حسين الجريتلي الرئيس التنفيذي لهيئة " إيتيدا" لـ " عالم رقمي " :

خلال أسبوعين : مناقصة بمشاركة 5 مؤسسات عالمية لدراسة السوق المحلية وصياغة استراتيجية تنميته
بالتعاون مع " IDC " مد جسور التعاون التكنولوجي " المصري ـ الخليجي " بعد النجاح أفريقيا
تشكيل لجنة وزارية لدعم وتوطين صناعة الدوائر الإلكترونية وزيادة قدراتها التنافسية
إنشاء عدد من المراكز العلمية بجوار الجامعات لمساعدة في تنمية الإبداع للطلبة
اتفاقيات بين "إيتيدا" والشركات العالمية لتحقيق 6000 فرصة عمل جديدة في مجال التعهيد

أجرى الحوار : خالد حسن
أعده للنشر : فاتن الخولي
همه الرئيسي هو العمل على نشر وتوطين ثقافة الإبداع لدى شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية باعتباره مطلبا استراتيجيا لتنمية قدراتها التنافسية ووضع مصر على الخريطة العالمية للدول المنتجة للتكنولوجيا وكذلك جذب الاستثمارات ، المحلية والأجنبية ، للاستفادة من الإمكانيات والكوادر البشرية المتوافرة لدينا وتعظيم الفائدة من الفرص التي تمتلكها السوق المحلية.
إنه المهندس حسين الجريتلي ـ الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات
" إيتيدا " وأحد رواد قطاع تكنولوجيا المعلومات والذي تنوعت خبراته بين الشركات المحلية والعالمية للتكنولوجيا حتى وصل إلى مدير مركز التطوير لشركة " أورانج " مصر والشرق الأوسط ومن ثمة فهو مدرك تماما للتحديات التي تواجهنا لبناء قاعدة واسعة في المبتكرين وفى السطور التالية نستعرض أهم ما يدور في ذهن الرجل لتحقيق قفزة نوعية في مجال تنمية الإبداع التكنولوجي وتوطين صناعة الإلكترونيات .
في البداية أكد المهندس حسين الجريتلي ـ الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " إيتيدا " في تصريحات خاصة لـ " عالم رقمي " أن الهيئة رشحت الدكتور حسام عثمان ـ رئيس مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال لتمثيل وزارة الاتصالات في اللجنة الوزارية المكلفة لدعم وتوطين صناعة الإلكترونيات إذ كلفت رئاسة الجمهورية وزارة المهندس محلب بضرورة تشكيل لجنة وزارية لدراسة تشجيع وضع معالم الخطة القومية لتنمية الصناعات المحلية العاملة في مجال الإلكترونيات والعمل على حل المشاكل التي تواجه هذه الصناعات بوصفها صناعة استراتيجية لتطوير وتحسين العديد من الصناعات .
أضاف دعم صناعة الإلكترونيات المحلية تتصدر أجندة أولويات الهيئة خلال المرحلة الراهنة ، الأمر الذي نقوم من خلاله بفتح أسواق جديدة للمنتجات المحلية بالأسواق الأفريقية والعربية.
مركز إبداع للطلبة
وحول دور الهيئة في دعم وتوطين ثقافة الإبداع ولاسيما لدى طلبة الجامعات قال إنه يفكر في إنشاء مراكز علمية لدعم الابتكار تكون بجوار الجامعات ، وليس بداخلها ، على أن يتم تزويد هذه المراكز بكل احتياجات الطلبة من أجهزة كمبيوتر عالية الكفاءة وكل أدوات التطوير والبرمجيات التي يحتاج إليها الطالب لاستكمال مشروع التخرج الخاص به أو اكتساب مهارة تقنية محددة أو حتى الحصول على استشارة فنية بما يساعد الطلبة على توفير بيئة مناسبة لتنمية إبداعاتهم وتطويرها بصورة كبيرة .
أضاف الموضوع قيد الدراسة حاليا من جانب هيئة " إيتيدا " ولكن سيقتصر دورنا على توفير البنية التحتية لهذه المراكز على أن يتولى إدارتها أحد الصناديق الاستثمارية المعنية بتمويل واكتشاف الأفكار الابتكارية بحيث تتحول هذه الأفكار إلى مشروعات تكنولوجيا صغيرة من رواد الأعمال ويستطيع الطلبة اكتساب القدرات اللازمة للمنافسة واقتحام السوق متمنيا أن ينجح في تحقيق ونشر هذه المراكز أو المعامل التكنولوجية قبل أن يغادر منصبه في الهيئة .
وفيما يتعلق بمشاركة الهيئة في مشروع إدارة المناطق تكنولوجيا قال إن النجاح الذي حققه نموذج مشروع القرية الذكية بطريق "القاهرة – الإسكندرية " من الصعب تكراره في جميع المحافظات ، نظرا لارتفاع التكلفة الاستثمارية المطلوبة ، لذا نسعى إلى تكرار نموذج أقل من الناحية الاستثمارية إلا أنه مزود ببنية تحتية للتكنولوجيا والاتصالات والإنترنت تساعد الشركات التي ستعمل بها على تحقيق أهدافها لتطوير منتجاتها بدون الحاجة لضخ استثمارات مالية كبيرة على المباني كما سيتم إنشاء شركة جديدة تتولى مهام إدارة المناطق التكنولوجية التي سيتم إنشاؤها والتي يفترض أن تكون 6 مناطق تقريبا .
جسور التواصل العربي
وحول خطة الهيئة لتنمية التعاون التكنولوجي " المصري ـ العربي " أكد الرئيس التنفيذي لهيئة " إيتيدا " أننا نفكر حاليا في التوسع في التنسيق مع مؤسسة " IDC " لتكرار التجربة الناجحة في منطقة سوق الخليج العربي على ضوء ما تم من نجاح باهر في رحلة طرق أبواب السوق الأفريقي وزيارة وفد كبير من شركات التكنولوجيا لعدد من الدول الأفريقية ونجحت في عقد بعض اتفاقيات التعاون بما يساهم في فتح سوق جديد لشركات التكنولوجيا المحلية مع الاستفادة بالتأكيد من برنامج " جسور" والذي تم تنفيذه من جانب غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي زار السعودية مؤخرا .
التعاون مع أفريقيا
وبالنسبة لاهتمام الهيئة بالسوق الأفريقية أشار الجريتلي أنه سيترأس وفد مصر ، نيابة عن المهندس خالد نجم ـ وزير الاتصالات ، المشاركة في فعاليات الدورة القادمة مؤتمر " التعليم الإلكتروني في أفريقيا" والذي يقام في الفترة من 25- 26 مايو الحالي بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا هذا العام بمشاركة نحو 1800 شركة وخبير متخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمثلون 26 دولة أفريقية.
صياغة استراتيجية متكاملة
وعن تضارب الأرقام حول قطاع تكنولوجيا ومدى مصداقية ودور الهيئة في ذلك قال إننا نسعى قريبا ، خلال أسبوعين ، لطرح مناقصة عالمية ، تشارك فيها 5 شركات ومؤسسات عالمية متخصصة في مجال إجراء الأبحاث والدراسات المتعلقة بسوق تكنولوجيا المعلومات ، بحيث تكون لدينا دراسة جادة وصادقة خلال 6 شهور يمكن الاعتماد عليها في وضع استراتيجية متكاملة وبرامج وآليات عمل تضمن تنفيذها على مدار السنوات الثلاثة أو الخمسة القادمة .
أضاف يمكن بعد الانتهاء من هذه الدراسة تكليف هذه الشركات العالمية بجانب جمعيات المجتمع المدني لتكنولوجيا المعلومات للمشاركة في صياغة استراتيجية كاملة لتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات على غرار ما حدث في دول كثيرة لها نفس ظروف مصر .
اتفاقيات واستثمارت جديدة في التعهيد
وبالنسبة لاستضافة مصر للمرة الأولى فعاليات "منتدى الأعمال الأول للتكنولوجيا والاستثمار في مجال التعهيد"، والذي عقد مؤخرا بالقاهرة ، بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية مثل مؤسسة " IDC " و" إي تي كيرني " قال إنه تمت دعوة أكثر من150 شركة محلية وعالمية تعمل في مجال تقديم خدمات المعلومات للغير " التعهيد " بالسوق المصرية بجانب دعوة المستثمرين والشركات العالمية في هذا المجال للتعرف على الفرص المتاحة لهم للعمل بالسوق المحلية وتنمية صادراتنا المحلية من هذه الصناعة .
أوضح هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها المؤتمر ، بناء على أسس ومعايير عالمية ، وذلك بعد الاتفاق مع بعض المؤسسات العالمية المتخصصة في مجال إعداد الأبحاث والدراسات لقطاع تكنولوجيا للاستفادة من خبراتها وقدرتها على دعوة وجذب الشركات العالمية في مجال " التعهيد " بعد إجراء دراسات عن السوق المحلية وبالفعل تضمن توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم بين هيئة "إيتيدا" وعدد من كبرى الشركات العالمية والتي من المتوقع أن تحقق حوالي 6000 فرصة عمل جديدة بمجال التعهيد إذ تهدف لضخ استثمارات جديدة ، وتحقيق المزيد من فرص العمل للمهارات المصرية المتخصصة في مجالات التعهيد.
أضاف شملت مذكرات التفاهم التي تمثل استثمارات جديدة في مصر، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة موبينيل لخدمات الاتصالات، وشركة نسلة، وشركة بروكتر اند جامبل، بجانب شركة اكسيليرا المتخصصة في مجالات البنية التحتية وبحوث وتكنولوجيا الاتصالات اللاسلكية. أما بالنسبة لمذكرات التفاهم التي تستهدف من خلالها بعض الشركات توسيع نطاق أعمالها في مصر، تم توقيع اتفاق تعاون مع شركة " EMC² " وشركة " تيلي بيرفورمانس " ، وبنك " HSBC " وشركة " IBM " .