" مونسانتو" تحصل على أول ترخيص لاستخدام كريسبر لتعديل المحاصيل الزراعية

يحتل القضاء على الجوع المرتبة الثانية في قائمة أهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة. ويعتبر الأمن الغذائي أحد أكثر القضايا إلحاحاً في العالم، وتقوم أبحاث جادة بشق الطريق نحو تغذية كافية وآمنة للجميع، غير أن هذه الطريق مظللة أيضاً بالكثير من الجدل.
كمثال على ذلك، فقد حصلت الشركة مونسانتو، العملاقة في مجال الزراعة، على ترخيص لاستخدام تقنية تعديل الجينات كريسبر- كاس 9 من المعهد المشترك (مركز أبحاث مشترك بين MIT وهارفارد، متخصص بالأبحاث الجينية والحيوية الطبية)، وذلك لاستخدامها في تطوير البذار، وفقاً لإعلان من الشركة يوم الخميس. إن تقنية كريسبر CRISPR هي طريقة لتعديل الحمض النووي الريبوزي، وهي تقنية تستطيع أن تقص أجزاء محددة من الجينات لتعديل مواصفات كائن عضوي ما.
يقول إيسي روزن، مسؤول إدارة الأعمال الرئيسي في المعهد المشترك، المؤسسة شريكة مونسانتو في اتفاقية كريسبر: "تقدم تقنيات تعديل الجينات طرقاً محددة لتحسين نطاق الأبحاث الجديدة لتحسين الصحة الإنسانية والزراعة العالمية، وزيادة فعاليتها في التوصل لاكتشافات جديدة."
يمكن لتعديل الجينات في المحاصيل الزراعية أن يجعل من إنتاج الطعام عملية أكثر سهولة وإفادة. حيث يمكننا أن نحصل على محاصيل تتمتع بنمو سريع، ومقاومة للآفات، وتكيف مع الطقس القاسي، وقيمة غذائية عالية.
قرصنة جينية
تنص الاتفاقية بين مونسانتو والمعهد المشترك على الكثير من المحظورات المتعلقة بالكائنات المعدلة جينياً.
يُـحظّر على مونسانتو استخدام التقنية لإجراء عملية التقوية الجينية، وهي عملية مثيرة للجدل تتضمن قيام علماء الجينات بتقوية إحدى الصفات عمداً في الكائن الحي وسلالته. وعلى حين أن الحفاظ على الصفات الإيجابية يبدو واعداً، إلا أن التقوية الجينية قد تؤدي إلى انقراض أنواع حية أخرى. وقد ظهرت الكثير من النتائج غير المتوقعة في التجارب على هذه العملية.
يـُحظّر على الشركة أيضاً صنع بذار عقيمة. بمعنى أن المحاصيل المعدلة جينياً لن تكون قادرة على حمل بذار خصبة، مما يجبر المزارع على شراء بذار جديدة من الشركات باستمرار.
يتعلق التوازن البيئي الدقيق بشكل كبير بما نزرع وبكيفية زراعته. وفي بحثنا عن توفير الغذاء بشكل مستمر، فإن الدراسات على التعديلات الجينية أصبحت أكثر أهمية من ذي قبل.