الريادة في الأعمال من الصناعة للمجتمع .(25) _المسار المعرفي وبناء مجتمع المعرفة (2/4)

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

الريادة في الأعمال من الصناعة للمجتمع .(25) _المسار المعرفي وبناء مجتمع المعرفة (2/4)

بقلم : د. أحمد الحفناوى
استكمالا لمقالنا السابق عن المسار المعرفي وهو في تقديري أساس "للملمة" موارد مصر "المبعثرة" وغير المستفاد بها سواء كانت موارد طبيعية أو بشرية. و قد أوضحنا أن السبب الرئيسي لهذه البعثرة , هو أن معرفتنا العامة ضعيفة جدا وقاصرة جدا، وبالتالي غلبت معرفتنا التخصصية أو الشخصية على معرفتنا العامة. يؤدي هذا إلى شخصنة الأمور وتصور أن دور الفرد كاف لعمل جماعي.
وهذا غير حقيقي فالمعرفة العامة هى التي توفر "الفرشة" المشتركة بين الأفراد وتتيح لهم التعامل معا طبقا لمفاهيم مشتركة.
عندما أخبر من أقابلهم بهذه الحقيقة فيكون الرد يغلب عليه الدهشة والاستغراب بل والاستنكار !! وأسمع ردودا مثل: " هل فلان الحاصل على الدكتوراه معندوش المعرفة العامة اللي بتتكلم عنها؟! ... "ازاي !؟ ده حاصل على الدكتوراه ومن بره ومن كبرى الجامعات .. من ستانفورد ولا ام اي تي ولا غيرها " . والإجابة في تقديري هي نعم : كل من حصل على التعليم العام قبل الجامعي في مصر هو قاصر في الأساسيات والمعرفة العامة المطلوبة في القرن الـ 21. والاستثناء الوحيد أن يكون قد أدرك هذا وقضى وقتا لاكتساب تلك المعرفة العامة من خلال مجهود شخصي. ولم أر في حياتي هذا الشخص وهذا لا ينفي وجوده.
لقد رأيت الكثيرين ممن تقلدوا أرفع المناصب ولكن لم أر بعد مواطنا مصريا لديه المعرفة العامة من قانون واقتصاد وهندسة وتاريخ وفنون وصحة وتغذية وتفكير وغيره من 80 موضوعا تمثل في وجهة نظري المعرفة العامة المطلوبة لكل منا لكي يدير حياته بشكل علمي ولا يعتمد في حياته على الموروثات السائدة أو الغرائز في معظم ما يتعرض له ويحتاج أن يقوم به لإدارة حياته الشخصية.
صدقوني إذا كان قوم بني اسرائيل قد تاهوا في سيناء 40 عاما فالمجتمع المصري تاه منذ حوالي 1700 عام عندما وصل لمرحلة لعب فيها المستعمر الدور الرئيسي لإقناع جموع الشعب أن العلم سحر و شعوذة وتم سحل وحرق هيباتيا و حرق مكتبة الإسكندرية.
فكيف يمكن لنا أن نعالج هذا القصور ؟ كيف يمكن لنا أن نكتسب تلك المعرفة العامة في أقل وقت وبأقل تكلفة؟
الخطوة الأولى أن ندرك أننا ليس لدينا هذه المعرفة وقد طورنا مجموعة بسيطة من الأدوات لتحقيق هذا الغرض. وباختصار أداة تشخيص المعرفة العامة تعتمد على تقييم ذاتي يقوم به كل شخص لنفسه بحيث يحدد مستواه المعرفي في المواضيع الثمانين والتي قمنا بتحديدها بدراسة العديد من المصادر. المستوى المعرفي للحد الأدنى يتطلب أن يكون قد تمت قراءة كتاب مرجعي على الأقل لكل من هذه المواضيع يشمل فهما معاصرا شاملا لهذا الموضوع لكي يسمح له بتوظيفه في حياته وتحديد كيف يحصل عل معارف أكثر عن هذا الموضوع لو رغب. ولا شك أن دور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أساسي في توفير هذا التقييم من ثم بناء المسار المعرفي المطلوب لكل شخص بناء عل اهتماماته وقدراته وبيئته هو ما نستكمله في مقالنا التالي.
Dr.elhefnawy@gmail.com

مشاركات القراء