العيش بكرامة

بقلم : حسام الجمل
مع كل ما يثار هذه الأيام عن أهداف التنمية المستدامة ومشاركة قيادات الدول المختلفة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاريع مختلفة لتحقيق هذه الأهداف من المهم أن محور هذه الأهداف هو الطريق إلى العيش بكرامة بحلول عام 2030: القضاء على الفقر وتغيير حياة الجميع وحماية كوكب الأرض.
يرسم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الصادر أثناء الجمعية العامة في ديسمبر ٢٠١٤ واستنادا إلى عقدين من الممارسة الإنمائية خريطة طريق إلى تحقيق العيش بكرامة في السنوات الـ ١٥ القادمة ويقترح خطة للتنمية المستدامة تتسم بالشمول وتفضي إلى التحول الشامل أساسها الحقوق ومحورها الناس وكوكب الأرض.
و يتضمن التقرير ستة عناصر للمساعدة في صوغ خطة التنمية المستدامة وتعزيزها وهذه العناصر هي: (١) العيش بكرامة: القضاء على الفقر ومكافحة عدم المساواة، (ب) الناس: ضمان التمتع بموفور الصحة وتوفير المعرفة وإدماج النساء والأطفال، (ج) الرخاء: بناء اقتصاد قوي يشمل الجميع ويفضي الى التطور، (د) كوكب الأرض: حماية البيئة الإيكولوجية لصالح كل المجتمعات ولصالح أطفالنا، (هـ) العدل: العمل على إشاعة الأمان والسلام في المجتمعات وتقوية المؤسسات بحوكمة (و) الشراكة: تحفيز التضامن العالمي ومن جميع الأطرف أصحاب المصلحة من أجل التنمية المستدامة.
ويشير التقرير أن الخطة المتكاملة للتنمية المستدامة تتطلب إطارا من وسائل التنفيذ على نفس القدر من التكامل، يشمل هذا الإطار التمويل والتكنولوجيا والاستثمار في قدرات وعناصر التنمية المستدامة.
كما يدعو التقرير إلى اعتناق ثقافة المسئولية المشتركة من جميع الأطرف ممثلة في حكومات وأعمال ومجتمع مدني وأكاديمي وتقني لضمان ترجمة الوعود إلى واقع
نحن في مصر في مفترق طرق تاريخي، وسيتوقف على الطريق الذي سنسلكه نجاحنا أو فشلنا في الوفاء بالوعود التي نقطعها على أنفسنا، وبإمكاننا عن طريق اقتصادنا المنفتح على العالم وبالتعاون الدولي وما نستطيع توظيفه محليا من تكنولوجيا متطورة وغير مكلفة أن نقرر القضاء على الفقر المدقع والجوع ومكافحة تدهور مجتمعاتنا وبيئتنا ومكافحة أنواع عدم المساواة التي لا تحتمل والتي تشيع المرارة واليأس. إن طموحنا هو تحقيق التنمية المستدامة لكل @ـواطن @ـصري
للتواصل