من 36 ألف طالب لبناني في الجامعات الرسمية والخاصة في لبنان وفي جامعات أوروبا وأمريكا، و قدمت المؤسسة أيضاً خدمات صحية واجتماعية وثقافية.
ومع تغليب شخصيته الوطنية على شخصية رجل الأعمال، بدأ التحول في شخصية بطلنا و بدأ يركز علي الشأن اللبناني. وبدأ ظهوره "السياسي" على ساحة الأحداث عام 1982 لكن من الباب الاقتصادي والعمل الخيري، حيث يتذكره اللبنانيون جيداً "كفاعل خير" وضع إمكاناته بتصرف الدولة اللبنانية وساهم في ازالة الآثار الناجمة عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان. وكان له دور كبير في دعم المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي لأراضيها.
ونتيجة لحب الشعب اللبناني له تم تعيينه رئيسا للوزراء في الحكومة اللبنانية في الفترة من 1992 إلى 1998 ، وقد استقبل غالبية الشعب اللبناني خبر تعيينه بحفاوة كبيرة مما أدى إلى انتعاش العملة اللبنانية بنسبة 15% على الأقل ، وتحسن الاقتصاد اللبناني بشكل ملحوظ وذلك بعد أن أصدر بطلنا أمرا بتخفيض الضرائب على الدخل إلى 10% ، ثم اقترض مليارات الدولارات ليستعيد البنية التحتية والمرافق اللبنانية التي دمرتها الحرب ، وكانت تعرف خطته في إعادة إعمار لبنان باسم ” هورايزون 2000 ” ، وفي تلك الفترة شهدت لبنان نموا مزدهرا ، وانخفض التضخم من 131% إلى 29% ، كما استقرت أسعار صرف الليرة اللبنانية .
وفي عام 2000 إلى 2004 ، تولى ثانية رئاسة الوزارة وفي تلك الفترة شهدت لبنان الكثير من المشكلات الاقتصادية مما أدى إلى زيادة الضغط على الحكومة اللبنانية من قبل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، فعهد بطلنا بتفكيره الابتكاري الي تخفيض البيروقراطية ، وخصخصة المؤسسات العامة .
إنه الفارس اللبناني رفيق الحريري ـ رحمه الله ـ الذي كان محبا للخير ومعطاء بشكل كبير ، فقد أفنى حياته لخدمة الشعب اللبناني ، وكانت له مساعدات كثيرة للشعب اللبناني لتحسين الظروف المعيشية لهم ، و الذي قدم لجميع الشباب و السياسيين
ورجال المال والأعمال النموذج العملي لكيف يكون رجل الدولة المحب لوطنه لا لمنصبه.. فهو صنع النجاح لأجل أمته لا من أجل نفسه وأسرته!