جهود بالولايات المتحدة للدفع بإجراءات تحمي المركبات من الهجمات الإلكترونية

في وسط الأجواء المشحونة بالولايات المتحدة الأمريكية إثر إجراءات الرئيس ترامب العنصرية, فقد تبنّى عضوان بمجلس النواب الأمريكي على قانونًا جديدًا لحماية المركبات من الهجمات الإلكترونية تحت اسم قانون التجسس..
إنّ الأمن الإلكتروني للسيارات من النادر أن يخطر على بالنا, ولكن السيارات تتقدم يومًا بعد يوم وتشير التحليلات أنّه بحلول 2020 ستكون هنالك 250 مليون مركبة في العالم ذات تكنولوجيات اتصال, أي أنّها ستكون حولنا في كل مكان وبدون حماية إلكترونية كافية فالاختراق سيمكّن من تحويل السيارة إلى سلاح بكل بساطة, وصحيح أنّ العمليات الإرهابية الأخيرة في برلين بألمانيا ونيس بفرنسا أثبتت أنه لا حاجة لخبرة بالاختراق لإنجاز هكذا مهمة, ولكن في المستقبل القريب سيكون اختراق المركبات أمرًا جذابا للغاية لأنها مهمة سيكون من الممكن إتمامها عن بعد, وفي يوليو 2015 قام باحثون أمنيون باختراق جيب شيروكي وتمكنوا من التحكم بها عند بعد مئات الكيلومترات وما فعلوه فتح أبواب تساؤلات كانت في طيّ النسيان تمامًا.
لذا فمن الواجب أن تقوم هيئة الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة بالقيام بدورها بإجراء إصلاحات على القانون الجديد وإرساله للجهات التشريعية ليتم ثنّه لأن الوقت قد تأخّر كثيرًا..
وترى بعض شركات الأمن الإلكتروني أنّه يتوجب وضع صناديق سوداء بكافة السيارات الجديدة لتحليل أي اختراقات مُحتملة, إلى جانب تطوير البنية التحتية للاتصالات وتطوير أنظمة اتصالات السيارات وحمايتها.