التكنولوجيا .. وأطفال المستقبل

كلمات ومعاني
التكنولوجيا .. وأطفال المستقبل
بقلم : فريد شوقي
بين الحين والآخر تظهر بعض الدراسات الاجتماعية، حول دراسة سلوك الأطفال، ومدى تأثير المتغيرات العصرية على هذا السلوك في المستقبل، وذلك بهدف التعرف على أفضل الأساليب الممكنة للتربية الصحية السليمة للأطفال .
وإذا كنا نعيش عصر المعلومات، واستخدام الكمبيوتر، فإن هذا الجهاز السحري ما زال يشكل عنصر اهتمام الكثير من الباحثين الاجتماعيين في مجال تربية الأطفال .. في حين تؤكد بعض الدراسات أن استخدام الأطفال لجهاز الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية ، في سن مبكر يتراوح بين 3 – 5 سنوات ، يسمح لهؤلاء الأطفال بزيادة قدراتهم العقلية أثناء عملية التحصيل الدراسي، مقارنة بأقرانهم ممن لم تتح لهم فرصة التعامل مع الكمبيوتر " سواء بالمدرسة أو المنزل " .
ومؤخرا شهد المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات حفل توزيع شهادات التدريب على خريجي برنامج
" Alice " ، بالتعاون مع شركة أوراكل أكاديمي مصر ، والذي يهدف إلى تعليم أساسيات الحاسب الآلي والبرمجة للفترة العمرية من 8 إلى 14 سنة، وذلك في إطار مشروع بيوت التكنولوجيا، وتم من خلاله تدريب حوالي 2500 طالب وشاب (حوالي 50 % من المتدربين من محافظات الصعيد) للفئات العمرية من 8 إلى 14 عاماً، إذ إن مدة البرنامج تبلغ أسبوعا ويحتوى على 40 ساعة تدريب، تنتهي بمشروع عملي، وبالطبع فإن هذه البرامج التدريبية تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية الوزارة لنشر استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين جميع طوائف المجتمع، انطلاقا من إيمانها بدور التكنولوجيا في تحقيق العدالة الاجتماعية عن طريق الاهتمام وتأهيل الفئات المحرومة والمهمشة في جميع المحافظات.
وفي الحقيقة رغم أن بعض الدراسات الاجتماعية الأخرى، تشير إلى أن زيادة اعتماد الأطفال على الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية يؤدي لحدوث آثار عكسية على القدرات الذهنية والاستيعابية، والحد بدرجة كبيرة من النشاط الحركي لهؤلاء الأطفال، والاكتفاء بالجلوس أمام شاشات تلك الأجهزة .
وبالطبع فإن هذا التضارب في نتائج الدراسات الخاصة بعلاقة الطفل بالكمبيوتر تضع الكثير من الآباء المهتمين باتباع التربية السليمة لأطفالهم، بما يؤهلهم للتعامل مع أبجديات المستقبل القريب، وفي نفس الوقت عدم التأثير على نفسية هؤلاء الأطفال والاستمتاع بمرحلة الطفولة بكل ما فيها من حركة ونشاط رياضي وذهني .
ومن ثمة فإن المحور الأساسي للتربية السليمة لطفل المستقبل هو منحة جرعات متوازنة من تكنولوجيا المعلومات بما يسمح له بالتعرف على مكونات ومفردات المستقبل، وذلك دون الإفراط في ترك الأطفال وبقائهم بالساعات أمام الأجهزة الإلكترونية والكمبيوتر " كنوع من الراحة للآباء من شقاوة الأبناء " .
كذلك أن أحد أهم أسباب التضارب القوي في نتائج تلك الدراسات، أنها تعتمد على متخصصين وخبراء فى مجال علم الاجتماع دون مشاركة المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات، ومن ثمة فإننا نحتاج لإجراء دراسة اجتماعية متوازنة تجمع بين خبراء من الجانبين " الاجتماع والتكنولوجيا " بحيث يتم تحديد نموذج علمي أمثل لتعظيم استفادة أطفالنا من الأدوات التكنولوجية المتاحة أمامهم دون الإضرار ببراءة مرحلة الطفولة حتى يستطيع الآباء معرفة السن والفترة الزمنية، وكيفية تعليم وتأهيل أطفالهم للتعامل مع الأجهزة الإلكترونية بشكل عام والكمبيوتر بصورة خاصة .
 نهاية الأسبوع
 شهداء الواجب .. اللهم ارحم شهداء أبنائنا من رجال الشرطة والجيش، الذين يحمون بأرواحهم الوطن.

 تكلفة الكتاب .. تعاني سوق الكتب العربية مشكلة ارتفاع سعر الكتاب قياساً لمتوسط دخل الفرد في البلاد العربية عموماً، في مصر خصوصاً . والسؤال متى يمكننا الاعتماد على الكتاب الإلكتروني لتوفير الكتب بسعر أقل لاسيما مع تزايد استخدام الهواتف الذكية، والمساعد الشخصي، والكمبيوتر، والإنترنت.

 دعم الإبداع .. نشرت مؤخرا البوابة العربية للتكنولوجيا على موقعها ، hitech4all.com" رصد مركز الإبداع " 10 ملايين جنيه لدعم الإبداع بشركات التكنولوجيا الصغيرة والمتوسطة خطوة جيدة، وتطبيق فعلي لما تضمنه دستور 2013 .