 الريادة في الأعمال من الصناعة للمجتمع.(29) _التخطيط عصب الإدارة (2/5)

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	الريادة في الأعمال من الصناعة للمجتمع.(29) _التخطيط عصب الإدارة (2/5)

 بقلم :د/ احمد الحفناوى

استكمالا لمجموعة مقالاتنا عن التخطيط الذي يعتبر الخطوة الأولى لنجاح أي عمل غير روتيني . التخطيط في مصر كما أوضحنا يسود فيه الفشل الذريع وقد أوضحنا ست أسباب في مقالتنا السابقة وسنعرض فيما يلي أمثلة لكل منها وما هو البديل وسنركز على رؤية 2030 حيث أن المجهود لأهميتها الاستراتيجية وضرورة تطويرها فهي تؤثر في عمل منا. رؤية 2030 تشمل 10 محاور : (البعد الاقتصادي ) الاقتصاد – الطاقة – الشفافية وكفاءة الحكومة – (البعد الاجتماعي) التعليم - الابتكار والمعرفة والبحث العلمي – الصحة – الثقافة – العدالة الاجتماعية – (بعد البيئة) البيئة – التنمية العمرانية .. ثم محورين الأمن القومي والسياسة الخارجية .

أول تعليق لي : هذه تقسمية غريبة للمحاور لم أراها في حياتي من قبل .. لماذا لم يستخدم رأس المال البشري والبنية التحتية ورأس المال المعلوماتي والبيئة الانتاجية وغيرها من التقسيمات المتعارف عليها بحيث يمكن الربط بين السبب والنتيجة والمتطلبات وليس سمك لبن تمر هندي .. والفصل بين محاور التعليم والمعرفة والبحث العلمي والثقافة في ثلاث محاور بينما محاور رئيسية مثل النقل غير موجودة دليل واضح على ضعف الإطار. . ونؤكد أن موضوع التخطيط هو مفتاح الحل لكل مشاكلنا. وكما يقولون فالفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل.

سنستخدم في عرضنا في هذه السلسلة من المقالات بشكل رئيسي ما تعرضت له الرؤية فيما يخص قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. لا يوجد مؤشر واحد عن مستوى القطاع أو أدائه بينما يوجد عدد 8 مشروعات والبرامج تحت القطاع : تحويل مصر لمحور رقمي عالمي – المشروع القومي للانترنت فائق السرعة – بناء مجتمع رقمي لدعم وتعزيز الكفاءة والشفافية لكافة المؤسسات – انشاء المناطق التكنولوجية – تطوير الحوسبة الحاسبية – تطوير صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات – تصميم وتصنيع الاليكترونيات – تنمية الريادة والاعمال. مشروعات قديمة أقرب للشعارات أو مواضيع انشائية متداخلة مع بعضها البعض فهل يمكن مثلا عمل حوسبة حاسبية بدون انترنت فائق السرعة ؟ هل يمكن عمل ريادة أعمال بدون تطوير الصناعة وما علاقة هذا بمحور الابتكار ؟ هذه عينة من مئات الأسئلة التي تظهر أن العمل التخطيطي في مصر قائم على الجزر المنعزلة ؟ ما هو الوضع الحالي للقطاع و أدائه في خدمة كافة فئات المجتمع وما هو المستهدف ؟ أسئلة أساسية و لا يوجد عليها سوى قائمة من التحديات الانشائية و السياسات المعنونة .. شئ لا يصدقه عقل...

لماذا لا يوجد مؤشر واحد ومستهدف وهدف واضح لهذا القطاع ؟ لماذا ندور في حلقة مفرغة لا يمكن فيها التقييم أو المسائلة ؟ لو كنت أقرأ مقالة في صحيفة وكانت بهذا المستوى لتوقفت عن قرائتها بل لو كان من كتب هذا طالب في التعليم التحت جامعي لعاد السنة لسوء المستوى.

سنضع في مقالنا القادم بعض المؤشرات المشار اليها في محاور أخرى عن القطاع وبشكل أبسط ما يقال عنه أنه عشوائي. ثم ننتقل لبديل لخطة واضحة للقطاع بدلا من هذا السرد المكرر.

Dr.elhefnawy@gmail.com

مشاركات القراء