#التكنولجي_والارتقاء_بأخلاق _المجتمع#

بقلم : أسماء حسني
كنت أفكر اليوم أن تكون مقالتي المحدودة عن Cairo ICT ولكن كم من الأحداث لفتت نظري منها سباب أعضاء برلمان مصر لبعضهم البعض قبل حلف اليمين أو انعقاد الجلسات وممارسة دورهم الاجتماعي في تمثيل الشعب تحت قبة البرلمان المهيبة ، تطاول من شخصيات المفروض أنها عامة ومحترمة على بعضها البعض واستغلال الميديا بكل أشكالها لهذه الخلافات لاعتقادهم الخاطئ أن الإعلام يدار بالمواضيع الاستفزازية غير المحترمة وليس بالمادة الإعلامية الهادفة وهنا أسترجع "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" ، هنا تكمن المشكلة الأساسية تفشي سوء الخلق بدءا من طرق الحديث إلى التواصل إلى الرأي والاختلاف في الرأي إلى أصول التعامل ... الخ ، حتى الكذب والتدليس والغش ... الخ نهاية بالفساد .
وبعد تفكير توصلت إلى أن سوء الخلق عدوى تسري في المجتمع كما تسري النار في الهشيم ، كيف نحول السريان من سوء الخلق إلي حسن الخلق؟؟؟؟؟؟
هناك محاور متعددة للارتقاء بالأخلاق على سبيل المثال وليس الحصر:
ـ الارتقاء بالتعليم وهنا يكمن الاهتمام بالمدرس لأنه أساس الارتقاء بالتعليم ونتذكر "قم للمعلم ووفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا" .
- الارتقاء بوسائل الإعلام من حيث المحتوى والرسالة ومعناها وطريقة عرضها.
- الارتقاء بكافه شرائح المجتمع لجعل الخلق أساس التعامل، وهذا عن طريق مخاطبه كل شريحة على حدة من خلال نقاباتها ومجالسها كالمجلس القومي للمرأة أو الطفل والنقابات المختلفة ... الخ.
- الارتقاء بطرق الخلاف في الرأي وحسن الاستماع للرأي الآخر والوصول إلى لغة حوار راقية ستؤدي إلى آلية حسن الخلق .
هنا تكمن أهميه التكنولوجيا لأنها أسرع وسيلة للتواصل أو استخدام التكنولوجيا في التعليم أو استخدامها في وسائل الإعلام المختلفة.
#المشكلة-هي-الحل#
#التكنولجي_والارتقاء_بأخلاق _المجتمع#
#الحلم_الإرادة_الإدارة#
بدأنا بالتعليم، فالحلم هو وجود طفل ينشأ في أسرة سوية لا يسمع الكذب الأبيض أو الأسود من والديه، ولكن يحاولون زرع القيم والمبادئ الحسنة المستمدة من ديننا وتقاليدنا المختلفة في طرقها ولكن تتفق في نتائجها. ودور التكنولوجيا كما سبق وأشرنا هو وجود برامج علي أجهزة "التبلتس والمحمول" للطفل كألعاب وقصص والتي تجعل الطفل بطريقة مباشرة يشعر بأهمية الخلق ويحث على أسلوب انتشاره .
وهنا يكمن أيضا دور التكنولوجي في برمجة ألعاب إلكترونيه هادفة للارتقاء بالأخلاق.
الإعلام لابد من الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي وهنا يكمن دور التكنولوجيا في استخدامه كركيزة أساسيه للارتقاء بالإعلام لأن الإعلام من أسرع وأقوي الأدوات للتغير مع الحفاظ على الارتقاء بالقائمين على الإعلام ووضع هدف محدد لنقل الحدث وأبعاده دون السماح بأن يطل علينا في الشاشات ومنابر الإعلام المختلفة وتطبيقات التواصل الاجتماعي من ينقل وجهة نظره بطرق غير محترمة وبأسلوب فيه إساءة للخلق كما يحدث حاليا بكل أسف .
نشر الوعي الاجتماعي لأهمية الخلق في التعامل وكيف تناولت الأديان السماوية الخلق ونادت به والتكنولوجيا من الأدوات الممكن توظيفها مثل إرسال رسائل علي تطبيقات التواصل الاجتماعي من حين لآخر، الحث على حسن الخلق أو خلق حوار مجتمعي في قضايا معينة تخص المجتمع بأسلوب حضاري النقاش وإبداء الرأي مع وضع أساس للاختلاف المهذب في الرأي وكل هذا باستخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة للتواصل .
الهدف أمامنا هو عدوى حسن الخلق وخصوصا أن رئيسنا وهو قدوة يتميز بحسن الخلق وهنا نتذكر "ولو كنت فظّا غليظ القلب لانفضوا من حولك" .
الحلم هو تنشئة الأجيال القادمة على المثل والقيم والأخلاق .. في اليابان مثلا يهتمون في أول خمس سنوات بتعليم الأطفال المثل : مثل الصدق والالتزام ... الخ وأيضا الحلم في تغيير عادات المجتمع المكتسبة سلبا وخصوصا بعد الثورة من انحدار المستوى العام للخلق وكما أشرنا سابقا فإن للتكنوًلوجيا ضلعا كبيرا في تحقيق هذا الحلم بصورة أسرع وأقوى ـ خاصة أن الإعلام اليوم يعتمد في انتشاره علي التواصل الاجتماعي .
الإرادة في مقاومة الانحدار الخلقي، ومحاربة الفساد الأخلاقي والعمل على نشر الطاقات الإيجابية ببث المثل والقيم ووضع أسس للخلق .
#المشكلة-هي-الحل#
#التكنولجي_والارتقاء_بأخلاق _المجتمع#
#الحلم_الإرادة_الإدارة#
#تحيا_مصر#