-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:

في الأسبوع الماضي تحدثنا عن الثقه المؤسسيه و تعريفها و إنعكاسها على أداء الأفراد في أي مؤسسه, الأمر الذي ينعكس بدوره على أداء المؤسسة كُلّ
في المقال الثاني من هذه السلسله سنتحدث عن تأثير العمل في بيئة "عالية الثقه" و كيف أنه يوفر الملايين على الشركات التي تنتبه الى هذا الأمر
معادلة الثقة
الثقه العاليه = سرعة أكبر في الأداء + تكلفة أقل
عندما تزداد الثقة بين أفراد المؤسسه تزداد سرعة أداء الأعمال, و بالتالي تقل التكلفة. و على العكس من ذلك عندما تقل الثقة تقل سرعة أداء الأعمال وتزداد تكلفتها.
فعندما يثق بك عملاؤك و يثقون بمؤسستك فإنهم لا يشككون فيما تقول، لأنك أصبحت مستشاراً ذا ثقةً لهم وسيتخذون قرار الشراء أسرع، وسيشترون أكثر , بل سوف يوصون بك للآخرين في مجال عملهم.
كذلك الأمر عندما يثق بك موظفوك ( إذا كنت تدير أفراداً)، فلن يشككون في قراراتك، فهم يعرفون أن مصلحة حياتهم المهنية مهمة لديك, ويثقون أنك لن ترجع الفضل في عملهم إليك و أنك سوف تستثمر في تطوير مهاراتهم وتدريبهم/ إرشادهم ومتابعة أدائهم, الأمر الذي سينعكس إيجابا على المؤسسة ككل.
و إذا مثلنا الثقه بحساب بنكي تودع فيه و تسحب منه , فسنجدد أنه كلما زادت الثقة بك و في أدائك فإن حسابك في بنك الثقة سيتضاعف و يزداد وتصبح الثقة عامل مضاعف للأداء كما يذكر السيد ستيفن أكوفي في كتابه The Speed of Trust.
تصور تمديد الثقة إلى شركائك في العمل، والموردين والمراجعين، وكيف سينعكس ذلك في تعاون أكثر , وفي أفكار جديدة وخلاقة ، وإنجاز ومشاركة أفضل، وأخطاء أقل. من الطبيعي أن كل هذا سينعكس على قيمة الشركة، وسعر سهم الشركه إن كانت مدرجه ، وعلى المرتبات، والمزايا وفوق كل هذا سينعكس في صورة حياه عمليه ناجحه ستؤديي بدورها الى حياة شخصية سعيدة.
كيف وفرت شركة واحدة مئات الملايين من خلال العمل في بيئة عالية الثقه ؟
هناك قصة شهيرة في عالم الأعمال عن استحواذ رئيسي بقيمة 32 بليون دولار. كان البائع هو وول – مارت والمشتري هو المدير التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي - وارين بوفيت ( شخصية معروفة جداً في عالم الأعمال). وعادة ما تأخذ الصفقات من هذا القبيل شهوراً مما يسمى Due Diligence أو المعاينه النافيه للجهاله ، حيث تقوم الشركات الاستشارية والمراجعون بالتأكد من خلو الصفقة من أية مشاكل قبل أن يكتبون تقريرا كاملا للمشتري عما وجدوه , و يوصون بالشراء من عدمه.
وقد أنهى وارين بوفيت الصفقة في اجتماع واحد مدته ساعتين! وقد كتب في تقريره السنوي : " لم نفعل "المعاينه النافيه للجهاله " . فنحن نثق أن كل شئ سيكون كما ذكرته وول – مارت تماماً وقد كان."
تستغرق عملية ال Due Diligence المعاينه النافيه للجهاله شهورا طويله و تتكلف في حالة مثل هذا المثال العملي ملايينا من الدولارات, و لكن بسبب بيئة الثقة العالية بين طرفي الصفقه تم توفير هذا المال والوقت.
في المقال القادم سنورد تمرينات متعدده تقرب مفهوم الثقه المؤسسيه للقارئ و تبين حسنات تواجدها في مكان العمل و كيفية زرعها في وجدان العاملين لتحقيق بيئة عمليه أفضل يربح منها الجميع .