-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : أشرف عثمان
الطباعة ثلاثية الأبعاد! لا شك أنكم سمعتم هذه الكلمة تتردد عشرات المرات,
ولاشك أن الكثيرين منكم انتابهم الفضول لمعرفة المقصود من المصطلح الغامض, وانتهى بهم الأمر إلى كليب على يوتيوب أو صور على محرك جوجل لقطع بلاستيكيه ملونه جميلة الشكل و تافهة الغرض في الوقت ذاته.
3D printing أو الطباعة ثلاثية الأبعاد تصنف بكونها من التقنيات / الإبداعات المُربِكَه أو المُعَطِّله Disruptive Technologies , و التي تتميز بإرباك الساحة العملية وإعادة تعريف السوق وإزاحة بعض اللاعبين الكبار في السوق وإحلالهم بلاعبين آخرين وتحالفات مختلفة. فتقنية ويندوز وتشغيلها على حاسب محدود التكلفة كانت من التقنيات المُربِكَه.
أمازون كانت من الإبداعات المُربِكَه, غيرت وجه تجارة الكتب إلى الأبد وحطمت شركه عملاقه مثل Borders لتبيع الكتب في جميع أنحاء العالم بكبسة زر
ودون الحاجة إلى النزول من المنزل. كذلك الأمر مع جوجل في مجال الإعلانات
وإبداعها الخلاق في مجال الإعلان Pay per click , الأمر الذي خلق مصدرا جديدا من الإيرادات لم يكن متوقعا.
تتوالى الأمثلة من هذه الإبداعات , فنجد Uber, Airbnb وغيرها من نماذج عمليه تربك الأسواق وتزيح من كانوا على العرش وتؤثر على حياتنا اليومية بطريقة ينتج عنها تدفق إيرادات هائلة في جيوب أصحاب هذه الإبداعات.
من سخرية القدر أن الطباعة ثلاثية الأبعاد موجودة بالفعل منذ ثلاثين عاما, ولكن في معامل ومصانع في صورة ماكينات عملاقة تقدر بملايين الدولارات. لكن منذ عدة سنوات استطاع بعض اللاعبين في الصناعة تحويلها إلى إبداع في متناول اليد, الأمر الذي ستنتج عنه ثورة متعددة الجوانب ستؤثر على أسواق عديدة
وتغير من وجه حياتنا اليومية.
تتشابه فكرة الطباعة الثلاثية مع فكرة المسح الضوئي scanning , فكلنا نتذكر أجهزة الفاكس التي كانت بها خلايا ضوئية بطول السطر وبسمك ربع ملليمتر, عندما ندخل الورقة في الفاكس فسيكون في ناحية من الورقة مصدر ضوئي من جهه و الخلية الضوئية من الجهة الأخرى. تسجل الخلايا الضوئية الضوء المار من خلال الورقة والذي يكون إما أبيض أو أسود (بسبب الحبر المكتوب به الحرف). مع تحرك الورقة سطرا بعد سطر يستمر الجهاز في تسجيل هذه النقاط البيضاء والسوداء التي تشكل في النهاية الصفحة كاملة بكل ما هو مكتوب فيها. بعد تسجيل محتويات الصفحة يتم إرسالها إلى الجهاز المقابل في أي مكان في العالم, حيث تتحول المعلومات التي سبق تسجيلها إلى أوامر إلى الطابعة التي تطبع الوثيقة سطرا بسطر.
نفس التقنية تعمل في الطابعات ثلاثية الأبعاد و لكن بطريقة مختلفة, فالمعلومات الخاص بالشيء المراد طباعته , متوافرة من خلال برامج رسم هندسية ثلاثية Auto Cad , فيرسل هذا الرسم الهندسي في صورة ملف يمكن للطابعة فهمه وتحويل الشيء الصلب إلى صورة شرائح رفيعة جدا تتولى الطابعة وضعها من خلال آلية نفث للمادة التي سيتكون منها المنتج النهائي (لا تختلف عن تقنية الـ Ink Jet أو نفث الحبر على الورقة), إلا أن عملية النفث تستمر طبقة فوق الأخرى إلى أن يتكون الشكل النهائي للمنتج.
أعلم أن وصف العملية قد لا يكون بوضوح مشاهدة كليب على اليوتيوب, وما أكثرهم , وكلها تبين التقنية وطريقة عملها.
الآن السؤال هو " ما التطبيقات التي سنستفيد بها من هذه التقنية الثورية؟". الإجابة هي " العديد", نعم العديد من التطبيقات التي ستمس حياتنا, مثل:
طب الأسنان والتركيبات, لن ننتظر أياما أو أسابيع للحصول على التركيبات المطلوبة بعد إرسالها إلى المعمل والانتظار حتى يتم التصنيع, بل سيطبع الطبيب التركيبة التي يحتاجها المريض وهو في غرفة الانتظار.
العمارة, سيطبع المهندس نموذجا ثلاثي الأبعاد للمنزل أو الفيللا ليريها للزبون
وليتباحثا حول هذا النموذج و يغيرونه في الحال
قطع الغيار, هناك العديد من القطع البلاستيكية في كل الأجهزة من حولنا , بدءا من شفاط لمطبخ إلى السيفون (لا مؤاخذه) الذي يصل ثمن المجموعة الكاملة له إلى فوق الـ 1000 جنيه (من تجربة شخصية) بينما كل ما كنت أحتاجه هو قطعة بسيطة من البلاستيك انكسرت من الاستعمال.
قطع غيار الأجهزة المنزلية التي يصعب تواجدها, فمن منا لم يصادف هذا الموقف حيث يقول لك الفني إنه لا يستطيع إصلاح الغسالة بسبب قطعة بسيطة غير موجودة لقدم موديل الغسالة أو الثلاجة أو جهاز التكييف. في هذه الحالة سيمكن للفني أن يطلب الملف الخاص بهذه القطعة من الشركة , و يستقبله ثم يطبع هذه القطعة غير المتواجدة في السوق.
أدوات المطبخ البلاستيكية من مصاف للماء إلى اكسسوارات عديدة نراها في ممر الأدوات المنزلية في السوبر ماركت. كلها سيمكن طبعها و توافرها في يدك خلال دقائق.
الإكسسوارات المنزلية من فازات وعلاقات مفاتيح وأغطيه للتليفون وحوامل مفاتيح. بل إنه ممكن طباعة أباجورة كاملة بعد تصميمها من خلال برامج سهلة الاستخدام , يستطيع المستهلك تغيير شكل الأباجورة وأبعادها كيفما يتراءى له.
قطع الأطراف الصناعية المختلفة.
اكسسوارات مستخدمة لركوب الدراجات والرياضات العنيفة
القائمة طويلة ويمكنكم مشاهدة مئات من الأمثلة لو دخلتم على موقع Pinterest.com وبحثتم عن كلمة 3D Printing ستجدون مئات من الأمثلة لمنتجات فعلية لاستخدامات عمليه نحتاجها في حياتنا اليومية . كذلك منتجات تستخدم في المجالات الطبية و التشغيلية.
بالطبع ستكون الطباعة متوافرة إما في المنزل من خلال طابعات لا يتعدى سعرها الـ 300 دولار, أو في الحالات التي تتطلب استخدام مواد خاصة , ستكون هناك مراكز طباعة في المدن والأحياء المختلفة بشكل يشابه مراكز التصوير والطباعة العادية المنتشرة في كل مكان. كذلك ستكون هناك مواقع على الإنترنت تبيع ملفات لتصاميم ثلاثية الأبعاد لمنتجات عديدة, يمكنكم شراؤها و طباعتها في الطابعة الموجودة في المنزل أو مراكز الطباعة, ومع تقدم هذه التقنية سيمكنكم طباعة أحذية بجميع أنواعها وحلي خاصة للزينة ومقاعد و طاولات يعجبكم تصميمها, تتم طباعتها في مركز الطباعة وترسل لكم على المنزل.
ستغير تقنية الطباعة الثلاثية من طريقتنا في التفكير فيما نشتريه ونستخدمه بطرق لا تخطر على البال ولا نعلم مداها الآن.. المستقبل يتشكل بين أيدينا يا سادة و سنطبعه بأنفسنا.