-
IT DATA تعلن عن منحة MCITP في مراكزها المعتمدة للطلبة والخريجين بتكلفة منخفضة
-
الفيسبوكبون يشنون هجوم الكترونيا على موقع توفيق عكاشة
-
اشترك في مسابقة 2012 جنيه دهب من " موبينيل " واكسب جنيهات ذهبيةيومياً واسبوعياً وشهرياً
-
كيونت تطرح "بيور هوم" لمواجهة تلوث مياه الشرب فى مصر بعد الثورة
-
فى مذكرة ل شرف : سكان مدينة العبور يطالبون بنقلهم اداريا لمحافظة القاهرة
-
ب 5000 دولار : "امراة الية " لاقامة علاقات عاطفية مع الرجل
-
من ابناء القطاع : 3 مرشحين لتولى منصب وزير الاتصالات
-
اقبال كبير على التعليم الالكترونى فى مصر لقدرته على ايصال المعلومة اسرع وأقل تكلفة
-
"فودافون" تنفى القبض على 3 من موظفيها لبيعهم كروت بأسعار مخالفة للتسعيرة.. وتبحث تعديل عرض "الكارت كارتين" بما يتوافق مع مصلحة عملائها
-
"Hitech4all.com"يفوز بجائزة ثقافة الجودة بالإعلام العربي من جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية
اقرأ لهؤلاء
أصدقاؤك يفضلون:
اعتُبر يوم 8 أغسطس من هذا العام يوم الاستهلاك الزائد لموارد الأرض، مما يعني بشكل أساسي أننا - وبشكل رسمي - استهلكنا من الموارد في عام ما يتجاوز قدرة الأرض على تجديدها. تقدّر شبكة الأثر العالمي (The Global Footprint Network) أن التعداد السكاني الحالي يتطلب موارد تزيد عن 1.6 ضعف موارد الأرض. وتتوقع الأمم المتحدة أن تعدادنا السكاني قد يتزايد ليصل إلى 8.5 مليارات بحلول العام 2030.
مع تزايد عدد السكان، يتم تخصيص مساحات أكبر من الأراضي لبناء المدن والمنازل، مما يستهلك موارد يمكن استغلالها في الزراعة والمساحات الخضراء. وعلاوة على هذا، فإن نواتج النشاط البشري من مخلفات وتلوث تسرّع من انحلال وتردّي الموارد.
قام كل من ريتشارد فورمان - بروفسور مدرسة الدراسات العليا لأبحاث التصميم في جامعة هارفارد - وجيانجو وو - بروفسور علم الاستدامة في جامعة أريزونا الحكومية - بصياغة نداء يدعو إلى مقاربات جديدة للتخطيط الحضري الإقليمي والدولي. حيث يقولان: إن التجمعات السكانية الحالية تم بناؤها في الأماكن الخاطئة، وهي أماكن كان يجب تخصيصها للطبيعة والزراعة.
كتب الباحثان في مجلة نيتشر: "نشأت معظم التجمعات السكانية على تربة زراعية جيدة قرب المياه العذبة والمساحات الخضراء الطبيعية. وبالتالي، فإن التوسعات الحضرية اللاحقة أدت إلى تغطية أو تلويث ما كانت تعتبر مصادر طبيعية ثمينة، وعلى مدى متزايد باستمرار. وخلال ذلك، ترافق الانفجار السكاني بزيادة مماثلة في المخلفات الصلبة، والمخلفات السائلة، والحرارة والملوثات".
أين سنضع البشر في المستقبل؟
على الرغم من أن خطط استيطان المريخ دخلت طور التنفيذ مؤخراً، فإن هذه الخطط بعيدة المدى للغاية، ونحن بحاجة إلى حلول هنا والآن. يصر البروفسوران على أن نظام تخطيط حضري استراتيجي، وبيئي التوجه، هو المفتاح لتخفيف أثر التزايد السكاني، على الرغم من وجود حماية البيئة في أسفل سلم الأولويات الحكومية.
كتب الباحثان: "يمكن للتخطيط الحضري المناسب أن يخفف من هذا التردّي، ويمكن حتى أن يحسن من الوضع. غير أن حماية الأرض المخصصة للطبيعة والزراعة، والمسطحات المائية، والتنوع الأحيائي، لا تعتبر من أولويات الحكومات المحلية إلا فيما ندر. حيث يركز المخططون على الوظائف، والإسكان، والنقل، والنمو الاقتصادي".
يقول الباحثان إن التحديد الاستراتيجي لمواقع التجمعات السكانية يجب أن يكون بيئي التوجه: "يجب أن يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار الأماكن القادرة على استيعاب أعداد سكانية كبيرة بدون زيادة كبيرة للأثر السلبي على الأنظمة البيئية في كوكبنا المحدود".
وفقاً للبروفسورين، يجب أولاً استبعاد المناطق ذات الظروف القاسية، والمناطق المناسبة للموارد الطبيعية، وما يتبقى بعد ذلك هي المواقع الأنسب لبناء التجمعات السكانية: أمريكا الجنوبية، جنوب كندا، شمال وشرق الولايات المتحدة، أفريقيا الوسطى والجنوبية، شمال جبال الهيمالايا والمنطقة الممتدة من البحر الأسود حتى الصين، إضافة إلى أوسيانيا (أستراليا والجزر المحيطة بها).
بغض النظر عن الحجج التي يسوقها البعض لإنكار وجود أية مشاكل ناتجة عن الانفجار السكاني، فإن التخطيط الحضري الاستراتيجي سيكون مفيداً لنوعية حياتنا جميعاً، عند تنفيذه بشكل صحيح. ولكن، لا يمكن تحقيق ذلك بسهولة بدون وجود تعاون دولي، وسياسات، وتطبيق جيد.