هوكينج: ابتكار الذكاء الاصطناعي قد يكون أكبر حدث في تاريخ حضارتنا البشرية

اقرأ لهؤلاء

التكنولوجيا .. وثورة في العلاج الذاتي
لا شك أن التكنولوجيا الحديثة باتت تلعب دورا استراتجيا في تطوير الخدمات الصحية العالمية بصورة تشكل قفزات نوعية كبيرة بداية من الأبحاث المتعلقة بتطوير
	تكنولوجيا محاربة الفساد  .. وصبر الشعب
التعلم خطوة خطوة في ممارسة الديمقراطية هو أحد أهم مكتسبات الشعب المصري خلال السنوات الستة الماضية لاسيما بعد أن نجح
الشباب .. واستراتيجية قومية للإبداع
يدرك الجميع أن مصر واحدة من الدول التي وهبها الله قوة بشرية لا يستهان بها ، إذ إن 60 % من السكان في عمر الشباب أقل من 25 عاما
تحديد حقوق وواجبات الروبوتات
كما يقال، لا قيمة لشيء بدون إثبات وتوثيق ورقي، وفي خضم الضجة العالمية حول النتائج المحتملة لدخولنا ثورة صناعية من نوع جديد، يقودها
الأمن الفضائي .. والتنسيق العربي المطلوب " 1- 3 "
يشكل الأمن والاستقرار، وحماية حقوق الملكية الفكرية أحد أهم متطلبات عملية التنمية الاقتصادية وإقناع المستثمرين

أصدقاؤك يفضلون:

هوكينج: ابتكار الذكاء الاصطناعي قد يكون أكبر حدث في تاريخ حضارتنا البشرية

في ضوء حديثه خلال افتتاح مركز ليفرهيولم لمستقبل الذكاء (CFI) في كامبريدج، حذر أيقونة العلم - ستيفن هوكينج - المستمعين من مستقبل الذكاء الاصطناعي مع البشرية.

حيث قال: "قد يمثل النجاح في ابتكار الذكاء الاصطناعي أكبر حدث في تاريخ حضارتنا الإنسانية". مشيراً إلى التطور السريع وغير المسبوق لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة، من السيارات ذاتية القيادة، إلى الحاسوب الذي يمارس اللعبة الصينية الكلاسيكية "غو" (ويهزم فيها البشر أيضاً). حيث حذر قائلاً: "ولكنه قد يكون الأخير أيضاً".

نحن لسنا أمام دخول في حالة غير عقلانية من الخوف من التكنولوجيا، بل على العكس تماماً، يقر هوكينج نفسه بقيمة الذكاء الاصطناعي، وما يمكنه أن يساهم في مستقبل البشرية، مصرحاً عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي، والثورة التكنولوجية في هذا القرن، ستوازي الثورة الصناعية التي حدثت في القرن الماضي. يقول هوكينج: "إن الفوائد المحتملة لابتكار الذكاء هائلة. لا يمكننا التنبؤ بما يمكننا تحقيقه، عندما تتم مضاعفة قدراتنا العقلية بمساعدة الذكاء الاصطناعي".

ولكن هوكينج يدرك بشدة الأخطار المحتملة التي ترافق الذكاء الاصطناعي. حيث أضاف هوكينج خلال حديثه: "إلى جانب الفوائد، سيجلب الذكاء الاصطناعي معه مخاطر أيضاً، كالأسلحة الفتاكة ذاتية التحكم، أو يمنح فئات قليلة من الناس وسائل جديدة لكي تضطهد الكثيرين". كما أنه أشار إلى التفرد باعتباره يمثل إمكانية، فعندما يكوّن الذكاء الاصطناعي إرادته الخاصة، قد يتعارض ذلك مع الإرادة البشرية.

وفقاً لرائدة الذكاء الاصطناعي، ماجي بودن، التي تعمل في المجلس الاستشاري للمركز، هنا يأتي دور المركز CFI. حيث تحدثت في حفل الافتتاح قائلة: "يهدف CFI لاستباق هذه الأخطار، عبر توجيه تطور الذكاء الاصطناعي وفق أساليب ملائمة للبشر". حيث سيعمل مركز الأبحاث متعدد الاختصاصات هذا - والذي يبلغ رأس ماله 12.2 مليون دولار أمريكي - يداً بيد إلى جانب صناع السياسات، وممثلي قطاع التكنولوجيا، للتحقيق في الموضوعات المرتبطة بنمو الذكاء الاصطناعي في عالم اليوم. ابتداء بتنظيم عمل الأسلحة ذاتية التحكم، وصولاً إلى الآثار المترتبة للذكاء الاصطناعي على الديموقراطية.

تقف كل من كامبريدج، أكسفورد، بيركلي، والكلية الملكية في لندن، وراء هذه المبادرة، وبالتالي سيجتمع عدد من أفضل العقول في العالم ليعملوا على صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي. حيث يأمل هوكينج في ختام حديثه قائلاً: "يقدم البحث الذي يجري في هذا المركز، مساهمة في غاية الأهمية لمستقبل حضارتنا الإنسانية، ومستقبل جنسنا".

الذكاء الاصطناعي هو كغيره من التكنولوجيات التي تغير شكل الحياة من حولنا، من حيث إنه لا يعنينا إن كان التطور بحد ذاته، سيكون جيداً أم سيئاً. فالناس الذين يطورون التكنولوجيا مسؤولون عن تحديد طرق استخدامها، وبالرغم من تحذيراته المشؤومة، يبدو عمل هوكينج مع CFI لإثبات اعتقاده بأنه لا ينبغي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أن تشكل مصدراً للخوف، مع توفر البحث والإعداد الصحيحين

مشاركات القراء