آفاق لا نهائية لتطبيقات الإنترنت المتجددة

بقلم د. حسام نبيل
تشير بعض التقديرات أن من 20 إلى 50 مليارا من الأجهزة سوف تصبح متصلة بالإنترنت بحلول عام 2020م بما في ذلك الأجهزة المتنقلة وعدادات المواقف الخاصة بالسيارات وأجهزة الثيرموستات ورصد الدورة الدموية والإطارات والطرق والسيارات ورفوف المحلات التجارية والعديد من الأجهزة الأخرى وهذا النمو المطرد لتطبيقات الإنترنت يعززه الانخفاض الكبير الحادث في تكلفة أجهزة الاستشعار والربط الشبكي ومعدات معالجة البيانات ، كما أن هناك العديد من تطبيقات الإنترنت التي تعمل على رصد وإدارة الصحة والرفاهية وتحسين كفاءة استخدامات الطاقة بالإضافة إلى مضاعفة جودة العمليات الصناعية والعمل على حل المشكلات المرورية وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين ، ومما لاشك فيه أن هذه التطبيقات سوف يكون لها أثر كبير على الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة ، ويتجلى تأثير تلك التطبيقات على الحياة في شتى مناحيها عند استخدامها في الأنظمة الموصلة بينيا بخاصة المدن الذكية وشبكات الطاقة والمياه الذكية وتلك السيارات الموصلة بأجهزة استشعار التي ستؤمن انتقالا أكثر أمنا ، كما يمكن لأجهزة مثل مضخات الأنسولين ومراقبة الضغط الدموي المعصمية أن تعطي إنذارات بحالات مرضية لبعض الأمراض كالسكري وأمراض القلب وهناك فرص كبيرة في استخدام تلك التطبيقات في استخدامات البيانات والأسطح البينية لبرمجة التطبيقات وذلك لتحقيق التفاعل بين تطبيقات الإنترنت والأشخاص ، وهناك العديد من الأمثلة على أنظمة المدن الذكية التي تطبق تطبيقات الإنترنت مثل : المباني التي تحتفظ بالطاقة عن طريق ضبط التدفئة والإضاءة وفقا لتحركات مستخدميها وحالة الطقس ، إشارات المرور الموصلة شبكيا والتي تدير بشكل ديناميكي حركة المرور عبر المدن استجابة لتغيرات يتم قياسها وتوقعها في حالات الزحام والحوادث ، وكذلك البنية التحتية التي تستشعر العطب والمشكلات في التشغيل وتصدر تحذيرات بهذا الشأن ، وأنظمة الإضاءة الذكية للطرق والتي تعمل على خفضها في فترات انخفاض الحركة المرورية ، وعدادات المياه والكهرباء التي تعمل على تسجيل البيانات الخاصة بالاستخدام وتتواصل مع الأجهزة الأخرى في المنزل لكي توفر معلومات لساكنيها بشأن تقليل الاستهلاك في فترات الذروة ...
وللحديث بقية.