مهندسى السيارات ذاتية القيادة براتب 10 ملايين دولار

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

 مهندسى السيارات ذاتية  القيادة براتب 10 ملايين دولار

قال أحد أهم خبراء السيارات ذاتية القيادة إن المهندسين الموهوبين في مجال السيارات بدون سائق أصبحوا عملة نادرة ويصل راتب الواحد منهم إلى 10 ملايين دولار، ومن هذا

المنطلق تم طرح مساق خاص في موقع يوداسيتي: https://www.udacity.com/course/self-driving-car-engineer-nanodegree--nd013

يقول سباستيان ثرن في حوار مع مجلة ريكود:" إن عمليات الاستحواذ التي تجري مؤخرا مثل استحواذ أوبر على شركة أوتو Otto لقاء 700 مليون دولار مع موظفيها السبعين، وشراء شركة جي إم لشركة كروز لقاء مليار دولار، ما هو إلا عملية استحواذ على أصحاب المواهب في هذا المجال، ويبلغ حاليا متوسط راتب المهندس المتخصص بالسيارات ذاتية القيادة حوالي 10 ملايين دولار". يعد هذا الرقم لراتب مهندس، أمرا مثيرا بل خياليا لكنه سيصبح أكبر مع الوقت وزيادة الطلب بحسب الموقع.

وتتخاطف شركات مثل تيسلا وغوغل وأبل وفاراداي فيوتشر المهندسين فيما بينها ، فيما قامت أوبر "بالسطو" على مختبر روبوتات جامعة كارنيجي ميلون الشهير.

وببساطة لا يوجد عدد كاف من المهندسين لتلبية حاجة الشركات لمهندسين مؤهلين بالمعرفة والمهارات المطلوبة لأتمتة السيارة، وفي الواقع فإن البرنامج الجامعي الوحيد لتعليم الآلة في العالم هو في جامعة كارنيجي ميلون بحسب ثرن، وهو برنامج لا ينتج أصحاب مهارات بالعدد الكافي لتلبية الطلب على مهارات مثل التعلم الآلي (Machine Learning).

ويلفت الخبير ثرن، الذي يعد مؤسس تقنيات السيارات ذاتية القيادة، إلى أن شركات السيارات متعطشة لأصحاب الكفاءات في هذا المجال نظرا لافتقارها لمهارات الذكاء الاصطناعي الخاص بالسيارات ذاتية القيادة.

ويضيف بالقول:" أجد حولي الكثير من شركات السيارات التي تستميت في بحثها عن أصحاب المواهب في هذا المجال، فقد انضوى في هذا القطاع الناشئ لاعبون غير تقليديين وقاموا ببناء فرق عمل قادرة على التطوير، لكن مجموعة المهارات المطلوبة لبناء سيارة ذاتية القيادة هي مهارات عديدة من مجالات متداخلة لا تتوفر غالبا لدى المهندسين.

يعكف ثرن حاليا، وهوالذي ترك شركة غوغل سنة 2014، مع فريقه في جامعة الإنترنت يوداسيتي Udacity، على العمل مع شركة مرسيدس بنز وانفيديا وأتو مع شركة ديدي تشوكسينغ الصينية Didi Chuxing، لتطوير مساق جامعي للسيارات ذاتية القيادة بهذا التحالف البارز.

صمم برنامج يوداسيتي مع شركاءها مثل مرسيدس بنز لتقديم إجابة على سؤال واحد وهو ما الذي سيؤمن للمتدربين وظيفة لدى الشركات الرائدة في قطاع السيارات ذاتية القيادة؟ ويقدم التدريب إما أساتذة جامعة يوداسيتي أو خبراء من الشركات المنصوية في البرنامج للعمل معا في مشاريع يعمل فيها الطلاب، وسيستدعي أحد هذه البرامج ، على سبيل المثال، العمل على بناء سيارة ذاتية القيادة لدى يوداسيتي. وسيتم في غضون 9 أشهر تدريب مهندسين وطلاب من أصحاب المؤهلات في مجال السيارات ذاتية القيادة. ومنذ افتتاح البرنامج يوم الثلاثاء الماضي، انضم إليه قرابة 4 آلاف متقدم، وستقبل الشركة 150 متقدم فقط في المرحلة الأولية لتتوسع لاحقا بقبول أعداد أكبر.

يقدر ثورن أن شركات التقنية وحدها تحتاج لقرابة 5 آلاف مهندس، ولدى النظر إلى مختلف الحاجات حول العالم من ديترويت حتى ألمانيا واليابان، فقد تصل حاجة الشركات لقرابة 20 ألف مهندس حاليا.

يمثل ذلك معضلة أمام شركات السيارات، ويعمل أكسل جيرت رئيس قسن السيارات ذاتية القيادة في أمريكا الشمالية لدى شركة مرسيدس بنز، على هذه التقنية منذ 18 عاما، ويقول إنه لم يشهد حجما مماثلا للطلب الحالي، خلال السنتين الأخيرتين، على أصحاب المواهب في مجال السيارات ذاتية القيادة، ويقول:" هناك صخب كثير يثار حول السيارات ذاتية القيادة وهناك متنافسون كثر في هذا المجال، لكن عدد الناس الذي يمكنك توظيفهم من خريجي الجامعات ممن درسوا هذا المجال، هو عدد محدود، فأنت تبحث عن خبراء في مجال إكساب التعرف البصري للكمبيوتر computer vision (أو الرؤية الحاسوبية) والروبوتات والذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك.

ويرى ثرن أنه مع تطوير برامج تعليم مماثلة إلى جانب بروز تقنيات مثل الطائرات المسيرة عن بعد فإن ذات البرنامج سيقدم خبرات مطلوبة في مجالات عديدة. ويقول إن كبريات الجامعات لا تقبل إلا عددا قليلا من الناس المؤهلين لهذه الاختصاصات، إلا أنه هناك أعداد كبيرة من الناس من أصحاب الكفاءات ومن أجل هؤلاء قمنا بطرح هذا البرنامج.

ورغم أن برنامج أوداسيتي غير معترف به رسميا إلا أن كلفته معقولة ولا تتطلب الضرورة الحصول على قرض حكومي، بل يهدف لتزويد الطلاب بالمؤهلات المطلوبة التي تحتاجها الشركات، مع تقديم البرنامج ضمان استرداد النقود في حال عدم العثور على وظيفة.

يأتي هذا المشروع التعليمي مع إقبال المزيد من شركات السيارات والشركات التقنية الناشئة على إطلاق مشاريع لتطوير السيارات ذاتية القيادة.

وبدأت أوبر منذ أيام بتجربة أسطول سيارات أجرة في بترسبورغ وكذلك حال شركة فولفو، فيما تختبر شركة نوتونومي خدمة سيارات أجرة في سنغافورة، وأطلق في دبي مشروع سيارة ذاتية القيادة تقدم جولات مجانية حاليا قرب برج خليفة. وبحلول العام 2020 سيكون هناك على الأقل 10 لاعبين في هذا المجال ممن يختبرون علنا تقنيات السيارات ذاتية القيادة.

يذكر أن إنه بعد انطلاق مشروع ثرن لتطوير سيارة ذاتية القيادة سنة 2007 وتلقيه التجاهل والاستغراب في الأوساط الاكاديمية والتقنية، لدرجة أن أي رئيس تنفيذي لشركة سيارات كان يصافح ويولي وجهه بعد ذلك بحسب قوله، أصبح اليوم أحد أهم الخبراء في قطاع السيارات ذاتية القيادة.

وسبق لـ سباستيان ثرن بروفيسور الذكاء الاصطناعي بجامعة ستانفورد سابقا والذي قاد مشروع سيارة غوغل ذاتية القيادة مدير مختبر الذكاء الاصطناعي بستانفورد والمخترع المشارك بمشروع رؤية الطرق من جوجل (Google Street View).، أن أطلق مساق جامعة ستانفورد الشهير "مقدمة في الذكاء الاصطناعي" والذي يعد البداية الحقيقية لما عُرف بعد ذلك بثورة المساقات الجامعية المفتوحة على الإنترنت.

مشاركات القراء