#التكنولوجي_و_الإنسان

بقلم : أسماء حسني
لا أعرف لماذا كلما نظرت إلى مشكلة وحاولت بطريقتي البدائية المتفائلة تحليلها كلما رأيتها تتحول إلى معادلة رياضية لابد أن تتساوى أطرافها أو إلى برنامج تكنولوجي تحلل أسس المشكلة وتحول إلي لغة الـ 0 , 1 لغه البينري وهنا نجد أن الحياة لبست معادلة رياضية أو 0,1 أو أبيض أو أسود ولكنها مزيج من المعادلات والعوامل الإنسانيه والتي قد تتجاوز حدود أطراف المعادلة.
مهما ارتقي الإنسان وتعلم وحاول تفسير الظواهر الكونية فإنه قد يقف عاجزا أمام إرادة الخالق سبحانه وتعالى.
أمس تعرضت الدولة الشقيقة القريبة للقلب بارتقاء اأهلها إلي درجة الإنسانية وهي دولة الامارات العربية المتحدة إلى عواصف ترابية ورعدية وسقط البرد والمطر زخات زخات وأقفلت الأشغال والمدارس والمطارات أبوابها والتزم المقيمون بيوتهم لتقليل حجم الخسائر البشرية ، كم أنت ضعيف أيها الإنسان مهما علا شأنك وتقدمك العلمي والتكنولوجي ستبقى دائما حائرا أمام قدره المولى عز وجل وتجد أنك بدون ستره ورضاه ضعيف .. ضعيف مهما امتلكت من عناصر ألقوة - اللهم هون عليهم وسخر لهم الرياح جنودا – يا رب.
هذه المشكله وغيرها تجعل أذهاننا تحاول أن تتخيل بدون التكنولوجي التي سخرت لنا تسجيل لحظات الكوارث وتواصلها مع بَعضُنَا البعض ومع العالم الخارجي نجد ان بدونها قد نصل أن نعيش في جزر منعزلة عن بَعضُنَا البعض ، ولذلك يبرز اهميه دور التكنولوجي في التواصل الذي يمكن الانسان من ممارسه جزء من حياته عن طريق الانترنت مثل التعامل مع القطاع المصرفي وقطاع التعليم ومتابعة الأعمال التجارية اللهم إلا من الاعمال التي تحتاج للتواجد بشخصك في مكان محدد للقيام بأعمالك. .
التكنولوجي هي إلكلمة السحريه والبوابة التي نعبر من خلالها وبها لمعظم حياتنا اليوميه بدايه من الاطمئنان علي الأحباب الي حجز اوبر او كريم للذهاب الي مقر عملنا او ارتباطاتنا والطالب يستذكر دروسه و يقدم واجباته الشخصيه عن طريق الانترنت واستخدام أدوات تواصل مثل الفيس تيّم والسكيب ...وفي مجال الصناعة والتجارة والسياحة الالكترونية حدث ولا حرج ......الخ وهنا نجد ان الالتقاء والتقابل الفعلي يقل بطريقه مذهله - وهنا تكمن خطورة اندثار اللمسة الإنسانية علي القرارات العملية - فمن الممكن ادارة الاجتماعات عن طريقها وهذا عنصر مهم لتوفير الوقت والمجهود ويساعد علي رفع الانتاجية للفرد وعلي سبيل المثال وليس الحصر تركيب كاميرات صغيرة في مكاتبنا ومنازلنا لمراقبة ما يحدث فيهم بدون تواجدنا ......الخ .
لو نظرنا من بعيد على حياتنا اليومية وكيف اصبح محورها الجهاز السحري الملقي في كف أيدينا وهو المحمول والاي باد ...الخ والذي اصبح نافذة صغيرة علي الاعمال والعالم الخارجي واداة لأداء الاعمال وايضا اداة تعليميا وتثقيفية واداة ترفيهية ....الخ
وهنا تكمن اهمية سيطرة التكنولوجي علي الانسان ومدي خطورتها عليه لأن اي سلاح يكون له وجهان وجه بِنَاء لاستخدامه في بناء المجتمع وبالتالي تعمير الارض والحفاظ علي البشرية او استخدامه في أغراض تدميرية وحروب وأسلحه وتداول معلومات للفتك بالعنصر البشري ...الخ
وهنا استرجعتني كلمة لمداخلة تليفونية للرئيس الانسان السيسي مع احدي القنوات الفضاءية عندما وجه اليه الإعلامي سوْال عن ما لفت نظره في زيارته الأخيرة للبلاد المتقدمة علميا وتكنولوجيا مثل اليابان وكوريا وكان رد الرئيس الانسان ان ما لفت نظره ليس التكنولوجي لأنها سلعه متوافرة الان ولكن لفت نظره الانسان بخلقه وانضباطه وإنسانيته .
وكل مشكله تعرضنا لها من فبل في مجالات حياتنا المتعددة نجد ان الحل التكنولوجي والعلمي والعملي دائما متوفر مهما تطلب من استثمارات ولكن يبقي طرف المعادله الأهم الانسان كيف نحافظ علي انسانيته في الأساس وكيف نطوره وما طرق الاستثمار فيه ؟؟
يبقي الانسان اهم طرف للمعادلة الرياضية ، يبقي الانسان هو الـ 0 او 1 في لغة البرمجة حسب كيف توجه طاقاته البشرية هل للبناء فتكون 1 او للهدم فتكون 0 .
ويبقي السؤال الحائر ما هو أهم استثمار في حياتنا المعاصره وتبقي الاجابة هو الاستثمار في الانسان لان الانسان يسخر طاقات الكون لخدمه وارتقاء البشرية وتتغلغل التكنولوجي كوسيلة لخدمة البشرية ويجب ان نحرص كل الحرص ان لا يتم تسخير الانسان لخدمة التكنولوجي .
اتوجه للمولي بان يرفع البلاء عن اخواننا في ارض الامارات العربية المتحدة ويسخر لهم الريح جنودا من عنده ويحفظ لهم بلادهم .
#التكنولوجي_و_الإنسان#