-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم . محمد حنة
مشاكل مصر المتراكمة كبيرة، ومتعددة ورثها الرئيس السيسي وهي نتيجة لعقود من الفشل الحكومي والتخبط في السياسات وغياب الرؤية وسوء التخطيط بالإضافة لعوامل ناتجة عن غياب الاهتمام بالإنسان المصري مما أدى إلى غياب قيم أساسية مثل قيم العمل والصدق في المعاملات واحترام القوانين.
هذه المشاكل المتراكمة لا يمكن للحكومة أو للرئيس وحدهما حلها خاصة مع عدم توافر الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة برغم توافر الموارد لكن سوء إدارتها يمثل مشكلة كبرى.
من أين نبدأ إذن؟
مهما حاولنا وضع أولويات سيكون الأمر صعباً لكنه ليس مستحيلاً فعلى سبيل المثال يأتي إصلاح الاقتصاد وخلق فرص عمل وإصلاح منظومتي التعليم
والصحة كأولويات عاجله لكن هل تستطيع الحكومة وحدها القيام بذلك؟
لابد أن يتحرك المجتمع كله، وبالذات الفئات القادرة وأعني بالقدرة شيئين: القدرة المادية وهي متوافرة في رجال الأعمال والجمعيات بالإضافة إلى القدرة على بذل الجهد وهي متوافرة في الشباب .. لكن هذا يتطلب قيادة تملك الخيال والقدرة على تحريك المجتمع لإدراك هذا الخيال الذي لابد أن يكون قريباً من الواقع ليمكن تحقيقه ولا بد أيضاً أن يكون مستفزاً ومحركاً للجهود والطاقات الإيجابية وأفضل مثال عملي على ذلك قدمه الرئيس السيسي في مشروع قناة السويس الجديدة.
بعد استنفار الهمم وتحريك الطاقات الراكدة يأتي دور المجتمع المدني بجمعياته الأهلية التي تعد بالآلاف لكن مع الأسف جهودها مبعثرة وأغلبها يعمل في مجالات سد الحاجة 'رغم أهميتها' وليس التنمية.
ومن قبيل تقرير الحقائق أن بناء الإنسان أكثر أهميه من بناء الجدران، فما فائدة أن نبني منازل ويظل الجهل والمرض ينخران في جسد ساكنيها فتتجه الأمور نحو عشوائيات جديدة فنخسر الإنسان والجدران.
التعليم ومحو الأمية يجب أن يكونا أولوية أولى مع الرعاية الصحية. كثير من الجمعيات الأهلية تعمل في هذين المجالين لكن يجب توحيد وتركيز الجهود للخروج بنتيجة إيجابية.
قد يسأل سائل، لكن الناس فقراء ويريدون سبيلاً للمعيشة، حسناً أمامنا تجربة 'بنك الفقراء' الناجحة في بنجلاديش الذي أسسه ثري اسمه محمد يونس وقد نقل الملايين من حالة المعدمين إلي حالة المستورين بالقروض الصغيرة وتدعيمها بوسائل التسويق وقد أثر هذا إيجابياً بالطبع علي مجمل الدخل القومي.
لقد جربنا الصندوق الاجتماعي وبنك ناصر وجهات أخرى ببيروقراطيتها العتيقة، لماذا لا ندرس تجربه بنك الفقراء بجدية؟
لماذا لا يتقدم رجل أعمال أو أكثر لتكرار هذه التجربة الناجحة؟
لو طبقنا هذه التجربة في القرى الأكثر احتياجاً مع الاستعانة بمؤسسات المجتمع المدني في مجالات محو الأمية والتعليم والصحة لوجودها علي الأرض وقدرتها على التنفيذ لنقلنا أهلنا في هذه القرى نقلة اقتصادية وإنسانية هائلة.
لنجرب أفكاراً جديدة ولنحرك كل طاقات الحكومة والمجتمع المدني الذي حان الوقت ليساهم بجدية في جهد منسق بعيداً عن الدعاية وجمع الأموال وصرفها على الإعلانات والكوادر الإدارية.
الأمل موجود و يبقي تحديد الاتجاه و بدء العمل.