 كنت أظن.  الريادة في الأعمال من الصناعة للمجتمع.(32) _التخطيط عصب الإدارة (5/5)

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

 بقلم : د / أحمد الحفناوى

نستكما في هذه المقالة ما كتبناه عن التخطيط لنبين أهمية وجود رؤية واضحة بمؤشر واحد استراتيجي لأي قطاع ومن ثم تحويله لمجموعة من الأغراض لها مؤشرات أداء وينبثق منها مبادرات بحيث تتناسق الأعمال لتحقيق الرؤية الاستراتيجية. وكتطبيق لهذه المنهجية فقد اقترحنا أن يكون في إطار رؤية 2030 الهدف الإستراتيجي لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات :"استخدام سنوي لكل شخص على الأقل ل 300 جيجا بايت بسعر لا يتجاوز 3000 جنيه."
هذا الهدف الاستراتيجي يحتاج تحقيقه للعمل على المحاور الثلاث التي يتطلبها العمل المؤسسي: العمليات" Processes ، " الأشخاص " People " ، الأدوات الملموسة والغير ملموسة " Technology "
ويجب أن يتم هذا من خلال هيكلة كاملة لسلسلة القيمة المضافة للصناعة. وعليه نبدأ بتحليل أهم عناصر هذه المنظومة وعمل مرجعية مقارنة لها بحيث نحدد ثلاث أولها نقاط الاختناق في البناء التقني ، المنهجيات التي سيتم اتباعها لخلق القيمة المضافة وإدارتها وحوكمتها واخيرا المؤهلات المطلوبة للبشر وأعدادهم.
ويتم ترجمة هذه الثلاث من خلال مبادرات بشكل متناسق ونبني عليها ما نطلق عليه موازنات الأداء.
هذه هي منهجية التخطيط وسنحدد فيما يلي نقاط الاختناق لمنظومة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فهي ستكون نقطة البداية لمعالجة الأضعف وهذه النقاط لا نتحدث بها عن تكنولوجيات محددة فالتكنولوجيات ستعتمد مثلا على الموقع الديموجرافي والجغرافي والاقتصادي والمعماري.
لتحديد نقاط الإختناق نضع أهم المؤشرات بشكل مرجعي ومقارن ونستخدم هنا ما توفر لدينا من تحليل سابق ل15 مؤشر. مصر لديها حوالى 1.32% من مشتركى المحمول على مستوى العالم ، حوالى 1.17% من سكان العالم ، 0.92 % من القارئيين ، 0.81% من الخطوط الثابتة ، 0.73% من مساحة الأرض ، 0.67% من الناتج المحلى الاجمالى ، 0.33% اشتراكات البرودباند الثابت ، 0.25% من من عدد عناوين بروتوكول الانترنت ،0.24% من سعة الاتصال الدولى المستخدمة للإنترنت ،0.21% من مشتركي البرودباند على المحمول ، 0.06% من حجم استخدام المحتوى الرقمى على الخط ، 0.05% من المواقع cctld الأولى فى أول مليون موقع ، 0.03% من مواقع الانترنت gltd ، 0.02% من خوادم الاستضافة ، 0.00278% من حجم الحركة من خلال نقاط تبادل الانترنتIXP .
يظهر هذا التحليل أن أضعف نقطة هي حجم الحركة من خلال نقاط تبادل الأنترنت.
يتم الانطلاق من هذا التحليل لتحديد حجم الفجوة وبالتالي حجم الاستثمارات وهكذا.
وأخيرا وليس أخرا نذكر أن هذا القطاع يجب النظر اليه ليس كخدمة ولكن كجزء من البنية التحتية فلا يمكن تقديم أي خدمة عصرية من صحة أو تعليم أو نقل أو غيرها بدونه.
ونذكر أيضا أن العملية لبناء هذا القطاع بشكل عصري مثل غيرها تشمل خمس خطوات هي التحديد – التحليل – التصميم – التنفيذ – التقويم. وهذه الخطوات الخمس تتم بشكل مستمر ومتناسق لكن من الهام أن يبدأ العمل طبقا لرؤية استراتيجية وليس ما اعتدنا عليه في مصر من أعمال غير مترابطة وستظل غير مترابطة ما لم تجمعها المنهجية الناضجة لتحقيق هذا الترابط.

Dr.elhefnawy@gmail.com

مشاركات القراء