التجسس الإلكتروني .. والبرمجيات مفتوحة المصدر

بقلم : فريد شوقي
رغم كل حالة السخط والضغط العام للرأي العالمي والمحلي على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإلغاء برنامج التجسس الإلكتروني الذي تستخدمه وكالة الأمن القومي الأمريكية للتنصت على مليارات المكالمات والمراسلات حول العالم إلا أن الإدارة الأمريكية يبدوا أنها مستمرة في عملها بحجة حماية الأمن القومي الأمريكي وأقصى ما ستقدمه هو تخفيف التجسس على الدول الصديقة !!!
ومن ثمة فإن استمرار الإدارة الأمريكية في غيها ورغبتها المحمومة في التجسس على شعوب الأرض والقضاء نهائيا على خصوصية مستخدمي الهواتف والإنترنت، ومحاولة توظيف شركات تكنولوحيا المعلومات والاتصالات ، أو على الأقل الكوادر البشرية العاملة في هذه الشركات لتحقيق أهدافها ، يفتح الباب على مصراعيه أمام أهمية الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر، وتشجيع شركات التكنولوجيا المحلية لتطوير حلول وتطبيقات تقنية تعتمد على البرمجيات مفتوحة المصدر، والتي تتميز عادة بصعوبة اختراق شفرتها لاختلاف أكوادها بصورة جذرية .
وفي الحقيقة سبقنا عدد من دول العالم في تبني مفهوم البرمجيات مفتوحة المصدر، ولاسيما في مجال ميكنة هيئات وأجهزة الحكومة، كذلك أعلن المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، منذ أكثر من 6 شهور ، دعمه لصناعة البرمجيات مفتوحة المصدر وتم عقد عدد من الاجتماعات مع الشركات العاملة في هذه البرمجيات، إلا أنه حتى يخرج للنور شيء ملموس فنحن نريد خطة استراتيجية وطنية واضحة الأهداف، ومحددة الآليات لكيفية دعم وتشجيع الشركات العاملة في مجال تطوير البرمجيات مفتوحة المصدر .
كذلك من المهم أن تقوم الأجهزة المعينة بوزارة الاتصالات ، لاسيما لجنة حماية المستخدمين التابعة لجهاز تنظيم الاتصالات ، باتخاذ خطوات وإجراءات على أرض الواقع، تضمن للمستخدمين مسئولية شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن تسريب أي معلومات أو المساعدة في عمليات التجسس الإلكتروني على المستخدمين بأي وسيلة سواء من خلال التعاون المباشر مع وكالة الأمن القومي الأمريكية أو بإيجاد ثغرة أمنية في برمجياتها، تسمح للوكالة بالتجسس على المستخدمين، لا سيما في ظل ما يتردد مؤخرا من أن هناك صفقة تفاوضية تمت بين إدارة الرئيس أوباما ورؤساء كبرى شركات التكنولوجيا والاتصالات يتم بموجبها السماح للأجهزة الأمنية الأمريكية بالوصول إلى بيانات ومعلومات عملاء شركات الاتصالات والتكنولوجيا .
إذ من المؤكد أن برامج التجسس الإلكتروني لأجهزة الأمن الأمريكية لن تتوقف، ولكن على أقصى تقدير سيتم وضع رقابة عليها من قبل الكونجرس الأمريكي ، كنوع من الغطاء السياسي فقط وبما يتسق مع الدستور الأمريكي، ومن ثمة ستظل الهيمنة الأمنية الأمريكية على وسائل الاتصالات والمكالمات ورسائل البريد الإلكتروني على ملايين المستخدمين حول دول العالم، وهنا نطالب بضرورة تدخل الأجهزة الأمنية المصرية بالتعاون مع ممثلي المجتمع المدني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان لاتخاذ ما يلزم للحيلولة دون استمرار هذا الخرق الأمني لخصوصية المواطن المصري من قبل أجهزة أمنية أجنبية .

نهاية الأسبوع

تطوير سوق الاتصالات .. أشادت مؤخرا اللجنة الاقتصادية بالجدوى الاقتصادية للرخصة الموحدة للاتصالات، ويبدو أننا سنشهد طرحها في النصف الثاني من الشهر الحالي.
تحفيز مكافحة الأمية .. أطلق الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم حملة "معاً نستطيع عام 2014 محو الأمية" والتي تستهدف محو أمية 3 ملايين أمي في العام الحالي من خلال تقديم الهيئة العامة لتعليم الكبار 5 آلاف وظيفة لمعلمي محو الأمية وتعليم الكبار على مستوى جميع المحافظات لتثبيتهم على وظيفة إخصائي تعليم ـ الأهم أنه سيتم تعيين
كل من يتحرر من الأمية ويحصل على مؤهل عالٍ بأن يتم تعيينه، إذ إن الهدف هو القضاء على الأمية خلال 3 سنوات .

الطاقة ... متى تنتهي ظاهرة الانقطاع المتكرر للكهرباء ؟ سؤال ننتظر الإجابة عنه منذ 3 سنوات .