الوتد

بقلم د. ناصر فؤاد

في بعض الأحيان يحتاج ناجح إلى وسائل إيضاحية، أو يتعمد أن يطلب مني أن أضرب له مثلا، وهذا ما حدث اليوم.
ناجح : تقدر يا باشا تشرح لي الوضع الحالي للبلد بعد 25 يناير واللي جه من وراها.
العبد لله : بص يا ناجح فيه حكاية بيحكوها في الفلاحين عن أن الشيطان هو وابنه قرروا يتوبوا، وعلشان كده قالوا نسيب البلد دي اللي احنا فيها، ونروح بلد ثانية ونبدأ حياة جديدة ، وهم ماشيين من البلد سمعوا صوت ست بتغني جوه بيت وهي بتعجن في ماجور العجين، وصوت خروف كبير بقرون بينفخ ويزوم ، والخروف مربوط في وتد والحبل مخلي راسه قريبه من الأرض ، ابن الشيطان قاله أروح ألخلخ الوتد شويه خلّي الخروف يشم نفسه.
ناجح : كلام كويس .. أهم بدأوا بفعل الخير.
العبد لله : الرك علي النية في فعل الخير، المهم أول ما لخلخ الوتد ، الخروف رفع دماغه ، وقعد يحرك ويفرك ،راح مطير الوتد من الأرض وفضل يجري يمين وشمال والوتد مربوط فيه بيخبط في كل حاجة ، وجري علشان ينطح الست ،راح كاسر ماجور العجين وقع العجين في الأرض ، الست لقت الخروف طايح في البيت كله وعمال يكسر ، راحت جايبه شومة كبيرة وطراخ علي دماغه راح واقع ميت سايح في دمه ، دخل جوزها فجأة لقي البيت كله متكسر والست واقفة في إيدها الشومة والخروف ميت ، قالها أنت ياوليه يا مجنونة تكسري البيت وتموتي الخروف علشان قلت لك تعملي لأمي كحك وفطير ، وراح واخد الشومة ونازل عليها ضرب ، الست فضلت تصوت ، اتجمع أهل البلد وأهلها لقوا جوزها بيضربها ، قالوا له بقي كده تكسر البيت وتموت الخروف وتضرب مراتك كمان ، نزلوا فيه ضرب ، أهله جم علي الصوت وعلشان يدافعوا عنه وياخدوا حقه ،واتقلبت البلد كلها حرب ومعركة جامدة ، كلهم اتعوروا وفيه ناس منهم ماتت ،اللي نجوا منهم اللي كانوا في الغيط بيشتغلوا وفضلوا يشتغلوا وما سابوش مكانهم ، واللي نطوا فوق السور بتاع البيت وفضلوا يهيجوا دول على دوكهمه ، ويصوتوا ويزعقوا من غير مايشتركوا في أي حاجة.
وعلى الله قصد السبيل