
قد يكون الأمر الأكثر أهمية من استعادة الصاروخ لقدرته على التحليق، هو قدرة سبيس إكس على استعادته بأمان إلى الأرض، حيث هبط فالكون 9 على منصة عائمة بدون ربان.
إن نجاح عملية الإطلاق التي نفذتها سبيس إكس يرفع إجمالي عدد الصواريخ التي استعادتها إلى سبعة. في حين لا يبدو هذا الرقم مثيراً للإعجاب، إلا أن مواصلة النجاح في هبوط هذه الصواريخ يبشر بإمكانية خفض تكاليف الرحلات الفضائية.
إن إمكانية الاستخدام المتكرر للصواريخ، يعني أن الشركات لم تعد مجبرة على بناء صاروخ جديد لكل بعثة جديدة. من شأن ذلك أن يؤدي إلى خفض كبير في تكاليف التصنيع، وقد يجعل تكاليف السفر عبر الفضاء بالنسبة للعملاء معقولة أكثر، وهو أمر مهم بلا شك نظراً لأن الشركات الخاصة، مثل بلو أوريجين لصاحبها جيف بيزوس، وماستن، تُعِدُّ العدّة لتحويل رحلات الفضاء التجارية إلى واقع.
مع ذلك، لا يمكن لسبيس إكس أن تحقق العوائد على استثماراتها، إلا إذا أمكن إعادة استخدام صواريخها أكبر عدد ممكن من المرات. ومع منعها تكرار وقوع أية حوادث مؤسفة أخرى، يبدو أننا نسير قدماً لتحقيق ذلك.