-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
بقلم : محمد حنة
من المسلم به أن الله تعالي قد حبا مصر بكثير من الموارد الطبيعية، والمزايا الجغرافية،
والقدرات البشرية والمقاصد السياحية.
ومن الواضح للجميع أن هناك قصوراً شديداً في استغلال تلك الموارد لأسباب عديدة لا يتسع المجال لشرحها، وإن كانت تتلخص في عدم القدرة علي بدء العمل الجاد والمنظم في استغلال تلك الموارد.
مع الأسف ينتظر الكثير من المصريين أن يرسل لنا الله اكتشافاً بترولياً كبيراً أو حقل غاز ضخما بدلاً من البدء في استغلال الموارد المتاحة، وهذا تفكير لا بد من تغييره بدون إبطاء فالعمل وليس الأماني السبيل الوحيد لتغيير واقع لا نرضي عنه.
على سبيل المثال وليس الحصر، فإننا نمتلك كنزاً ضخماً نتباطأ كثيراً في الاغتراف منه ألا
وهو الطاقة الشمسية.
مصر، تلك البلاد التي تمتلك أعلى معدل لسطوع الشمس في العالم تسير بسرعة السلحفاة في مجال توليد الطاقة من أشعه الشمس .. بينما ألمانيا التي تغيب فيها الشمس أكثر من نصف أيام العام تولد من الطاقة الشمسية ما يساوي ما تنتجه مصر من كل محطات الكهرباء اليوم!
كلام كثير وفعل قليل، ومشروعات طاقة شمسية تقام على استحياء، وبطاقات إنتاج متواضعة رغم أن القاعدة الاقتصادية تجزم بانخفاض التكلفة مع ازدياد حجم المشروعات.
كنز الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية التي انخفضت تكلفة إنتاجها كثيراً خلال السنوات العشرة الماضية حتى قاربت تكلفة إنتاج الكهرباء منها تكلفة المحطات التي تعمل بالوقود التقليدي متاح لنا للإغتراف منه.
بالإضافة إلى ذلك لا تحتاج محطات الطاقة الشمسية لعمليات صيانة مكلفة بعد تقدم تكنولوجيا صناعة بطاريات تخزين الطاقة بشكل مذهل بإنتاج بطاريات تدوم لمدة ٢٠ عاماً بدون تغيير أو الحاجة للصيانة كما أن تلك المحطات لا تحتاج لاستيراد غاز أو سولار أو مازوت بمليارات الدولارات سنوياً.
الحقيقة التي يتجاهلها البعض أن تكلفة أي محطة لإنتاج الكهرباء يجب أن تشمل تكلفة الإنشاء ' وهذا ما يتم التركيز عليه ' بالإضافة إلى تكلفة الصيانة والتشغيل والوقود مما يرجح كفة محطات الطاقة الشمسية بلا جدال.
منذ أكثر من عشرة أعوام بدأنا مشروعاً لتزويد محطات التقوية الخاصة بشبكات المحمول بالكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية والاعتماد عليها بشكل كامل وكنّا أول شبكة في العالم تقوم بذلك رغم أن الموردين العالميين لمكونات الشبكة طلبوا مهلة سنة لإمدادنا بهذا التطبيق فقررنا بدء التصميم والتنفيذ بواسطة مهندسي فريق العمل المصريين وأنجزنا المشروع في أقل من ستة أشهر والآن توجد في هذه الشبكة حوالي ٢٠٠ محطة تزود بالكهرباء بشكل شبه مجاني وفي مناطق نائية لا تصل إليها شبكة الكهرباء العامة.
الآن التكنولوجيا اللازمة أصبحت أكثر تقدماً وكفاءة كما أنها متوافرة بشكل أيسر و أرخص كثيراً.
ومنذ شهور أعلن السيد وزير الكهرباء أنه يمتلك عروضاً من مستثمرين عرب وأجانب لإقامة محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرات تبلغ ١١ جيجا وات فأين هي؟؟
لماذا لا نوفر لهؤلاء المستثمرين الأراضي المطلوبة مجاناً ليبدأوا العمل فوراً ؟؟
لماذا لا نعفي مكونات تلك المحطات من الجمارك و ضرائب المبيعات والاستهلاك تماماً؟
لن تخسر الدولة شيئاً بل ستوفر مليارات الدولارات التي تدفعها لإستيراد الوقود للمحطات التقليدية.
لماذا التباطؤ وأسعار شراء الكهرباء من تلك المحطات معلنة و المستثمرون قبلوا بها
وجاهزون بالاستثمارات بدون تحميل الدولة أي أعباء ؟
مصر يمكنها إنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية تكفيها وتصدر منها بمليارات الدولارات طاقة نظيفة دون الحاجة إلى مواد بترولية أو فحم أو غيره.
بالإضافة إلى ذلك يمكننا أن نبدأ صناعه عملاقة لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية وتصديرها بالتعاون مع الصين أو ألمانيا صاحبتا السبق في هذه الصناعة والسليكون المطلوب متوافر بشكل كبير في رمال سيناء والصحراء الشرقية والغربية.
افتحوا كنز الطاقة الشمسية و اغترفوا منه.