المصادر المتجددة تولد 24.5 جيجاواط لأوروبا في 2016

لا ريب في حقيقة التغير المناخي، إذ تواصل درجات الحرارة ارتفاعها، وبدأت الفوضى تسيطر على الطقس، ونراقب الصفائح الجليدية وهي تستمر بالذوبان. ووفقاً للخبراء، فإن النشاط البشري هو المسبب الرئيس لهذا. والحقيقة أننا حشرنا أنفسنا في هذا الوضع بسبب اعتمادنا على الوقود الأحفوري وعدم قدرتنا على معالجة المشكلات المتفاقمة بسرعة على كوكبنا. لكن ما زالت لدينا فرصة للعمل على حل هذه المشكلة.
يمثّل التحول إلى الطاقات المتجددة جزءاً من الحرب التي نشنّها على التغير المناخي، وقدمت أوروبا مثالاً يحتذى للانتقال نحو مصادر طاقة أكثر أماناً وتوافقاً مع البيئة.
شكّلت الطاقات المتجددة في العام الماضي 90% من مصادر الطاقة الجديدة التي أضيفت إلى شبكات أوروبا الكهربائية. وبنيت مصادر جديدة للطاقة باستطاعة إجمالية تبلغ 24.5 جيجاواط، تعتمد
21.1 جيجاواط منها على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية وطاقة الكتلة الحيوية (استخدام المواد العضوية لتوليد الوقود). ووفقاً لموقع ويند يوروب، أصبحت استطاعة طاقة الرياح أعلى من استطاعة الفحم لأول مرة، ما يجعلها ثاني أكبر مصدر للطاقة في أوروبا بعد الغاز الطبيعي.

تولد مزارع الرياح حالياً ما يزيد عن نصف استطاعة مصادر الطاقة المتجددة، بفضل بلدان ألمانيا، وفرنسا وهولندا وفنلندا وإيرلندا وليتوانيا. ورفعت جميعاً إنتاجية طاقة الرياح في 2016. وتتضمن هذه الزيادة المشاريع الضخمة في عرض البحر، مثل جيميناي (مزرعة ريحية قرب ساحل هولندا)، ومشروع جود ويند 1 و2 باستطاعة 582 ميجاواط، ومشروع ويستيرميرويند باستطاعة 144 ميجاواط، أيضاً في هولندا.
مستقبل الطاقات المتجددة
قد تبدو هذه الأرقام مثيرة للإعجاب، خصوصاً بوصول إجمالي استطاعة طاقة الرياح في أوروبا إلى 153.7 جيجاواط، غير أنها ما زالت منخفضة للغاية بالمقارنة مع الاستطاعة الكهربائية الكلية في أوروبا والبالغة 918.8 جيجاواط. لكن هذا الإنجاز يبقى جيداً على أي حال، خصوصاً لدى المقارنة بالولايات المتحدة، والتي تولد 63% فقط من الطاقة الجديدة المضافة بالاعتماد على المصادر المتجددة.
على الرغم من أن الفحم ما زال يلبي معظم الاحتياجات الكهربائية الأوروبية، فإن الحكومات ترى أن ردم هذه الهوة أمر حتمي، بفضل العمل المستمر للتحول نحو الطاقات المتجددة، والجهود المنسقة لتحقيق أهداف التغيير المناخي للعام 2020. غير أن الخبراء عبروا عن القلق بشأن توجه الطاقات المتجددة ما بعد 2020، مستشهدين ببعض البلدان التي دعمت طاقة الرياح في بداية القرن الجديد، ولكن مساهمتها الحالية في محطات التوليد الجديدة لا تشكل سوى نسبة صغيرة، مثل البرتغال، وإيطاليا وإسبانيا واليونان.
يبدو واضحاً وجود تفاوت كبير في نمو الطاقات المتجددة عبر أوروبا. غير أن دواعي التفاؤل كثيرة، إذ أثبتت الطاقات المتجددة فوائدها بوضوح في البلدان التي تجشمت عناء الاستثمار فيها، وما هي إلا مدة قصيرة حتى يحصل هذا التوجه على الدعم طويل الأمد الذي يحتاجه لتحقيق تحول إقليمي شامل إلى الطاقات المتجددة.

“إبداع” تشارك في مؤتمر ومعرض “وطن رقمي ” بـ 10 مشروعات

في إطار دعم قطاع ريادة الأعمال التي من شأنها التأثير إيجابياً على مستقبل تغيير المجتمع للأفضل، و مع بداية حقبة جديدة من التنمية تتوقع أنه بحلول العام 2030 ستشهد مختلف المجتمعات العربية بوجه عام ومصر تحديداً اعتماداً كبيراً على الإبتكار والإبداع في مشروعات وحلول رواد الأعمال ، واستمراراً لتعزيز المجهودات المبذولة بين أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا و غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT راعي الصناعة الرقمية ، يعلنان في نهاية مارس المقبل عن مشاركة 10 مشروعات ممن استطاعوا الوصول للمرحلة التنفيذية في الحاضنة التكنولوجية ” إبداع ” ، وذلك من خلال فعاليات المؤتمر السنوي الرابع الذي ينقعد تحت شعار ” وطن رقمي” برعاية وحضور المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات و الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي .
و تعد الحاضنة التكنولوجية “إبداع” المتخصصة في مجال الـ Digital Media هي إحدى البرامج التنموية الرائدة التي تنفذها غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT ، بتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتي تتيح لرواد الأعمال العديد من الأدوات والإمكانيات الفنية والمالية و دعم الأفكار المبتكرة للشركات الجديدة بغية الوصول إلى منتجات ذات جودة قادرة على المنافسة عالمياً ، وتطوير أفكار الشباب للحصول على التمويل اللازم والتوسع محلياً وإقليمياً وعالمياً .
و الجدير بالذكر أن الحاضنة التكنولوجية “إبداع” هي إحدي الحاضنات الفرعية المتخصصة ضمن الشبكة القومية للحاضنات التكنولوجية بأكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا (انطلاق) ، حيث تضم (انطلاق) 14 فرع في محافظات مصر المختلفة .
و تأتي هذه الخطوة تزامناً مع بدء المعسكر التدريبي الأول للحاضنة ” إبداع”، والذي انطلق في 15 فبراير الجاري ويمتد حتى 2 مارس المقبل بمشاركة 34 مشروع ، يليها الوصول لمرحلة التحكيم النهائي في 5 مارس لإختيار أفضل 10 مشروعات سيتم تهيئتها للمشاركة خلال فعاليات المؤتمر السنوي الرابع “وطن رقمي” بهدف توفير المناخ العملي الملائم لسبل العرض الأفضل للمنتجات والأفكار ولقاء المستثمريين و العديد من الشركات الأخرى المتخصصة في مختلف المجالات لبحث سبل التعاون .
و يذكر أن المشروعات المشاركة في المعسكر التدريبي حالياً تدعم العديد من المجالات المختلفة التي تلبي احتياجات المجتمع المصري ، و منها 10 مشروعات لتكنولوجيا التعليم و9 مشروعات متخصصة في أفكار الواقع الإفتراضي ، و3 في حلول الواقع المعزز بتقنيات التنفيذ ثلاثية الأبعاد ، و6 مشروعات في مجال المالتي ميديا و6 أخرى في مجال الألعاب الإلكترونية .
و سوف تخصص غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات CIT مساحة عرض للشركات الـ10 الفائزة في المعرض المصاحب للمؤتمر، كما ستتيح لهم كافة الأدوات التسويقية والترويجية التي تحقق لهم تواجد قوي خلال الفعاليات