"الإساءة للأديان" بين التطرف الفكري والعقائدي

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

"الإساءة للأديان"  بين التطرف الفكري والعقائدي

بقلم : فريد شوقي
رغم المحاولات اليائسة من جانب بعض الصحف الفرنسية، وموتوري العقل، للنيل من مكانة أنبياء الله، والتطاول عليهم بلا استثناء " تحت راية حرية التعبير "، فإننا نتصور أن أخطر ما في هذه المحاولات، أنها تؤكد فقدان العالم الغربي لكل ما هو مقدس، والمثل الشعبي لدينا يقول " إذا لم تستحي فافعل ما شئت " .
وإذا كنا نشارك كل شعوب الأرض في الرفض بشدة.. لمثل هذه التصرفات، التي لا تنم إلا عن مجرد كراهية، وحقد لدى البعض ـ ممن يدعون حرية الرأي ـ رغم أنهم يتطاولون على حرية غيرهم، " وهو قمة التناقض مع الذات " فإن هذه المحاولات تكشف بالفعل عن محدودية الثقافة الدينية ـ بصورة عامة ـ لدى الغالبية العظمى من الغربيين، بما فيهم مدعو الثقافة المتشدق بألفاظها .
وبالتأكيد فإن محبة نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قلوبنا، ولا يمكن أن ينال منها مثل هذه الأعمال التافهة، والتي كان من الممكن أن تظل نكرة.. لا أحد يعلم بها مطلقا، وعلينا أن نواجه مثل هذه الرسومات " المضللة " بمزيد من القصص المصورة " الصادقة الهادفة " التي تؤكد وتوضح الصفات الإنسانية لنبي البشر، وخيرهم جميعا، وحتى يعلم من أنتج هذا الفيلم مدى الجرم، والخطيئة التي ارتكبها في حق الإنسانية من جراء تزييفه للحقائق، وبما يؤكد أن المصريين ـ سواء مسلمين أو أقباطا، لديهم عقول لرد الصاع صاعين، والجزاء من جنس العمل .
ومع اعتراضنا التام على هذا المحتوى من الرسوم ، وأنها لن تنال من مكانة وقدر وحبنا لنبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا أنه لا يجب ننفخ في النار لنجعل من معدي ومخرجي هذه الصحف الصفراء شهداء للحرية، على غرار سلمان رشدي في الثمانينيات من القرن الماضي.. عندما أهدرت فتوى إيرانية دمه، فمثلا يمكن اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من قاموا بمثل هذا العمل المسيء، وملاحقتهم دوليا، وبحث تفعيل قانون ازدراء الأديان، وما يقتضيه من عقوبات.. بعيدا عن المساس بحرية التعبير والرأي، وليس كما فعل بعض الإرهابيين من قتل عدد من الصحفيين، والذي تمت إدانته من غالبية المسلمين، فهذا النوع من المواجهة للأسف يصب في مصلحة العقم الفكري، والذي يتخذ من مبادئ "حرية التعبير " درعا واقيا، وهو تطرف فكري يجب أن تتم إدانته.
حان الوقت لإيجاد مشروع " إسلامي - عربي " لإقامة بوابة إلكترونية ضخمة تتولى ترجمة العديد من أمهات الكتب الإسلامية الشهيرة، والموثوق فيها، والمتفق عليها إلى العديد من لغات العالم، وسيكون هذا أبلغ رد عملي وإيجابي لمن يريد ويبحث عن الحقيقة . نأمل أن يكون شرف إطلاق مثل هذا المشروع من نصيب الأزهر الشريف.. بالتعاون مع وزارة الاتصالات، والعديد من المواقع الإلكترونية العربية، والإسلامية، التي تسعى بصدق لتطبيق مبادئ المحبة والسماحة في الدين الإسلامي، ورفع شعار التآخي في الله بين جميع البشر، وذلك بدلا من أن نترك من يبحث عنا، وعن إسلامنا ليعرف عنه المزيد فيقع صيدا سهلا لمقالة صهيونية، أو مؤلف يهودي، أو مستشرق متعصب !.
فى تصورى أن الحوار مع من ينادى بحرية التعبير ، حتى لو وصل الأمر بالتطاول والاستهزاء بكل المقدسات الدينية، والسماوية، والتعدي على مشاعر مئات الملايين من المؤمنين بالديانات السماوية، وأنبياء الله ، هو أفضل وسيلة لكشف الحقائق أمام الرأي العام العالمي، لاسيما وأننا ننطلق من موقف قوة، وإيمان راسخ بالدور العظيم، الذي قام به سيدنا محمد ـ صلى الله علية وسلم لإنارة طريق الحق، والإيمان للبشرية كلها، ومن ثمة فإن القدرة على مخاطبة الآخرين بلغاتهم هو أمر بالغ الأهمية؛ لضمان وصول المعلومات بصورتها الصحيحة ومن مصادرها الحقيقية .
في النهاية نؤكد أن فتح قنوات التحاور الإنساني، والعقلاني مع الغير ربما يكون في أحيان كثيرة أفضل من بناء الجدران الفاصلة، التي لن نجني من ورائها إلا إشعال، وتنامي حالة الكراهية المكتومة في القلوب، والمعرضة في أي وقت للانفجار .
 مجرد تساؤلات
 القمية المضافة .. حد ممكن يقول لنا: ما هي القيمة المضافة للمجتمعات التي تبيح الإساءة للأديان، ووقوف البعض لمساندة المهووسين بالإساءة للأنبياء والمرسلين؟.
 الدافع الإيجابي .. في تصوري أن أفضل ما ندافع به عن نبينا محمد " صلى الله عليه وسلم " هو الرجوع إلى سنته، والعمل بها - قولا وعملا وعقيدة وأخلاقا - فإننا كلما خالفناه في أوطاننا .. كلما تجرأ معدومو الضمير، ومحدودو المعرفة، والثقافة الدينية على الإساءة إليه ـ صلى الله عليه وسلم.
 2015 والمواطن العميل ..هل يكون عام الطفرة لميكنة الجهات الحكومية كخطوة استراتبجية لتحسين خدمات الحكومة للمواطن ؟.

مشاركات القراء