ألقِ نظرة على الطائرات الفضائية المستقبلية فائقة السرعة

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

ألقِ نظرة على الطائرات الفضائية المستقبلية فائقة السرعة

قطعت تصاميم الطائرات الحالية مراحل كثيرة منذ أن حلق الأخوان رايت لأول مرة في السماء. والآن، أصبح من الممكن الوصول إلى أي موقع تقريباً في العالم خلال يوم واحد. وقد تم الإعلان مؤخراً عن أطول رحلة طيران بلا توقف من قبل شركة كانتاس للطيران، والتي تنطلق من لندن في المملكة المتحدة، لتصل إلى بيرث في أستراليا خلال 17.5 ساعة فقط، قاطعة مسافة 14,466 كيلومتر.
ولكن يتم حالياً تداول أفكار جديدة، قد تجعل من رحلة مماثلة من لوس أنجلوس في كاليفورنيا إلى سيدني في أستراليا تستغرق 3 ساعات فقط.
هذه الطائرة فوق الصوتية ليست سوى فكرة واحدة من مستقبل الطيران. وقد شارك شارل بومباردييه، وهو مهندس ومبتكر كندي، بعض التصاميم مع جريدة جلوب أند مايل، وتتضمن طائرات تحلق إلى الفضاء، وطائرات يمكن إطلاقها من مدفع مطلق للقذائف ، وطائرات تقطع ما يصل إلى 20,000 كيلومتر في أقل من ساعة.
منعاً للالتباس، نؤكد على أن هذه التصاميم ما تزال مجرد أفكار، وليست نماذج حقيقية.
من لوس أنجلوس إلى سيدني، عبر الفضاء
تم تطوير الفكرة الأولى من قبل بومباردييه بالتعاون مع خوان جارسيا مانسيلا، وتسمى "بارادوكسال". وهي طائرة تجارية هجينة يمكنها أن تحلق أسرع من الصوت (حتى 5 أضعاف سرعة الصوت)، أو بسرعات فوق صوتية (أكثر من 5 أضعاف سرعة الصوت)، وهي قادرة على الوصول لارتفاع 66 كيلومتر وعبور أكبر محيط في العالم خلال 3 ساعات فقط.
تقلع الطائرة وتحلق بفضل زوج من محركات رامجيت ذات الدوارات المحيطية (R4E)، والتي تمكن الطائرة من الوصول لسرعة تصل إلى 3 أضعاف سرعة الصوت (3 ماخ) بعد الإقلاع، والوصول لارتفاع 15 كيلومتر تقريباً. بعد ذلك، ومن أجل الوصول إلى المستويات تحت المدارية، يتم حقن المحركات بالأوكسجين السائل (LOX) لدفعها إلى أقصى أداء ممكن. وعند هذا الارتفاع، سيصبح من الممكن رؤية انحناء الأرض وبعض النجوم، ولكن فقط عبر تصوير الفيديو المباشر. كما أن الركاب سيختبرون دقيقة كاملة من حالة انعدام الوزن.

في النصف الثاني من الرحلة، ستبدأ "بخاخات نمط الاختراق الطويل (LPM)" بالعمل، وذلك لتحقيق هدفين: الاستمرار في السرعات فوق الصوتية، والمساعدة على تبريد المركبة استعداداً للهبوط في نهاية الرحلة. ستكون الطائرة قادرة على نقل 550 راكباً في "مقصورة شبيهة بالمسرح" عبر الكوكب، خلال جزء بسيط من الوقت الذي تستغرقه رحلة كهذه الآن.
سكريمر بسرعة 10 ماخ
تسمى فكرة أخرى من أفكار بومباردييه "سكريمر". وهي أيضاً طائرة ركاب مصممة لنقل المسافرين عبر القارات بسرعات غير مسبوقة.

لم يتم تصميم هذه الطائرة لتقلع كالطائرات العادية، بل يتم إطلاقها نحو السماء بمدفع مغناطيسي (حيث تقوم الحقول المغناطيسية بدفع الطائرة المنزلقة على سكة بسرعات عالية). وبعد الإقلاع، تبدأ الصواريخ بالعمل لزيادة السرعة بما يكفي لعمل المحركات الرئيسية، فتدفعها إلى سرعة قصوى تفوق 10 ماخ.
يمكن لطائرة سكريمر أن تحمل 75 راكباً بسرعات تصل إلى 5 أضعاف سرعة الكونكورد. كما أنها صديقة للبيئة إلى درجة تفوق الطائرات التقليدية بكثير، حيث يمكن أن يعمل نظام الإقلاع بالطاقة النظيفة، كما أن المحركات الرئيسية يمكن أن تعمل بحرق الهيدروجين.
حول العالم في 60 دقيقة
فكرة بومباردييه الأخيرة هي طائرة عسكرية تسمى أنتيبود. وتم تصميمها لحمل شخصين بسرعات تصل إلى 24 ماخ لمسافة تصل إلى 20,000 كيلومتر . وبما أن محيط الكرة الأرضية يبلغ حوالي 40,000 كيلومتر عند خط الاستواء، فإن طائرة أنتيبود قادرة على إيصال هذين الشخصين إلى أية نقطة على الأرض خلال أقل من ساعة.
ستعتمد أنتيبود أيضاً على بخاخات نمط الاختراق الطويل (LPM)، وذلك للمساعدة على تخفيف الحرارة الناتجة عن هذه السرعات العالية. كما أن التدفق الهوائي الناتج عن البخاخ سيساعد على تخفيف موجة الصدمة الناتجة عن اختراق حاجز الصوت. وستكون الطائرة قادرة على الانزلاق بأمان على مدرج بطول 6,000 قدم للهبوط.

نؤكد مرة أخرى على أن هذه الطائرات مجرد أفكار. ولكن لنتذكر أنه حتى ليوناردو دافنشي كانت لديه رسومات لأفكار حول آلات طائرة. وعلى الرغم من أن السفر فوق الصوتي ما يزال بعيداً، فإن التفكير الابتكاري والمبدع اليوم هو ما سيقدم لنا أدوات المستقبل.

مشاركات القراء