توفي رائد الفضاء الأمريكي بيرس سيلرز، العالم بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، عن عمر ناهز 61 عاما في مدينة “هيوستن” بولاية تكساس، متأثرا بمرض سرطان البنكرياس.
وبدأ سيلرز العمل لصالح وكالة “ناسا” كعالم مناخ عام 1982 وانضم إلى فرق رواد الفضاء بها في عام 1996، ثم سافر على متن مكوك الفضاء “أتلانتس” عام 2002 في إطار مهمة تركيب محطة الفضاء الدولية.
وقام سيلرز بثلاث رحلات للفضاء في الفترة ما بين عامي 2002 و2010 من بينها 6 عمليات للسير في الفضاء بإجمالي 41 ساعة، كما فاز بأرفع تكريم في وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” وهو وسام الخدمة المتميزة مطلع العام الجاري.
وكان سيلرز قد عكف على دراسة مشكلات المناخ العالمي منذ عام 1982 وحتى عام 1996 في مركز “جودارد” لرحلات الفضاء التابع لوكالة “ناسا” في “جرينبيلت” بولاية ميريلاند الأمريكية، وفي جامعة “ميريلاند”، كما كتب أكثر من 70 ورقة بحثية.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه تم تشخيص حالة سيلرز بالإصابة بالمرحلة الرابعة من سرطان البنكرياس في عام 2015 ، وقد أعلن في مطلع العام الجاري أنه يأمل في إيجاد حلول لمشكلة التغير المناخي، حيث ظل على وفائه لمواصلة أبحاثه في مجال المناخ حتى وفاته.
ولد جون سيلرز في إحدى بلدات جنوب إنجلترا في 11 أبريل عام 1955 لأب كان يعمل ضابطا في الجيش البريطاني، وحصل على الجنسية الأمريكية ليحقق حلم الطفولة في أن يصبح رائد فضاء، وشارك العالم سيلرز برؤيته من منظور رائد فضاء في الفيلم التسجيلي للممثل ليوناردو دي كابريو “قبل الطوفان” الذي عرض هذا الخريف.