في حين أن تكنولوجيا الواقع الإفتراضي تفتح الباب أمام جميع الإحتمالات عندما يتعلق الأمر بالألعاب، فالسؤال الأكبر هو هل سيكون المطورين مهتمين بهذه الفكرة؟ بعد كل شيء رأينا أنواع مختلفة من التكنولوجيا تأتي وتذهب في العقود الماضية، لذلك هل يمكن أن تفشل تكنولوجيا الواقع الإفتراضي كما فشلت الهواتف الذكية الثلاثية الأبعاد؟
المطورين يبدون إهتمامهم المتزايد بتقنية الواقع الإفتراضي. في إستطلاع أجرته مؤسسة Game Developers Conference والذي شمل نحو 2000 مطور، إتضح أن ما يقرب من خمس هؤلاء المطورين يعملون في الواقع على تطوير ألعاب الواقع الإفتراضي. لنكون أكثر تحديدا، وجدت هذه الدراسة بأن 16% من هؤلاء المطورين يعملون على تطوير ألعاب الواقع الإفتراضي، وهذا ما يمثل زيادة ضخمة جدا بالمقارنة مع العام الماضي عندما إتضح أن 7% فقط من المطورين هم الذين يطورون ألعاب جديدة لأجهزة الواقع الإفتراضي.
وقال 15% من المطورين الآخرين بأن ألعابهم القادمة ستكون لأجهزة الواقع الإفتراضي، وهذا ما يمثل مرة أخرى أكثر من ضعف إستطلاع العام الماضي حينما قال 7% فقط من المطورين بأنهم مهتمون بإنشاء ألعابهم القادمة لأجهزة الواقع الإفتراضي. أما بالنسبة للمنصات، مما لا يثير الدهشة، فقد قال غالبية المطورين ( 19% ) بأنهم يعملون على ألعاب متوافقة مع خوذة Oculus Rift.
وقال 8% منهم بأنهم يعملون على ألعاب لخوذة Gear VR من شركة سامسونج، في حين قال 7% من المطورين الآخرين بأنهم يعملون على ألعاب لخوذة Google Cardboard. شكلت كل من Playstation VR و HTC Vive نحو 6% فقط. بطبيعة الحال، تزايد إهتمام المطورين بتقنية الواقع الإفتراضي، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوعي بهذه التقنية لدى المستهلكين النهائيين، خصوصا وأن هؤلاء يبحثون عن شراء المنتجات التي تمتلك أكبر قدر ممكن من المحتوى.