تطبيق يساعد المسنين على الخروج من عزلتهم الرقمية

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

أسس الفرنسي ستيفان لوسون شركة "أوبير" الناشئة التي تقدم للكبار في السن شاشة مبسطة للأجهزة اللوحية تخرجهم من عزلتهم الرقمية.

وقال مؤسس الشركة لوكالة "فرانس برس" إن "جدتي توفيت في دار للعجزة في فرنسا. وأنا كنت أسكن على بعد 2000 كيلومتر وأزورها. وكنت أتمنى لو تواصلت مع أولاد أحفادها من خلال تقنية التداول بالفيديو".

لكن جدته لم تكن تعرف كيف تستخدم الأجهزة اللوحية، شأنها في ذلك شأن السواد الأعظم ممن تخطوا الـ75 من العمر.

وكان ثلث الأميركيين يستخدمون أجهزة لوحية في العام 2013، غير أن 18% فقط ممن تخطوا الـ65 كانوا يملكون جهازا من هذا القبيل، بحسب دراسة أجراها معهد "بيو".

وفي ظل تقدم سكان العالم في العمر، يعد نفاذ هذه الفئة العمرية إلى التكنولوجيات الحديثة في غاية الأهمية.

وبين العامين 2000 و2050، من المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم الـ80 أربع مرات في أنحاء العالم أجمع، بحسب منظمة الصحة العالمية.

كثرة التطبيقات تزعج المسنين
ويزداد عدد الكبار في السن الذي يستخدمون الإنترنت. وبحسب معهد "فورستر ريسرتش"، من المتوقع أن يمتلك 17.35 مليون شخص تخطوا الـ65 أجهزة لوحية سنة 2014 في أوروبا. غير أن الإلمام بشؤون هذه الأجهزة لا يزال معقدا في غالب الأحيان بالنسبة إلى الأجيال التي لم تألف الأنظمة المعلوماتية في شبابها.
ومن العراقيل الأخرى التي تصعب هذه المهمة على المسنين، التكاثر الشديد للتطبيقات والوظائف.
وقد تعاون ستيفان لوسون، الذي يعيش في ريف رومانيا، مع المصمم الروماني بيتري نيكولسكو ليساعد جدته الأخرى التي لا تزال على قيد الحياة على استخدام الانترنت، بناء لطلباتها.
وهو أقر بأن "الأزرار التي لا تحتاج إليها هي أزرار تضايقها".
وصمم الفرنسي بالتالي تطبيقا يحل محل شاشة الاستقبال تظهر فيه التطبيقات المستخدمة على أزرار كبيرة ولا تظهر فيه بتاتا تلك غير المستخدمة.
وأطلقت شركة "أوبير" حملة للتمويل التشاركي في أوروبا والولايات المتحدة لتجمع ما لا يقل عن 20 ألف يورو وتنجز المرحلة الثانية من مشروعها التي تقضي بتطوير خدمة مساعدة بشرية تكيف حسب الحاجات يمكن النفاذ إليها على مدار الساعة.
خدمة مساعدة عن بعد
ولفت ستيفان لوسون إلى أن "بائعي الأجهزة اللوحية الذين يستهدفون سوق الكبار في السن يعتبرون أنه ينبغي على أفراد العائلة إدارة الجهاز، لكن هؤلاء لا يتمتعون دوما بالدراية اللازمة أو الوقت الكافي للقيام بذلك".
وسيمسح تطبيق "أوبير" لمستخدميه بالكبس على زر للتواصل مع معاون يتحكم بالجهاز ليحمل مباشرة النسخ المحدثة والتطبيقات، مع احترام قواعد صارمة خاصة بالأمن والسرية.
وشدد لوسون على أن "مستخدم أي جهاز لوحي يعمل بنظام أندرويد يمكنه أن يستعمل خدمتنا في مقابل رسوم اشتراك. ونحن لا نفرض أي ضغوطات تجارية على المستخدمين".
وخدمات المساعدة هذه "مفيدة جدا، إذ أنها تضفي طابعا بشريا على التكنولوجيا.
وهذه الميزة مهمة بالنسبة إلى الأجيال المسنة التي ليست معتادة مثل الشباب على البحث على محرك غوغل عن أجوبة لتساؤلاتهم"، على حد قول كارولينا ميلانيزي مديرة الأبحاث في مجموعة "كانتار وورلدبانل".
وأخيراً، قال توماس هوسن المحلل لدى "فوريستر ريسرتش" أن "التكنولوجيات الحديثة تسمح للمسنين بإنعاش الاتصالات. وليست مسألة نفاذ المسنين إلى الانترنت مسألة اقتصادية فحسب، بل هي اجتماعية في المقام الأول".

مشاركات القراء