في عصر الإعلان الرقمى : تغريدة "إعلانية" بـ 30 ألف ريال سعودى

وصل هوس الإعلانات التجارية وما تجنيه من أموال إلى حساب مشاهير تويتر ، إذ دخل أصحاب الحسابات «المليونية» على خط الإعلانات التجارية لاقتطاع نصيب من «كعكة» إعلانات الشركات، من خلال أسلوب «الإعلان الخفي»، بحيث لا يظهر صاحب الحساب بأنه يقوم بالإعلان المباشر حتى لا يفقد الصدقية لدى متابعيه.
ووجدت هذه الإعلانات ضالتها في حسابات المشاهير، التي لم تقتصر على مشاهير الإعلام والرياضة، بل تخطته إلى دعاة مشهورين.
وتصل كلفة التغريدة الإعلانية الواحدة لأصحاب الحسابات المتوسطة التي يتراوح عدد متابعيها بين 100 ألف والمليون تبلغ 2000-5000 ريال، فيما تبلغ كلفة التغريدة الواحدة للحسابات المليونية بين 10-20 ألف ريال، إلا أن الأكثر كلفة هو حساب أحد أشهر اللاعبين السعوديين المعتزلين، وتبلغ كلفة التغريدة الواحدة 30 ألف ريال بحسب صحيفة "الحياة" بنسختها السعودية.
ووصف خبراء في مجال الدعاية والإعلان حال وسائل الدعاية «التقليدية» حالياً بأنها «صراع من أجل البقاء»، مشيرين إلى توجه العديد من الشركات والمؤسسات التجارية في المملكة إلى «الإعلان الإلكتروني»، والذي بدأ ينافس «الإعلان التقليدي» بقوة.
وأوضح وائل هيلم (مالك شركة دعاية وإعلان)، أن الإعلانات التجارية في الوسائل التقليدية انخفضت بنسبة كبيرة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وعزا ذلك إلى اتجاه المعلن إلى الإعلام «الإلكتروني» الذي فرض نفسه بقوة، نظراً لانخفاض كلفته، وارتفاع نسبة المشاهدة العالية، إضافة إلى أن «الإعلام الرقمي» هو الأداة الإعلامية السائدة حالياً لانتشار مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإلكترونية، والتي أثبتت حضورها هي الأخرى بشكل لافت خلال الأعوام الماضية.
ولفت إلى ابتعاد المعلن التجاري عن وسائل الإعلام «التقليدية»، بسبب انخفاض نسبة القراء بشكل كبير، وأنه يفضل حالياً الإعلان عبر موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر»، و«انستغرام» اللذين يمتلكان نسبة مشاهدة عالية، مؤكداً أن الكثير من الشركات تبحث عن الحسابات الأكثر شهرة أو ما تسمى بالحسابات «المليونية» والتي يمتلك ملاكها أعداداً كبيرة من المتابعين تتخطى حاجز المليون.
يشار إلى أن كلفة الإعلان عبر هذه الحسابات لا تتجاوز الـ 50 في المئة من كلفة الإعلان في الوسائل الأخرى، إضافة إلى انتشار الإعلان بشكل كبير.