نهضة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات!

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

نهضة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات!

بقلم : حسام الجمل
نعم لدينا حوالي ١٥٠٠ شركة مسجلة في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات
نعم منذ حوالي عشر سنوات والهيئة تبذل جهودا كبيرة لخدمة القطاع.
لكن في هذه الأوقات التي يعاني فيها كثير من شركات الصناعة آن الأوان أن نقيّم الموقف بجدية ونحلل النتائج والعائد على الاستثمار الذي صرف لتنمية هذا القطاع بعيدا عن مناظرة كل مشروع على حدة، ونتساءل ماذا وكيف نحقق نقلة نوعية على الأقل لنصف هذه الشركات وليس لخمسة في المائة منها!
كم شركة حققت تطور أعمال بلغ الضعف بين عامي ٢٠٠٥ و٢٠١٠ وكم شركة حققت تطور أعمال ٥٠٪ بين العامين ٢٠١١ و٢٠١٥؟!
هل المستهدف هو التركيز على عدد محدود من الشركات القائمة المميزة لتحقيق نقلة في إعداد التوظيف وحجم الأعمال على أن تتبعها بالطاقة الذاتية وبالمساندة المحدودة الشركات الصغيرة؟ هل الشركات المصرية الصغيرة والتي تمثل أكثر من ٨٥٪ من شركات القطاع لا تستحق الإيمان بها وبقدراتها مع دعم متسق مع احتياجاتها أن تحقق طفرات كبيرة؟ أليس من الممكن أن تحقق ٢٪ سنويا من مجموع الشركات نقلة نوعية بجذب استثمارات خارجية ١٠٠ مليون دولار وتوظيف الآلاف من أصحاب القيمة المضافة المرتفعة؟!
ما هي عناصر النجاح العملية لهذا القطاع مع حوكمة حقيقية؟
السوق ـ الإدارة ـ التمويل
هل تقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بمساعدة شركات القطاع المتوسطة والصغيرة عمليا على مواجهة هذه التحديات وتكوين البيئة المحفزة والمتكاملة لتحقيق هذه الشركات الطفرات المطلوبة؟
بالنسبة للسوق نجد أن الشركات تدور في حلقات مفرغة لضعف قدرتها على التواصل المباشر مع متخذ القرار في السوق المحلية ناهيك عن الأسواق الدولية وعليه عدم معرفة السوق بقدرات هذه الشركات ومنتجاتها وعدم معرفة الشركات والمشاركة في خطط الاحتياجات للسوق بقطاعاته ومساعدة متخذ القرار في تنوع اختياراته... فيتحكم في السوق فعلا الشركات العالمية وبعض الشركات المحلية العملاقة لاستثماراتها المرتفعة في التسويق وبناء العلاقات فيزداد الكبير ضخامة والصغير ضعفا! ما هي البرامج العملية والتي لا تحتاج مصاريف مبالغ فيها لبناء التواصل والثقة بين السوق المحلية بقطاعاتها وشركات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ أم فقط نصرف مبالغ طائلة لتسويق مبتور في الأسواق الخارجية لصناعة لم تحقق الاستدامة بعد في السوق المحلية؟! أليس الأولى أن نحقق نجاحات حقيقية لهذه الصناعة في السوق المحلية فتكون انطلاقة شركاتنا في الأسواق الدولية مبنية على أرض ثابتة؟ ثم أليس التسويق في الخارج يحتاج ما هو أبعد بكثير من مجرد زيارات عابرة وتعارف سريع لا يأخذ بعين الاعتبار تحديات الأسواق من تشريعات وقواعد وظروف عمل مختلفة؟
بالنسبة للإدارة نجد أن الجميع يعبر عن ضعف الإدارات الحالية في الانتقال بشركاتها من صغيرة ومتوسطة إلى شركات بها مئات من الموظفين وذلك لتحديات عدة وقلة الخبرة في إدارة التغيير وخاصة في ظل ظروف السوق المتغيرة واحتياجات الشركات في المراحل الأكثر نموا لإدارات مساعدة وخبرات حرفية أكثر تقدما وإدارة مالية أكثر نضجا وتمكنا .. فماذا فعلنا لمساعدة الشركات على إدارة التغيير والتطور بشكل عملي؟ وهل أهلنا الإدارة لمواجهة مثل هذه التحديات وأعطينا الأمثلة؟؟ هل وفرنا لها خبرات مساعدة بتكلفة محدودة أو لدعم الإدارات المالية أو شئون الموظفين وخاصة تطوير المؤسسات أو إدارة المشاريع الكبيرة...؟ فيما عدا التقييم لدرجة نضج الشركات والنصيحة العابرة هل فعلا سرنا يدا بيد المشوار لتحقيق نقلة حقيقية في الإدارة؟ هل لدينا في مصر حاليا أعداد مناسبة من مديرين أكفاء قادرون على إدارة شركات والانتقال بها من صغيرة إلى كبيرة؟
بالنسبة للتمويل نجد أن إيتيدا بدأت مبادرة من عامين أو يزيد لمساعدة الشركات الصغيرة للحصول على تمويل بنكي وهي مبادرة لاقت نجاحا، فهل طورنا هذه المبادرة؟ ثم التمويل الحقيقي التي تحتاجه الشركات ليس فقط تمويل المشاريع ولكن تمويل نمو الشركات، فهل أهلنا الشركات للحصول على التمويل اللازم لنموها؟ لا أتكلم عن الشركات الناشئة بل الشركات المتوسطة والصغيرة! كم شركة تحقق لها تمويل منها؟ هل ساعدنا على خلق منظومة و بيئة تمويل صحية محفزة؟!
مرة أخرى: واجبنا الإيمان بقدرات الـ@ـواطن وقدرات المؤسسات المصرية الخاصة الصغيرة قبل الكبيرة والإيمان بأهمية تحديد الأهداف معا من خلال بيئة تفاعل صحية توفر آليات التعاون والإنجاز المتميز المبتكر.
واجبنا وضع مؤشرات أداء واضحة يتفق عليها الجميع ويتابعها الجميع ويتشارك في العطاء لتحقيقها الجميع.
مع النجاحات التي تحققت واجبنا أن نتساءل هل من الممكن أفضل من ذلك؟ هل نحن فعلا نحقق الأهداف أم نستقر في منطقة نفخر فيها بالمجهود المبذول وبعض النتائج قصيرة المدى ونقع أسرى مشاريعنا وحدود معرفتنا؟!
فلنؤمن بأن واجبنا تحقيق الطفرة وإطلاق شركات القطاع إلى آفاق الاستدامة والتنافسية العالمية بدعمنا السليم لها وإيماننا بها لأنها هي أمل مصر. إن مستقبل مصر في تحقيق مئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات القيمة المضافة طفرات في زمن قياسي.

مشاركات القراء