غواص في بحر التكنولوجيا الجيل الرابع للمحمول

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

بقلم : د . محمد عدلى

والحدث هنا يفرض نفسه فمع اقتراب طرح رخصة الجيل الرابع للمحمول في مصر كان لابد أن نتناول هذا المصطلح بشيء من التوضيح في هذا الباب فقد تعود القارئ على سماع أن الهاتف المحمول مر بعدة أجيال وهو الآن يعيش جيله الرابع فما هي هذه الأجيال؟ وماذا يميز كل واحد منهم عن الآخر؟ سنحاول أن نجيب عن ذلك اليوم.
تختلف أجيال المحمول عن بعضها البعض فيما يمكن أن يقدمه كل جيل منهم من خدمات للمستخدم وهذه الخدمات هي الأساس الذي يبني عليه مطورو هذه الأجيال فكرهم وبحثهم العلمي ليصدروا لنا كمستخدمين تلك الأجيال المتتابعة التي نسمع عنها. فكل جيل منهم هو عبارة عن مجموعة من التقنيات التي تدعم كل واحدة منها الأخرى بهدف أن تقوم عدة الهاتف المحمول في يد مستخدمها بتقديم قائمة من الخدمات المخصصة والمستهدفة لكل جيل للمحمول. وإذا شئنا الدقة فإن الاختلاف في كل جيل وما يليه يتركز في الأساس حول السعة التراسلية التي يتيحها كل جيل للمستخدم والتي تمكنه من الاستفادة من قائمة الخدمات المخصصة لهذا الجيل تحديداً، فنحن إذا تتبعنا تسلسل أجيال المحمول من الأول حتى الرابع سنجد زيادة ملحوظة في السعة التراسلية التي يتيحها كل جيل عن سابقه بحيث يستطيع مستخدم الجيل الجديد أن يستفيد بالخدمات التي تتيحها لك تلك الزيادة فى السعة التراسلية والتي لم تكن متاحة لمستخدمي الجيل السابق له. وتسعى البحوث العلمية دائماً إلى إصدار أجيال جديدة ذات سعة تراسلية أكبر تتيح لمستخدمها الاستفادة من خدمات أكثر حيث تمكنت تلك البحوث من إصدار أربعة أجيال حتى الآن والخامس فى طريقه كذلك للانتشار بعد صدوره بل واستخدامه بالفعل في بعض دول العالم المتقدم ولا أخفيك سراً أن مصر قد تأخرت بالفعل في طرح رخصة الجيل الرابع وفي التعامل معه والاستفادة من خدماته حتى هذه اللحظة.
ونأتي الآن للسؤال المهم وهو ماذا يميز الجيل الرابع للمحمول تحديداً عن سابقه؟ ولا شك أن الإجابة ستكون هى سعة تراسلية أكثر وبالتالي سرعة أعلى في التعامل مع المكالمات والبيانات ومع شبكة الإنترنت تحديداً وهو ما يستتبع ظهور خدمات أكثر لمستخدمي هذا الجيل من المحمول. ويمكن القول أن السرعات العالية للإنترنت التي يتيحها الجيل الرابع لكل هاتف محمول ستمكن تلك الهواتف على حسب إمكاناتها كذلك من التعامل مع ما سوف يتم تقديمه من خدمات مختلفة عبر الإنترنت سواء أكانت حكومية أم ترفيهية أو اجتماعية كما ستساهم تلك السرعات العالية بشكل كبير في تحسين جودة الفيديو والمرئيات على شاشات الهاتف المحمول وهو ما يمكن تطويعه لصالح العديد من الخدمات المجتمعية مثل التعليم والعلاج عن بعد ومثل الخدمات السياحية والترفيهية وغيرها مما يجري استخدامه في العالم المتقدم الذي يعتبر الإنترنت مرفقا حيويا مهما بالنسبة له لا يقل في أهميته عن الماء والكهرباء.
أخيراً فإنه يمكننا القول أن تلك التقنية الجديدة من الممكن أن تدعم ظهور وتطور المجتمع الرقمي المنشود الذي تحدثنا عنه في مقال سابق، وجدير بالذكر هنا أن نسبة انتشار الهاتف المحمول في مصر والتي تفوق المائة بالمائة تعد من النسب الأعلى عالمياً وهي نسبة مشجعة كذلك على أن يتم توظيف مختلف التطبيقات على الهاتف المحمول بوجه عام لتقديم الكثير من الخدمات للمصريين مما يساهم في تطوير حياتهم وحل مشكلاتهم المجتمعية المزمنة.

مشاركات القراء