مشجعو كرة القدم

ما أن بدأت الاستعدادات لمباراة فريقي الأهلي، والزمالك. انتشرت تعليقات مؤيدي الفريقين، ومشجعيهم. بل وتصريحات من مسئولي، وإداريي الفريقين، حتى انتهت المباراة بفوز مستحق لفريق الأهلي. وحينها ولفترة وجيزة اختفى فريق مشجعي الزمالك، وبوستاتهم، وتعليقاتهم، وتصدر المشهد هاشتاج #مبروك_الأهلي. وانتشر العديد من التعليقات، والصور، والإفيهات التي يتسم بعضها بخفة الظل، والتعليق على تاريخ نتائج مباريات الفريقين. لن أخوض في تفاصيل ما احتوته هذه التعليقات، فيمكنكم متابعتها على أي هاشتاج به كلمة الأهلي.
إن ما أود مناقشته هنا هو هذه الظاهرة، وخصوصا عقب مباريات الفريقين. فهل سببها أنهم أقوى فريقين، وأعرق فريقين في مصر، أم تعصب مشجعي فريق على حساب مشجعي فريق آخر، وهل هي ظاهرة صحية أن ينتشر هاشتاج ـ تنتقد ويستخف بفريق على حساب فريق آخر ـ لمجرد فوز الفريق المنافس .. أم هناك أسباب أخرى.
من وجهة نظري المتواضعة كمشجع لفريق الأهلي أن التصريحات المستفزة لرئيس نادي الزمالك "مرتضى منصور" قبيل المباراة، وتهديداته غير اللائقة لرئيس النادي الأهلي .. مع كامل احترامي لكليهما؛ والتي استخدم فيها ألفاظا لا تليق أن تصدر ممن هو في هذا المنصب.. ولكن المصريين اعتادوا منه على هذا الأسلوب .. سواء في مجال الرياضة، أو السياسة. عودة لموضوعنا ـ هذه التصريحات التي استفزت الكثيرين وأنا منهم حقيقة؛ وانتظروا الفرصة المناسبة للرد عليها، ولم يكن هناك أفضل من فوز فريق الأهلي على الزمالك ـ بهدفين ـ من أجمل أهداف الدوري المصري. فقد كانت الفرصة مواتية وناله ما ناله من تعليقات وصور وهاشتاج تصدرت شبكات التواصل الاجتماعي لن أذكرها صراحة هنا.
أتمنى أن يعي رئيس نادي الزمالك الدرس، ولا يصدر تعليقات نارية حنجورية، وهو في مجال ـ هو مجاله ـ ومن منصبه كرئيس لنادي الزمالك، ويتروى، ويلتزم بقدر من الدبلوماسية، والكياسة اللفظية؛ التي لابد من توافرها فيمن هو في هذا المنصب ـ كرئيس منتخب لنادي الزمالك.
هاشتاج اليوم
#الكورة_اجوان .. وكما تدين تدان.
وإلى اللقاء مع هاشتاج جدي