شرايين الإقتصاد .. والإدارة الناجحة

• بقلم : محمد حنة

أكتب هذا الموضوع صباح يوم الخميس الثامن من أغسطس، هذا اليوم التاريخي لافتتاح قناة السويس الجديدة.. المشروع الذي يعد ميلاداً جديداً للإرادة المصرية.
نجاح المشروع لم يأتِ أبداً من فراغ ولم يكن هذا النجاح عشوائياً بل إني أرى أنه قد توافرت له عوامل الكفاءة الإدارية مما أوصلنا لهذا النجاح المبهر:
كان هناك أولاً تحديد واضح لهدف المشروع.

وكان هدف المشروع محفزاً ومبهراً مما استفز جميع الطاقات والإمكانيات .

كانت هناك خطة عمل واضحة وجداول زمنية محددة.

أيضاً كان التمويل محدداً ومتوافراً بفضل تحفيز القيادة واستنفار الروح الوطنية .

فوق ذلك كله توافرت القيادة التي تستطيع استنفار الهمم وحشد الجهود وتحديد الهدف
وتوجيه القيادات التالية لها ومتابعة الإنجاز.

في الحقيقة، هذا المشروع كان مثالاً رائعاً للإدارة مما أدى في النهاية لنجاح باهر أنتج شرياناً جديداً للاقتصاد ستأتي ثماره مع تكملته بمشروعات تنمية محور القناة.

تحتاج مصر الآن لتكرار مثل هذا النموذج الإداري الناجح في مجالات كثيرة لفتح شرايين جديدة للاقتصاد.

وتحتاج أكثر لعدد لا بأس به من رجال الإدارة القادرين علي قيادة مجالات فتح الشرايين الجديدة بمبادئ الإدارة بالأهداف و العمل الجماعي المنسق بخطط عمل واضحة وامتلاك القدرة علي تحفيز فريق العمل بالأهداف المبهرة والمستنفرة للطاقات ومتابعة الإنجاز بصورة مستمرة .

مصر مقدمة علي مجموعة من المشروعات العملاقة، لنهتم بالإدارة قبل أي شئ في طريقنا للنجاح.

مبروك علينا قناة السويس الجديدة ولتكن فاتحة خير علينا جميعاً..

تحيا مصر..