المهندس حسين الجريتلي رئيس هيئة "اتيدا" لـ "عالم رقمي"

حوار : أحمد رشاد
مشاركة هي الأقوى من جانب الحكومة المصرية ضمن فاعليات معرض ومؤتمر Cairo ICT 2014 من حيث عدد الأجنحة الحكومية وعدد الشركات المشاركة تحت مظلتها فضلاً عن التنوع في الحلول والمنتجات ، والمسارات المختلفة التي تلبي طلبات كافة عملاء الحكومة من شركات بمختلف أحجامها وفئاتها وتخصصاتها وطلاب ومبدعين بجانب زوار المعرض .. هذا ما أكده المهندس حسين الجرتلي الرئيس التنفيذي لـ هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA خلال حواره مع جريدة عالم رقمي لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بمشاركة الهئية والحكومة ضمن فاعليات المعرض ، فضلاً عن البعد الافريقي الذي تم مراعاته كأحد الأهداف الاستراتيجية لقطاع الشركات المحلية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

..............................؟
خمس مساحات مخصصة للمؤسسات الحكومية داخل معرض Cairo ICT 2014 ، المساحة الاولى خاصة بالحكومة الالكترونية والمساحة الثانية خاصة بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA ، وهو جناح يتم عمله للمرة الأولى في تاريخ مشاركة الهئية ضمن فاعليات المعرض ، بجانب مساحات أخرى مشاركة تحت مظلة اتيدا أيضاً من خلال منظمات المجتمع المدني ، بجانب جناح الشركات الذي يحتوى على حوالي 75 شركة محلية متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات ، فضلاً عن جناح أو مساحة تضمن كافة الجهات التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

..............................؟
الجناح الخاص بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات يحتوى على أنشطة عديدة لاستيعاب طلبات الطلاب والمبدعين والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبيرة أيضاً بمختلف فئاتها ، فضلا عن استيعاب الزائرين ، وباتالي فإن كل زائر من زوار المعرض سيجد مكانه وخدمات مقدمه له داخل المسارات الخاصة بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA ، التي توفر المعلومات الكافية عن كافة الخدمات التي يمكن الحصول عليها من جانب الهيئة داخل المعرض وبعده.

..............................؟
المشاركة هذا العام أكبر من أي عام سابق في ما يتعلق بالمساحات المخصصة للشركات وعدد الشركات وعدد الخدمات المقدمة من خلال الهئية بالمعرض ، وبالتالي تنوع في الحلول والمنتجات المطروحة خلال فاعليات المعرض

..............................؟
الثلاث سنوات السابقة كانوا سنوات "عجاف" شهدت الدولة خلالها تراجع واضح في معدلات النمو الاقتصادي ، وهو ما انعكس بوضوح أيضاً على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعلى الاقتصاد المصري والصناعة بشكل عام ، ولكن الفكر الجديد الذي نشأ بعد الثورة المصرية من إطلاق للمواهب والابداع ، الأمر الذي فتح المجال أمام وجود شركات صغيرة وناشئة ، فضلاً عن ضخ رؤس أموال استثمارية جديدة ، ساعدة في انتعاش الأسواق بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة ، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال تلك الفترة.

..............................؟
أعتقد أن هذه الخطوات تعتبر أحد المؤشرات الايجابية للخروج بالقطاع وكافة مؤسساته وشركاته وكوادره من شبح الازمات المتكررة التي واجهتنا جميعاً خلال الثلاث سنوات الماضية ، فهناك شركات جديدة تم دخولها إلى السوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلي ، بجانب ظهور رؤس أموال استثمارية جديدة تم ضخها بالسوق ووجود الحضانات التكنولوجية لاحتضان الأفكار والمشروعات الناشئة بمشاركة القطاع الخاص والحكومة ، وهو ما يدل على ان قدرة السوق على التعافي والنهوض بشكل كبير وسريع ، الأمر الذي يتطلب عمل برامج تفتح الباب أمام مؤسسات القطاع لتحقيق مزيد من النجاح.

..............................؟
الحرص على التواجد العربي والافريقي ومراعاة البعد الاقليمي لمصر داخل فاعليات معرض Cairo ICT 2014 ، يعكس بوضوح الوعي لدى الأجهزة الحكومية المصري والشركات المحلية في الحرص على التواصل المستمر مع تلك المجتمعات كأحد الأسواق الأقاليمية الاستثمارية المهمة بالنسبة للسوق المصري ، وأن السوق الافريقي أحد أهم الأسواق الواعدة في مجال خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، نظراً لان هذه الأسواق مازالت في مرحلة النمو ، ومن الممكن التواجد داخل تلك الأسواق بشكل كبير يتيح فرص استثمارية كبيرة بالنسبة للشركات المحلية.

..............................؟
السوق الافريقي يعتبر هو الفرص والمستقبل بالنسبة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصري من خلال حجم السوق القادر على استيعاب المزيد من تلك الخدمات ، وفي ضوء ذلك لدينا تصور بأن تنفيذ التعاون مع الدول الافريقية لابد أن يكون بطريقة علمية من خلال الاعتماد على شركات افريقية متخصصة تقوم بعملية بحث الاسواق الافريقية وتحديد احتياجتها في ضوء برنامج Africa To Gather التي يتم تنفيذه داخل الهئية في اطار التعاون مع القارة السمراء في مجال خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، ومن ناحية أخرى نقوم ببحث الفرص والامكانيات المتاحة لدى القطاع المحلي والشركات المصرية لتحديد أهم نقاط القوة لدينا والعمل على الاستفادة منها.

..............................؟
ويهدف برنامج "معاً إلى إفريقيا إلى مساعدة الشركات المحلية العاملة بقطاع تكنولوجيا المعلومات على خلق فرص تعاون من خلال البعثات التجارية ولقاءات العمل مع شركاء ووكلاء أعمال وعملاء في الأسواق الإفريقية، وتحديداً في أسواق أوغندا وأثيوبيا وكينيا وتنزانيا ونيجيريا بما يمكنها من زيادة حجم أعمالها وصادراتها إلى هذه الأسواق.