إل جي تفاجئ الجميع بأرباح الربع الأول

أعلنت شركة إل جي إلكترونيكس أمس عن نتائجها المالية للربع الأول من العام 2016، والذي بلغت فيه الأرباح التشغيلية للشركة 505.2 مليار وون كوري (420.25 مليون دولار أميركي)، بزيادة 65.5 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام 2015، من أصل إيرادات مبيعات إجمالية بلغت 13.36 تريليون وون (11.12 مليار دولار).

وساهمت شركة إل جي للأجهزة المنزلية وحلول الهواء بأكبر حصة من الأرباح، إذ بلغ دخلها التشغيلي خلال الربع الأول 407.8 مليار وون (339.23 مليون دولار)، في حين بلغت الأرباح التشغيلية لشركة إل جي للترفيه المنزلي 335.2 مليار وون (278.84 مليون دولار)، وكلاهما حقق زيادة كبيرة مقارنةً بالربع الأول من العام 2015. في المقابل، سجلت شركة إل جي للاتصالات المتنقلة خسائر تشغيلية قدرها 202.2 مليار وون (168.20 مليون دولار) ويرجع ذلك أساساً لزيادة نفقات التسويق للهاتف الذكي الجديد LG G5، كما سجلت شركة إل جي لمكونات المركبات خسائر طفيفة نسبياً قدرها 15.8 مليار وون (13.14 مليون دولار) بسبب زيادة استثمارات البحث والتطوير.

تتوقع شركة إل جي أن تتحسن المبيعات الإجمالية العالمية والربحية في الربع الثاني، مع نمو الإيرادات بنسبة تزيد عن 10 بالمئة وزيادة الربحية بينما تواصل إل جي استراتيجيتها في التركيز على شريحة المنتجات عالية المستوى ومنها مجموعة منتجات إل جي المنزلية المميزة والهاتف الذكي G5 وأجهزة التلفزيون فائقة الوضوح Ultra HD بتقنية OLED.

وقد سجلت شركة إل جي للأجهزة المنزلية وحلول الهواء مبيعات بقيمة 4.22 تريليون وون (3.51 مليار دولار) في الربع الأول، بزيادة قدرها 4 بالمئة عما كانت عليه قبل عام، ويرجع ذلك أساساً إلى زيادة مبيعات المنتجات عالية المستوى والنمو الذي شهدته العمليات الموجّهة للشركات. وكانت الأرباح التشغيلية وهامش الربح التشغيلي بنسبة 9.7 بالمئة هي أعلى مستوى تسجله أجهزة إل جي المنزلية في تاريخها. وارتفعت الإيرادات في السوق المحلية الكورية بنسبة 11 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي بفضل الأداء القوي للغسالات مزدوجة الحوض والبرّادات عالية المستوى ومكيفات الهواء الموجهة للقطاع التجاري. في المقابل، فإنّ ضعف الطلب الناجم عن انخفاض أسعار النفط وتقلبات أسعار الصرف غير المواتية أثّر سلباً على المبيعات في أسواق مثل الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية ودول الاتحاد السوفياتي السابق، بينما حافظت الإيرادات في أميركا الشمالية وأوروبا على قوتها.

شركة إل جي للاتصالات المتنقلة سجلت مبيعات بلغت 2.96 تريليون وون (2.46 مليار دولار)، أي بانخفاض نسبته 15.5 بالمئة عن الربع الأول من العام الماضي، حيث باعت الشركة في الربع الأول 13.5 مليون هاتف ذكي، بانخفاض نسبته 12 بالمئة عن الربع السابق وعن الفترة ذاتها من العام الماضي، ويرجع ذلك أساساً للتباطؤ الموسمي فضلاً عن انخفاض مبيعات الطرازات عالية المستوى من العام السابق انتظاراً لطرح الهاتف الذكي G5 الذي لاقى اهتماماً كبيراً منذ الإعلان عنه مؤخراً. وتلاحظ الشركة استمرار تصاعد المنافسة في سوق الهواتف الذكية، ما يضغط على الأسعار، لكن إل جي تخطط لمواجهة ذلك بحملة عالمية قوية لتسويق الهاتف الذكي التركيبي الرائد G5، وعدد من الطرازات الجديدة الموجهة للشريحة الاقتصادية الواسعة مثل السلسلة X.

وحققت شركة إل جي للترفيه المنزلي إيرادات بلغت 4.33 تريليون وون (3.6 مليار دولار)، بانخفاض نسبته 2.3 بالمئة عن الربع الأول من العام الماضي، حيث انخفضت مبيعات أجهزة التلفزيون قليلاً في أسواق رئيسية مثل أميركا الشمالية وأوروبا. لكن هامش الربح التشغيلي بقي قوياً عند نسبة 7.7 بالمئة، ونمت الإيرادات التشغيلية بنسبة بلغت 207 بالمئة عن الربع السابق، ما يمثل دليلاً قوياً على الطلب المتزايد على أجهزة تلفزيون OLED عالية المستوى وأجهزة تلفزيون OLED فائقة الوضوح بدقة 4K، ومن المتوقع أن تساهم تحسينات هيكلية التكلفة والتنافسية من حيث التكلفة في تحسين الربحية خلال الربع المقبل.

بلغت المبيعات الإجمالية لشركة إل جي لمكونات المركبات خلال الربع الأول 592.9 مليار وون (493.2 مليون دولار)، ما يمثل زيادة بنسبة 55 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك بفضل نمو أعمال الشركة في مجال أنظمة الترفيه والمعلومات الخاصة بالسيارات، لكنّ الربحية تأثرت سلباً بسبب زيادة الاستثمار في البحث والتطوير. وتتوقع شركة إل جي لمكونات المركبات أداءً إيجابياً في المستقبل مع الارتفاع المتوقع في الطلب على مكونات السيارات الكهربائية وتوسع الحضور العالمي لشركة إل جي في هذا المجال وكسب المزيد من العملاء.