-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم / فريد شوقى
غسيل الاموال ..التهرب من الضرائب ..اخقاء الثروات المالية .. هى بالتاكيد اهم اهداف قيام البعض بانشاء شركات لهم فى بنما من خلال انشاء شركات شركات معاملات خارجية " الأوفشور " وبالتالى كلها تدور حول اعمال منافيه للقانون ،حتى لو لم يتم تجريمها قانونيا اذ ليس جريمة ان يتم انشاء شركة بنما ، ويبدو ان جميع اصحاب الثروات المالية يتشاركون فى نفس طريق والية التفكير للحفاظ على ثرواتهم بعيدا عن اوطانهم ، والتى هى مصدر ثرواتهم ، وكانهم يشعرون بان هناك تهديد دائم لهذه الثروات لعدم شرعيتها او كونها غير قانونية وهذا لا يقتصر على الدول النامية فقط وانما الدول المتقدمة ايضا .
اذ كشفت الوثائق التى تم تسريبها من شركة الاستشارات القانونية" موساك فونسيكا " ، التي تقدم خدماتها منذ نحو 40 عاما وتعتمد السرية في أعمالها وانها لم ننعرض لاى ادانة او محالفة للقانون في بنما ، أن الشركة تساعد عملاءها في غسيل الأموال والتحايل على العقوبات والتهرب من الضرائب وأخفاء ثرواتهم .
وبصرف النظر عن قانونية هذه الوثائق فى مقاضة اصحاب الثروات والشركات ، 240 الف شركة ، الا ان على جميع الشرفاء فى العالم ان يتحدوا والا يعطوا الفرصة لغلق هذه الباب بدون ان تعلم الشعوب ما هى مصدر الثروات الطائله لهؤلاء ، فالوثائق تتحدث عن 4.5 تريليون دولار ، وهو مبلغ خيالى يمكن ان يحدث فارقا كبيرا فى عملية التنمية حول العالم خاصة اذا ثبت عدم مشروعية هذه الثروات وانها جاءات بطرق غير قانونية .
وعلى المستوى المحلى لا اعرف حتى الان جهة ما ، حكومية او مدنية ، اعلنت انها سوف تتابع هذه الوثائق للكشف عن اذا ما كانت هناك اسماء مصريين ام لا !! وكان الامر لا يعنينا فاين لجنة استرداد الاموال من الخارج وماذا فعلت حتى الان ؟ وما هى نتائج عمليات البحث التى قامت بها ؟ واين دور البرلمان المصرى فى تشكيل وتكليف لجنة للبحث فى وثائق " بنما " وهل للدول المصرية حقوق مالية يجب ان تسترد ام لا ؟ ولماذا خرجت هذه الاموال من مصر بطريقة قانونية ام هناك شبهات حول مصدرها وطريقة خروجها ؟
وشهدت مختلف دول العالم ، والتى ذكرت الوثائق وجود شكوك حول بعض مواطنييها ، فتح تحقيقات رسمية ومن بينها النمسا وهولندا وأستراليا ايسلندا وبريطانيا وفرنسا وطالبت بعض سلطات التحقيقات من الاتحاد الدولى للصحافة الاستقصائيه تزويدها بالوثائق الاصلية لهذه المستندات حتى يمكنها اتخاذ اجراءات ملموسة فى فتح باب التحقيقات في القضية.
وفى دور ايجابى لتوثيق هذه الوثائق التى تتجاوز 11 مليون وثيق كشفت شركة " نويكس " الاسترالية للبرمجيات عن قيامها بتطوير برنامج كمبيوتر ساعد الصحفيين في تجميع خيوط الأخبار من كم هائل من البيانات التي عثر عليها في وثائق "بنما " ، أحدى أكبر تسريبات الوثائق في التاريخ ، وقدمت هذا البرنامج لتحليل الوثائق للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين لمساعدتهم على تصنيف ملايين الوثائق المسربة من شركة موساك فونسيكا القانونية البنمية وتشمل وثائق بنما بيانات يبلغ حجمها 2.6 تيرابايت منها رسائل بالبريد الالكتروني وصور ووثائق بي.دي.اف وغيرها وتثير تساؤلات حول التعاملات المالية لشخصيات سياسية بارزة وشخصيات عامة من خلال فتح شركات "أوفشور " .
وقالت انجيلا برونتينج نائبة رئيس شركة نويكس " انه باستخدام هذا البرنامج تمكن الاتحاد ومقره واشنطن من تحويل ملايين الوثائق المصورة وبعضها مصور منذ عشرات السنين إلى نصوص يمكن البحث فيها وساعد البرنامج شبكة الصحفيين على رصد وتتبع عملاء " موساك فونسيكا " في هذه الوثائق وأثارت التسريبات الواسعة النطاق تحقيقات على مستوى العالم في أنشطة يشتبه في أنها غير قانونية قام بها أغنياء العالم وأصحاب النفوذ.
فى النهاية تؤكد هذه الخطوة اهمية استخدام التكنولوجيا المتقدمة في تحليل الوثائق والبيانات تقنيات تحليل البيانات " Data Analysis" و البيانات الضخمة " Big Data " الأهمية المتنامية لدور التكنولوجيا في مساعدة الصحفيين على استخلاص المعاني من السبق الإخباري بشكل أفضل.