 الشباب والانضمام إلى " داعش " ..لماذا؟ " 1-2"

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

	الشباب والانضمام إلى " داعش " ..لماذا؟ " 1-2"

 بقلم : فريد شوقي
يثير انضمام كل من: الشاب محمود الغندور، و قبله إسلام يكن ـ وهما شابان مصريان من الطبقة الميسورة، أو الغنية ـ إلى التنظيم الإرهابي " داعش " الكثير من علامات الاستفهام. إذ كان يُروَّج في الماضي إلى أن الفقر، والبطالة، والجهل السبب الرئيسي لانضمام الشباب إلى هذه الجماعات الإرهابية؛ إذا ما الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة؟ هل هي عدم فهم جيد لتعاليم الدين الحنيف، أم نقص في الثقافة، وغياب الهوية السياسية، أم أنها مؤامرة تتولى تنفيذها دول، تقوم بغسيل مخ وتحريض الشباب، أم فقدان الشباب للأمل بما يدفعهم إلى هجر أهليهم، وذويهم، ويذهبون للتضحية بأنفسهم، وممارسة أعمال القتل ؟! .
كشفت الباحثة مها يحيى ـ باحثة أولى في مركز كارنيجي للشرق الأوسط ، أنه من الصعب تفهم إعجاب الشباب العربي .. المسلم بالتنظيمات بشكل عام، فكثير من الناس يفترض أنه لأسباب دينية، أو بسبب شبكات التواصل الاجتماعي. إلا أن هذه ليست بالأسباب الكاملة لإعجاب وانضمام مئات الشباب .. تاركين حياتهم للانضمام لقوات التنظيم في سوريا والعراق.
إلا أنها حددت خمسة نزعات - ليس أي منها دينيا، أو تكنولوجيا - تفسر الانجذاب الخطير لداعش، وفهم هذه النزعات محوري لكسب الحرب ضد التنظيم .. أولها: " أنظمة التعليم العربية الفاشلة "، فعوضًا عن تعليم النقد والمهارات التحليلية الأساسية، تدعم المدارس التعليم الروتيني وتقبل السلطة بدون نقد، ومناهج التاريخ والتربية الدينية تدعم وترسخ لعقلية (نحن وليس الآخرين) بالتوازي مع التفرقة العنصرية، والفكرية، بل والطبقية؛ كل هذا أدى لجعل الشباب عرضة للتأثيرات الخارجية؛ مما سهل انتشار التوجهات المتشددة والتلقين المبكر للشباب.
والسبب الثاني: يتمثل في "نقص الفرص الاقتصادية، وضعف نظم الرفاهة " فبينما اتجهت الدول العربية لتحرير اقتصاداتها؛ تسبب هذا في إضعاف نظم الرفاهة الاجتماعية السابقة وإلغاء الضمانات السابقة بالتعيين بالوظائف الحكومية دون طرح بديل، وفي نفس الوقت لم تدعم الحكومات العربية إنشاء استثمارات جديدة في المجالات الإنتاجية مما يسمح بتوفير عدد كاف من فرص العمل، بل وأصبحت أكبر نسب البطالة موجودة حاليًا في قطاع حملة الشهادات العليا.
وعلى الناحية الأخرى استمرت الاقتصادات غير الرسمية في النمو نتيجة لما سبق بشكل متزايد، فعلى سبيل المثال فاقت نسبة الاقتصاد غير الرسمي من الناتج القومي الثلاثة والثلاثين بالمائة في المغرب، والأربعين بالمائة في مصر؛ مما يترك الكثير من الناس دون تأمين اجتماعي حقيقي. كل ما سبق يمثل خطرًا حقيقيًا على منطقة عمر فرد من كل خمسة من سكانها يقع بين الخامسة عشرة، والرابعة والعشرين، حيث وصلت نسبة البطالة لدى الشباب العربي إلى تسعة وعشرين بالمائة مؤخرًا؛ وأغلب هؤلاء من حملة الشهادات العليا، ووفقًا للتوقعات سيحتاج سوق العمل العربي إلى 105 ملايين وظيفة بحلول عام 2020 لاستيعاب الشباب.
هذه الحقيقة القاسية دفعت المواطنين العرب للتوجه نحو كيانات أخرى (إسلامية في الغالب) للبقاء والوصول إلى معنى أسمى للوجود، بل وقد شجعت الحكومات الجماعات الإسلامية المحافظة على التقدم وتقديم المساعدات الاجتماعية لما ظنت أنها مساعدات غير سياسية، لا تهدد حكمها، والآن أصبحت مثل هذه الجماعات من أهم منصات تجنيد الشباب العربي للقتال ضد تنظيم الدولة.
 نهاية الأسبوع
 غياب المشروع الوطني .. الشباب يحتاج إلى مشروع وطني لإشعال جذوة الانتماء للشباب، واستيعاب حماسهم. فمتى نرى هذا المشروع ؟
 التعليم نسبي ..هل يأتي اليوم؛ الذي نرى فيه نظام التعليم لدينا يعتمد على التفكير التفاعلي وليس على الحفظ والتلقين ؟
 الفقر والإبداع ..غالبية العلماء خرجوا من الطبقات الفقيرة لتحسين حياتهم، وحياة البشرية، وليس صحيحا أن الفقر مرادف للإرهاب .

مشاركات القراء