استراتيجية التعلم بمساعدة تكنولوجيا المعلومات " 1- 2

بقلم : حسام الجمل

لا يزال الجدل دائرا حول قيمة استخدام تكنولوجيا المعلومات في مراحل التعليم العام، والفني حتى على الرغم من اعتبارها أحد المصادر الكبرى للتقدم الاقتصادي في بعض الدول المتقدمة. وقد يكون من أسباب ذلك أن التقويم المنتظم للتعليم والتعلم بمساعدة تكنولوجيا المعلومات في كل أشكاله المختلفة (التي تتضمن نظم التعلم المتكاملة، والوسائط المتعددة التفاعلية، وبيئات التعلم التفاعلية، والعوالم المصغرة) لا يواكب جهود تطوير هذا المجال. وهناك عدة أسباب وراء عدم المواكبة منها:

أن هناك توجه لنسخ تجارب سابقة في دول متقدمة لا تتماشى مع ظروف الوطن وأن هناك مقاومة حقيقية من اصحاب مصالح متعددة لإفشال هذا التحديث الحيوي لاستراتيجية التعلم كما أن تقويم هذا التعلم بمساعدة تكنولوجيا المعلومات يقتصر في الغالب على الجوانب الإحصائية والعددية في حين أن هذا التقويم يجب أن يتناول مؤشرات أخرى أكثر أهمية، ولكنها أقل وضوحا وسهولة، مثل قياس فعالية التنفيذ، ودور الدافعية، ومدى تقدم التعلم

وهناك أيضا العائد على الاستثمار المباشر وغير المباشر وهناك بالتأكيد تكلفة الفرصة البديلة من خلال إدخال التقنية التفاعلية في التعلم بما يعني توفير:

تكلفة طباعة الكتب والمناهج سنويا مع تكلفة تطويرها المستمر وتوزيعها واهلاكها

تكلفة تدريب المعلم سنويا وتطويره لمواكبة تطور المناهج لتحقيق التنافسية العالمية

تكلفة غير مباشرة يتحملها الاقتصاد المصري نتيجة عدم تفاعلية المناهج وضعف جودة المعلم والتوجه للدروس الخصوصية لا تدر دخلا ضريبيا وتهدر مستوى المعيشة للأسرة

تكلفة بناء فصول إضافية وسرعة تنفيذ البناء وتوفير المكان والعائد على الاستثمار مقابل التعليم بدمج التكنولوجيا وخاصة في المناطق النائية لتوفير 20-30% من الفصول الإضافية المخطط لها

تكلفة توفير معلمين متخصصين ومدربين في المناطق النائية والأكثر احتياجا.

امكانية نقل تجارب التعلم التفاعلي المتقدم المستخدم والمعتمد في الدول المتقدمة وتحقيق قفزات سريعة في ترتيب مصر الدولي على مقياس جودة التعلم.

توحيد جودة التعلم التفاعلى وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع تمركز الخبرات والعمالة الماهرة في ربوع الوطن لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بعيدا عن العاصمة.