 نسائم رمضان المعظم

 بقلم : فريد شوقي
"وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"
صدق الله العظيم
شهر رمضان المعظم .. شهر الصيام ، وصلاة القيام ، وقراءة القرآن ، التفكير ، والتأمل ، والإحسان ، والتراحم ، والتآخي ،والتعاون على البر والتقوى، وإطعام الفقراء، وتهذيب السلوك .
إذ ينتظر المسلمون هذا الشهر المبارك بروحانيات عالية، وبحفاوة، وسعادة بالغة ، فهو شهر أوله رحمة، ووسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، وهي الجائزة الكبرى؛ التي ينتظرها الجميع ، والذي تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، وتفتح فيه كل أبواب الخير، والتضامن الاجتماعي.

في الحقيقة أن من أهم مظاهر شهر رمضان، تجمع المسلمين في المساجد لأداء الصلاة ، وبصفة خاصة صلاة القيام، والتهجد ، والاستماع إلى آراء العلماء، والتعرف على صحيح الإسلام، والعمل على مد جذور التعاون .. فيما بينهم. ومن ثمة نأمل أن ننتهز أيام هذا الشهر الفضيل لعودة اللحمة إلى الشعب المصري، ونبذ العنف، لنعود كشعب .. واحد له مرجعية دينية واحدة ، وهي صحيح الإسلام، وما يمثله الأزهر الشريف بعلمائه وأبنائه ، نريد أن تتجلى روحانيات رمضان في مد أواصر التفاهم، والتعايش السلمي بين جميع أبناء الوطن، وعدم الخلط بين مفهوم الاختلاف السياسي، وعقائدنا الدينية ، والاعتماد عليه في إصدار أحكام وفتاوى دينية خاطئة ، وأن نتعلم حقيقة ما جاءت به الرسالة المحمدية التي من أهم أهدافها العدالة، والمساواة، وتذويب الفوارق الاجتماعية، والاقتصادية بين بني البشر .
كذلك فإن التقارب بين جميع أفراد المجتمع من أهم ثمار شهر رمضان. لذلك جعل الإسلام مبدأ التكافل الاجتماعي مصدرا وإحياء لرابطة الأخوة في هذا المجتمع قال تعالى" إنما المؤمنون أخوة "؛ ولا أخوة بدون تكافل اجتماعي .. لبناء واستقرار الوطن، الذي يسعنا جميعا. لذلك ينبغي القول بأن كل فرد في هذا المجتمع، لا يجب أن يشعر بالعزلة الاجتماعية. أو يسعى إليها " بتصرفات وممارسات غير شرعية، أو قانونية ، لأنه من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التفاعل مع كل شرائح المجتمع ، بصرف النظر عن انتماءاتها السياسية والاقتصادية ، بشرط الالتزام بمبدأ لا ضرر ولا ضرار .
في النهاية نؤكد أن من أهم فضائل شهر رمضان أنه يساهم في تحقيق التكافل بين أفراد المجتمع، وهذا يوثق العلاقات الاجتماعية بين الناس على مستوى الأسرة، والعائلة، والقرية، والمدينة، والدولة، وعلى مستوى الأمة الإسلامية، وبذلك يتحقق المجتمع المتكافل الفاضل، ومن ثمة فإننا نأمل أن القيم الإيمانية، وقيم الحب، والأخوة، والإيثار، والتعاون التي غرسها الصيام في المسلم خلال شهر رمضان أن تثمر عن مجتمع مصري واحد مصداقا لقول رسولنا محمد "صلى الله عليه وسلم " : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
 نهاية الأسبوع
- الصوم وتهذيب النفس ..أعتقد أن أحد أهم فوائد فريضة صوم شهر رمضان أن يستطيع الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته، ويتخلص من كل عيوبه وأخطائه .
- الوطن العربي .. اللهم اجعل رمضان شهر الأمن والأمان لبلادنا .. واجعله شهرا لا دماء فيه، ولا بعده في كل أرجاء أوطاننا.
- بطاقة البنزين .. ما يحدث من تخبط في عملية إصدار وتسليم هذه البطاقات يجعلنا نشك في مدى كفاءة منظومة التشغيل . وحسنا فعلت الرئاسة بتأجيل تطبيقها .