"أورام المخ" ثانى الأمراض انتشارا بين الأطفال ونسبة الشفاء من 10 لـ70%

يعانى أطفال كثيرون من الإصابة الأورام خاصة أورام المخ ويحاول الجميع التكاتف للحد من هذا الخطر بالتوعية ووضع حلول مختلفة للعلاج التام لأبنائنا دون مشكلات.
وأكد الدكتور علاء الحداد أن هذا العدد كبير وإن كنا لا نعرف باقى أعداد المصابين بالمرض فى المستشفيات موضحا أن أورام المخ نوعين “حميد” و”خبيث” ويتم التعامل معهما بنفس درجة الاهتمام لأن الورم الحميد ينمو فى أماكن خطيرة داخل المخ والتعامل معه يكون بحذر شديد، والشفاء منه وصل فى 57375 إلى 90%.
وتابع: الأورام الخبيثة متعددة الأنواع منها خفيفة وصلت نسبة الشفاء منها إلى 70% وأخرى إلى 50% وثالثة إلى 10%، وتتوقف نسبة الشفاء على نوع الورم واستجابة الطفل للعلاج، وهناك أساليب متعددة لعلاج أورام المخ، الحميد منها استئصاله على الفور إن أمكن أما إذا كانت العملية تشكل خطرا على حياة الطفل فيتم استخدام بعض العلاجات الأولية التى تساعد الجراح فيما بعد على استئصال الورم دون مشاكل.
وفى السياق قال الدكتور علاء الحداد، أستاذ طب وعلاج الأورام بجامعة القاهرة، وعميد معهد الأورام سابقا إن أورام المخ من أكثر الأورام شيوعا فى الأطفال حيث إنه يحتل المرتبة الثانية من حيث الانتشار بعد أمراض الدم، وبلغ عدد الأطفال الذين يعانون من أورام بالمخ واستقبلهم مستشفى 75375 أكثر من 320 طفلا خلال العام الماضى و1600 طفل خلال الـ8 سنوات الماضية.
وأشار أستاذ طب وعلاج الأورام إلى أن أساليب العلاج المختلفة لأورام المخ، تسمح للطبيب باختيار الأسلوب الأمثل لحالة المريض بما يتناسب معه واستجابة جسمه للعلاج، وهناك تجارب على بعض الحالات التى تعانى من أورام خبيثة فى المخ تتطلب تقديم العلاج الكيماوى أولا لتساعد فى تحسن حالة الطفل ثم إجراء العملية، وهناك حالات أخرى تحتاج العلاج الكيماوى والإشعاعى فى نفس الوقت، وغيرها من الطرق، التى تهدف فى النهائية لإنقاذ الطفل من بين أنياب وحش السرطان.
وعن أسباب أورام المخ للأطفال قال الدكتور حداد إنها تنحصر غالبيتها فى عوامل وراثية فالاستعداد الجينى عند الطفل ينتج عنه ورم إما حميدا وإما خبيثا، وتعد مستشفى سرطان الأطفال من أكبر المراكز المتخصصة فى هذا المرض حول العالم، حيث يتردد عليها ما يزيد عن 2000 حالة جديدة كل عام ما يعادل تقريبا عدد الأطفال المصابون بالسرطان تحت سن 14 سنة فى إنجلترا.