المطالبة بتطوير ثلاثة تعديلات في الإصدار القادم من أندرويد

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

المطالبة بتطوير ثلاثة تعديلات في الإصدار القادم من أندرويد

لا شك بأن نظام أندرويد هو أغنى نظام تشغيل من حيث الميزات للأجهزة المحمولة، فطريقة بنائه ومصدره المفتوح يجعلان منه نظامًا شديد المرونة يتيح للمستخدمين استخدامه كما هو، بميزاته الأساسية، أو التعديل عليه وتحسينه بوسائل مختلفة تتراوح من مجرد تنزيل تطبيقات حتى وسائل أكثر تقدمًا مثل تنزيل الرومات والنسخ المعدّلة.
إذًا لا خلاف بأن أندرويد هو نظام غني بالميزات، وما لا يقدمه نظام التشغيل بشكل افتراضي يمكن الحصول عليه دائمًا عبر التطبيقات والتعديلات المختلفة. لكن هذا لا يعني بالطبع بأنه كامل حيث المجال دائمًا موجود للتطوير والتحسين والإضافة.
الآن، لو أردنا وضع قائمة بما نتمنى أن نراه في إصدارات أندرويد القادمة، فالمجال مفتوح لعشرات أو مئات الأُمنيات والطلبات، وقد قام قرّاء الموقع بالفعل بوضع الكثير من الميزات التي يتمنون رؤيتها في أندرويد من خلال أحد مواضيع النقاش التي طرحناها سابقًا. لكن الهدف من موضوعي هذا هو طرح ثلاثة اقتراحات بارزة، أعتقد أنه يتوجب على غوغل أن تجد حلًا لها بالفعل، بل أعتقد بأنها تأخّرت في تبنّيها حتى الآن، لكن برأيي أنها أصبحت حاجات ملحّة يجب تطويرها في أندرويد بشكل نهائي.
بعض ما سيرد هنا من ميزات يُمكن الحصول عليه عبر تطبيقات خاصة، لكن هذه التطبيقات إما لا تقدم ميزة اندماج كاملة ومُريحة مع تجربة استخدام نظام التشغيل، وإمّا قد تكون جيدة لكننا ببساطة نحتاج إلى وجودها بشكل افتراضي في أندرويد، خاصة إن كانت غوغل جادة في تحسين مبيعات أجهزتها الرسمية من سلسلة Nexus أو أجهزة Google Play Edition.
البحث السريع عن التطبيقات

إن كنت من الأشخاص الذين يقومون بتحميل الكثير من التطبيقات، فلابد أنك عانيت من مشكلة التقليب بين الكثير من الصفحات للعثور على التطبيق المطلوب أو الويدجت المطلوبة، أحيانًا هذه العملية متعبة بالفعل، فالعثور على الويدجت التي تبحث عنها كما ترى في الصورة أعلاه مثلًا هي عملية تحتاج إلى بعض الوقت والتركيز، ثم العودة إلى الخلف في حال وصلت إلى الصفحة الأخيرة وفاتك الانتباه إلى الويدجت التي تبحث عنها. نفس الأمر بالنسبة للتطبيقات.
بالتأكيد يوجد حاليًا العديد من الوسائل السهلة للتغلب على هذه المشكلة، تستطيع مثلًا ترتيب تطبيقاتك الأكثر استخدامًا ضمن مجلدات على الشاشات الرئيسية المتعددة، لكنك قد تحتاج من فترة إلى أخرى لفتح تطبيق لا يمتلك اختصارًا على الشاشة الرئيسية. في النهاية لا تستطيع وضع اختصارات لجميع التطبيقات على الشاشات الرئيسية منعًا للازدحام المُربك أيضًا. تستطيع كذلك استخدام تطبيقات لانشر عديدة منها Action Launcher الذي يتيح فهرس يعرض الحروف الأبجدية يمكّنك من القفز إلى التطبيق المطلوب عبر النقر على الحرف الذي يبدأ به اسم التطبيق. كما توجد بعض التطبيقات على شكل ويدجت تتيح لك فتح التطبيق عبر كتابة أول حرف أو حرفين من اسمه، كما يمكن تأدية نفس المهمة عبر ويدجت Google Now.
الحلول موجودة بالطبع، لكن هذا لا يعني بأنه لا يتوجب على غوغل تبنّي حل افتراضي ما، لا يحتاج إلى تطبيقات وأساليب إضافية، فالكثير من المستخدمين سيفضلون Google Now Launcher على استخدام تطبيقات لانشر أخرى، كما أنه يتوجب على غوغل التوصل إلى حل ما لا يعتمد على استخدام التطبيقات الخارجية، لسبب بسيط وهو أن الوصول إلى التطبيقات بسرعة وسهولة هي خاصية أساسية يجب أن تكون موجودة. لا أدري ما الحل، قد يكون بوضع حروف الأبجدية بشكل أفقي أو عمودي ضمن صفحة التطبيقات وتطبيقات الويدجت، وقد يكون بوضع حقل للبحث في أعلى الصفحة يتيح عرض التطبيق بمجرد أن يبدأ المستخدم بكتابة أول بضعة حروف من اسمه. لكن هذه ميزة بسيطة وأساسية يجب أن نراها في النسخة الافتراضية من أندرويد، حتى لو كانت موجود في النسخ المعدّلة الخاصة بالشركات الأخرى أو حتى لو كان يمكن الوصول إليها عبر تطبيقات خارجية.
تأخير قفل الشاشة بشكل ذكي
قفل الشاشة هو من وسائل الحماية الأساسية التي يتوجب على أي صاحب هاتف أو حاسب لوحي استخدامها، رغم أن إلغاء تأمين الشاشة في كل مرة تريد فيها فتح الهاتف قد يكون مُتعبًا، خاصة في حال كنت بحاجة لعمل ذلك عدة مرات متتالية خلال فترة قصيرة. لابد أن هذا يحدث معك كثيرًا: يصلك بريد إلكتروني فتمسك بالهاتف وتُلغي تأمين الشاشة عبر كتابة كلمة مرور أو رسمة نمط أو عبر تمييز الوجه لقراءة الرسالة. تُغلق الشاشة فيأتي تنبيه آخر من واتساب، ثم تنبيه ثالث من فيسبوك، وتحتاج إلى إلغاء تأمين الشاشة ربما لعشر مرات خلال خمس دقائق.
بالطبع، سهّلت غوغل عملية إلغاء تأمين الشاشة بشكل كبير لدى طرح ميزة فتح الشاشة عبر الوجه، التي تتميز بالسرعة والسهولة، لكن ما زال لديها محدوديات معدودة، كما أنها لا تحل بشكل نهائي مشكلة الحاجة إلى فتح قفل الشاشة بشكل متكرر خلال فترة قصيرة. وبالطبع، يستطيع المستخدم من الإعدادات تأخير قفل الشاشة بحيث لا يتم تفعيل القفل إلا بعد إطفاء الشاشة بفترة يستطيع تحديدها.
لكننا بحاجة إلى شيء أكثر مرونة، شيء يتيح للمستخدم مثلًا إلغاء القفل أثناء الاتصال على شبكة لاسلكية معينة أو التواجد في مكان معين، أو عندما يكتشف الهاتف من تلقاء نفسه نمط استخدام معين. هناك تطبيقات تحاول عمل ذلك مثل Delayed Lock لكنها لا تعمل بشكل جيد، حيث لا تمنح غوغل للمطورين وصولًا كاملًا للتحكم بشاشة القفل من خلال التطبيقات، على سبيل المثال فالتطبيق المذكور يعمل فقط عند استخدام كلمة مرور عادية، ولا يدعم العمل في حال كنت تستخدم رسمة النمط أو الوجه لقفل الشاشة، يمكن أن يعمل في حال توفر صلاحيات الرووت لكن بحسب تجربتي التطبيق فيه مشاكل عديدة.
نحتاج إلى حل مُبدع من غوغل، يتيح لنا تأمين هواتفنا لكن في ذات الوقت يُلغي عبىء الحاجة لفتح قفل الشاشة دائمًا وبشكل متكرر. نريد من غوغل أن تفكّر خارج الصندوق وتضع لنا خلطتها السحرية للتوصل إلى حل ما يتيح للجهاز استشعار العوامل المُحيطة به عتاديًا وبرمجيًا ومعرفة الوقت المُناسب لقفل الشاشة، بأقل تدخل ممكن من المستخدم. لدي شعور خفي بأن غوغل فكّرت بهذا الأمر وهي تعمل عليه فعلًا!
وضع معايير محددة لتصميم تطبيقات الويدجت
من أجمل مافي أندرويد هو التخصيص، وخاصةً من خلال تطبيقات الويدجت التي يمكن أن نعتبرها واحدة من أفضل ميزات أندرويد على الإطلاق. المشكلة الوحيدة هو أن غوغل لم تضع معيارًا معينًا لتصميم الويدجت كي يلتزم به المطورون على غرار المعايير التي وضعتها لتصميم التطبيقات. ما زال كل مطوّر يقوم بتصميم الويدجت بالشكل الذي يحلو له. هذا يجعل عملية ترتيب شاشاتك الرئيسية بشكل أنيق ومُتناسق عملية صعبة. شاهد جمال واجهة نسخة الكيت كات مع الأيقونات البيضاء والشفافية. مع واجهة بهذه الأناقة تشعر بأنك لا تستطيع وضع أي ويدجت يحلو لك لأنه سيؤثر سلبًا على الجمالية العامة للواجهة. شاهد التناقض في الصورة أعلاه مابين الويجدت الزرقاء والسوداء والبيضاء. هذا ربما كان يبدو مقبولًا في أندرويد قبل عدة سنوات، لكن الآن يجب أن تُعيد غوغل التفكير بذلك.
أعتقد أنه يتوجب على غوغل وضع دليل يسترشد به مطوري ومصممي التطبيقات لتصميم تطبيقات ويدجت جميلة ومُتناسقة، على غرار الدليل الذي وضعته قبل أكثر من عامين لتصميم تطبيقات جميلة وشاهدنا بعده قفزة في نوعية وجمالية تطبيقات أندرويد. لا نقول أنه على غوغل إجبار المطورين على تصاميم معينة للويدجت، أبدًا على الإطلاق، فمن أجمل ميزات أندرويد هي انفتاحه وحريته، لكننا نقول أنه يتوجب عليها إرشاد المطورين حول أسلوب تصميم معيّن ومتناسق لتطبيقات الويدجت يجعل من الأسهل علينا ترتيب واجهاتنا بشكل جميل وغير مُتناقض.
هذه هي اقتراحاتي لما يجب أن تعمل غوغل على تحسينه في أندرويد في النسخ القادمة. إن كانت لديك أية اقتراحات أخرى دعنا نعرفها ضمن التعليقات.

مشاركات القراء