-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : أشرف عثمان
بدأ مصطلح حروب الجيل الرابع في التداول مع ظهور النتائج الكارثية للربيع العربي في المنطقه , فعرفنا أساليب عديدة مختلفة عن الحروب النظامية أو المتزامنة Synchronous حيث تصطف التشكيلات الحربية في أنساق مختلفة وتتحرك في نطاق خطط زمنية لتهاجم الجيوش بعضها البعض.
هذا النمط من الحروب يختلف عن الحروب غير المتزامنة ذات العناصر الموجودة في أي مكان وبأي صورة , بعضها خلايا عنقودية وأخرى نائمة وذئاب منفردة ... الخ.
أضف إلى هذا حروب الشائعات عبر شبكات التواصل الاجتماعية التي تنتشر كالنار في الهشيم وتنشر الشك والريبة وتهدم المعنويات.
إلا أن ما سيحدث في المستقبل هو تطوير للهجمات الرقمية Cyber Attacks إلى أن نصل إلى الحرب الرقمية الشاملة. لقد عانت شركات عالمية من توقف الإنترنت فيها لأيام عديدة , مما كلفها الوقت والمجهود وبالطبع الخسائر المالية الهائلة. كذلك حدثت هجمات على مؤسسات للطاقة الكهربائية والنووية أصابت الدول بالهلع مما قد يحدث.
إلا أن الحرب الرقمية التي نتكلم عنها مختلفة عن هذه الهجمات الرقمية , فالمؤسسات الكبيرة تنفق ملايين الدولارات على برامج الحماية السيبرانية , على عكس ما سيحدث مع انتشار " إنترنت الأشياء " أو The Internet of Things (IoT) و وصول التكنولوجيا إلى ملايين البشر في صور مختلفة.
مع توصيل الأجهزة المختلفة بالإنترنت ستصبح لدينا الملايين من الأجهزة المتصلة بالإنترنت لتقديم خدمات مختلفة , وستتأثر هذه الأجهزة بهجمات الفيروسات أو هجمات الحرمان من الخدمة Denial of Service التي تصيب الخوادم أو السيرفر Servers بالشلل التام.
هذه الهجمات تربك أجهزة الراوترز و السيرفر بطلبات وهمية تجعلها تدور في حلقات مفرغه لإمداد مستخدمين وهميين بخدمات وهمية , الأمر الذي سيؤدي لانقطاع التواصل مع المستخدمين الحقيقيين.
لتقريب الصورة يجب أن نعلم أنه مع انتشار الـ IoT ستجد الخدمات الآتيه متوافرة من حولنا و سنستخدمها أو يستخدمها من حولنا .
1. سيتواصل العديد من المرضى مع مراكز طبية من خلال هواتفهم أو بعض الملبوسات wearables مثل سوارات ترتدى في المعصم, ساعات يد, نظارات, و ستعمل هذه الملبوسات على تذكيرهم بموعد وجرعات الدواء و العلاج أو حتى حقن كميات من الأدوية في مجرى الدم.
2. سيحدث نفس الشيء مع أطفال بحاجة إلى مراقبة صحية على مدار الساعة.
3. مراقبة كبار السن ستكون كذلك باستخدام ملبوسات IoT .
4. إدارة الأساطيل التجارية ومتابعة أماكن السيارات وحالات الشحنات.
5. سيتطور عمل الماكينات الإنتاجية من إشعار التواجد (وجود الماكينة في المنظومة وحالتها من حيث العمل أو عدمه), إلى المستوى الثاني وهو إرسال معلومات عن حالة الماكينة العملية , نهاية بالمستوى الثالث وهو تفاعل الماكينات مع البرامج باستقبال وإرسال معلومات لبدء التشغيل وتحديد السرعات وكميات الإنتاج. في هذه الحالة سيكون انقطاع التواصل معطلا للإنتاج وكارثيا .
6. أعمال المراقبة الأمنية باستخدام الـ Drones أو الطائرات العمودية دون طيار التي انتشرت بشكل رهيب في مجالات الإنقاذ والمراقبة وقريبا توصيل الطرود والمساعدات الطبية.
7. الـCloud كلمm نكررها جميعا بسعادة ولا نعلم معنى أن تكون بيانات شركاتنا وبرامجها موجودة في مكان ما في السحاب (تعبير بلاغي استخدمه مروجوا هذه التكنولوجيا) , لكن واقع الأمر هو أن المعلومات ستكون موجودة على سيرفر ما في مكان ما ونحن نتواصل معه من خلال الإنترنت.
هذه بعض أمثلة تبين أن اعتمادنا على التكنولوجيا المتواصلة مع الإنترنت سيتزايد إلى درجه قد لا نعقلها الآن , وبالتالي فالحرب القادمة هي ما أسماه البعض الـ ميجا فيروس Mega Virus وهو فيروس ذكي سينتشر من مكان لآخر حتى يصيب الشبكة العالمية كلها بالشلل.
هل تعلمون ما سيحدث إذا توقفت الخدمات السبعة السابق ذكرها ؟ بل لو توقفت مئات
وآلاف الخدمات الشبيهة بها التي ستنتشر مع الوقت؟
هذه هي الحرب القادمة , ربما لن تكون قريبة خلال العقد الحالي, ولكنها قادمة وسيكون ضررها أقسى من القنابل الذرية أو الهيدروجينية.