
يؤكد العلماء في كلية ألبرت أينشتاين للطب أنهم اكتشفوا الحدّ الأقصى لفترة حياة الإنسان، وقد لا يكون من الممكن تجاوز هذا المدى بعد الآن. وأشرف على البحث الذي نُشر مؤخراً على الانترنت في مجلة نيتشر الدكتور جان فيجغ، وهو أستاذ طب العيون والعلوم البصرية في كلية آينشتاين.
وباستخدام البيانات المأخوذة من قاعدة بيانات وفيّات الإنسان، والبيانات السكانية من أكثر من 40 بلداً، وبيانات العمر الأقصى المبلغ عنه عند الوفاة من قاعدة البيانات الدولية حول مدى العمر، فقد حدّد الباحثون الحدّ الأقصى لفترة حياة الإنسان بمعدل 115 عاماً، كما يبلغ الحدّ المطلق 125 عاماً.
وكان فيجغ واضحاً أثناء شرحه بأننا قد بلغنا بالفعل كل ما بوسعنا من خلال البيولوجيا، حيث قال: "تشير البيانات بقوة إلى أن الحدّ الأقصى لفترة حياة الإنسان قد تم بلوغه بالفعل وحدث ذلك في تسعينيات القرن الماضي."
ويذكر بأن متوسط العمر المتوقع بدأ بالارتفاع منذ القرن التاسع عشر نتيجة للتحسينات في مجال الصحة العامة والنظام الغذائي والبيئة والعوامل الأخرى المشابهة). وفي حين شهدت وفيات أواخر الحياة انخفاضاً منذُ بدايات القرن العشرين، فقد أظهر تحليل البيانات أن العمر عند الوفاة بلغ ذروته في عام 1995 - بالرغم من التزايد السريع بين سبعينيات وأوائل تسعينيات القرن الماضي- مما يشير إلى حدّ فترة الحياة.
ومن الجدير بالذكر أن أقصى فترة حياة تم توثيقها في التاريخ تعود إلى جان كليمون، وهي امرأة فرنسية توفيت في عام 1997 عن عمر يناهز الـ 122 سنة، وذلك يقارب ذروة العمر عند الوفاة عام 1995. وخلُص فيجغ وفريقه إلى أن احتمال أن يعيش الشخص إلى عمر 125 سنة هو أقل من 1 من 10 آلاف.