 تكنولوجيا العصر .. والارتقاء بالتعلم والمعرفة! (2-2)

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	تكنولوجيا العصر .. والارتقاء بالتعلم والمعرفة! (2-2)

 بقلم : حسام الجمل

استكمالا لمقالي السابق عن تمكين التعلم بالتكنولوجيا، لعله من المهم تقدير ذلك ليس فقط في إطار العائد على الاستثمار المباشر، وغير المباشر للارتقاء بالتعليم في مصر، وهو أمر بالغ الأهمية. وإنما أيضا من خلال رؤية استراتيجية أوسع حيث تكنولوجيا التعليم، والتعلم. تسعى إلى إنتاج أدوات معرفية، وبيئات تكنولوجية يمكن تطويرها، وتطويعها .. بحيث تصبح مجالا لتفاعل، ومشاركة المتعلم، وأداة التواصل، والاطلاع الإلكتروني مما يتيح للمتعلم استخدام مهارات التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، والاستكشاف والتعلم الذاتي، والارتقاء إلى مستوى أعلى من التعلم. تتوافر له أغلب محفزات المعرفة بمستوى عالمي.

من المهم وجود رؤية استراتيجية موحدة. تستهدف المعرفة الجادة، والحفاظ على الهوية،
وتكوين تراث معرفي عربي في عصر المجتمع الرقمي، لذا فإن تطوير التعلم باستخدام التكنولوجيا من الضروري أن يؤسس أيضا لبناء صناعة محتوى عربي، تفاعلي .. بما يفتح آفاقا واسعة، لتحقيق دخل قومي متنام من صناعة متاح لديها كل القدرات من أدوات، وخبرات، وتكلفة تنافسية خاصة إذا وضعت لها رؤية ،وفرص، واضحة في السوق المحلية. تمكنها من جذب الاستثمارات المطلوبة، ووضع خطط الأعمال التوسعية اللازمة في الأسواق الإقليمية.

إن نسبة المحتوى العربي على الإنترنت 2.5 في المائة من إجمالي المحتوى العالمي عليها، مقارنة بحجم انتشار اللغة العربية، التي يتحدث بها 5 في المائة من سكان العالم، مما يوضح حجم فرص مضاعفة النمو، وتحقيق طفرات لهذه الصناعة.

وقد كشف تقرير أممي أن المحتوى العربي الرقمي سيشكل 25% من إجمالي إيرادات المحتوى الرقمي، وغير الرقمي. البالغ 28 مليار دولار في العام 2015، وأن أبرز 5 أسواق لصناع المحتوى العربي هي "الترجمة والتعريب"، و"التطبيقات الجوّالة"، و"التعليم الإلكتروني"، و"الأفلام والألعاب الإلكترونية". كما أن تعداد السكان في المنطقة العربية يصل إلى 360 مليون نسمة، وأن 90% من سكان المنطقة العربية يفضلون قراءة المواضيع العامة باللغة العربية .. إذا توافرت بدلاً من اللغات الأخرى، وهناك90 مليون مستخدم عربي للإنترنت يستخدمون مختلف شبكات التواصل الاجتماعي بشغف .. منهم 30 مليون في مصر فقط . بما يُظهر وجود فرص رائعة مع حجم احتياج المواطن المصري لمستوى تعلم، ومعرفة أكثر ابتكارا، وتفاعلية، وتطورا، وقدرة على إدراج المعرفة للجميع ـ على اختلاف سرعة استيعابهم، وظروفهم، واهتماماتهم. وكذلك تأسيس قاعدة لانطلاق هذه الصناعة ـ لتكون مصدرا مهما للدخل القومي.

مشاركات القراء