الشاحنات الكهربائية شبه المقطورة في طريقها إلينا

أطلق إيلون ماسك في العام الماضي، النصف الثاني من خطته الرئيسة، التي ارتكزت بقوة على الوصول إلى مستقبل مستديم لكوكبنا. ويشمل ذلك خططاً لصناعة أسقف شمسية مع بطاريات تخزين قابلة للدمج بسهولة، وتحسين السيارات دون سائق، وتوسيع خط إنتاج المنتجات العاملة بالكهرباء. وتضمن الجزء الأخير من الخطة، تطوير شاحنات كهربائية شبه مقطورة.
وأخيراً أكد ماسك علناً عبر تويتر، بأن شاحنات تسلا شبه المقطورة تسير بخطى ثابتة في طريقها إلى النور قريباً.

وغرد أحد المتابعين (فريد لامبرت) يسأل ماسك قائلاً:
إلى السيد إيلون ماسك: هل يحرز جيروم تقدماً جيداً في العمل على تسلا سيمي؟
فكان رد إيلون ماسك:
إلى السيد صاحب الحساب @FredericLambert أقول:
أجل، لكن الطراز 3 يمثل الأولوية الكبرى للشركة.
إذاً، ومع اقتراب تسلا سيمي من الخروج إلى النور، ما زال إنتاج الطراز 3 هو الأولوية الأولى للشركة، وتهدف إلى إطلاقه هذا العام، ولديها طلبات حجز مسبقة متاحة لحوالي 400,000 شخص. لكن على الرغم من تركيزها الأساسي حالياً على ذلك الطراز، فإن الشركة وفقاً لموقع إلكتريك بدأت المراحل الأولى من تطوير تسلا سيمي.
إلا أن التحدي الأكبر الذي تواجهه تسلا في تطوير هذه الشاحنات الكبيرة العاملة بالكهرباء، يكمن في مسألة حجمها. ومع أننا رأينا حتى الآن النجاح الاستثنائي للتقنيات التي اعتمدتها تسلا في تطوير سياراتها الصغيرة، إلا أن تعديل هذه التقنية كي تلائم الشاحنات الثقيلة المصممة لنقل البضائع، وقطع مسافات شاسعة، يحتم على تسلا أن تجري تعديلات واسعة على آليات الشحن الكهربائي، وأن تزيد قدرة بطارياتها كثيراً، وأن تعمل على خفض الوزن الإجمالي للمركبة. لكن، ما دامت تسلا إحدى أعظم الشركات في عصرنا الحالي على صعيدي التطلع نحو المستقبل والابتكار، فالأمر على الأرجح يحتاج بعض الوقت الإضافي ليس إلا قبل أن نرى الطرائق الجديدة المبتكرة التي ستعتمدها تسلا في تجاوز تلك التحديات.